رواية ميراث الندم بقلم الكاتبة أمل نصر
كل ده.
ېخرب بيتك انا مش فاكر أساسا اي شيء من اللي جولتها....
كمان نسيت كمان نسيت يا غازي طب اقفل السكة اقفل السكة عشان منخسرش بعض او اقفل انا احسن سلام يا غازي..
قالها ينهي المكالمة على الفور ليغمغم غازي بذهول
ېخرب بيت جنانك يا شيخ كل الصړاخ والزعيج ده وبرضوا مفهمتش حاجة رابح جاي يجولي اللي اتفقنا عليه طب انا نفسي مش فاكر على ايه اتفقنا ولا فاكر
صدح صوت زغروطة الفرح الكبيرة من إجلال فور ان اطمأنت من ابنتها ورأت بعينيها ما أثلج صدرها لتضمها اليها بعد ذلك بفخر مرددة بعبارات التهليل والابتهاج
يا الف هنا يا الف نهار مبروك ايوة كدة ريحتي جلبي دا ابوكي هيفرح جوي لما يعرف.
ابويا كمان هيعرف
قالتها بازبهلال اضحك والدتها والتي أكدت لها بضرورة اخباره من أجل أن يرفع رأسه بحسن تربيته لها وقد ظهر دليل عفتها كانت تردد بلهفة قبل ان تنتبه على التغير الذي بدا واضحا لحال ابنتها لتشاكسها بالمزاح كالعادة
قالتها ثم انطلقت بالضحك وحدها وقد شاركتها الأخرى بابتسامة بسيطة لفتت انتباه الام لتعقب بمرح ما ذهب به عقلها
لاه دا انتي مش معايا خالص ايه العجل اللي هب عليكي فجأة كدة لا دا باين عمر سره باتع.
مين اللي جاب سيرة عمر
تفوه يقتحم الغرفة على الاثنتان لترد إجلال بمزاحها
تبسم بزهو يرد بالمزاح هو الأخر ينقل بأنظاره كل لحظة نحو تلك التي ظلت على وجومها رغم مشاركتها الابتسام على تعليقاتهم تدعي الاندماج حتى دلفت جميلة تسحب جارتها مغادرتان ويخلو المكان الا منهما
ايه انت لسة واجفة مكانك متسمرة
هتف بها يخاطبها فور ان دلف الغرفة معها بعد توصيله للمرأتان حتى باب المنزل واقترب حتى حاوطها بذراعه وقد ارتفعت يده الأخرى ليداعب الوجنتين الناعمتين يخاطبها بمزاج رائق
ختم ضاحكا فخرج صوتها في الرد له
انت جولتلي امبارح خافي مني وانا فعلا خاېفة منك دلوك
اطلق ضحكة جلجلت في قلب الغرفة ليعقب بمرح
وانتي بتسمعي الكلام جوي يا هدير اما شغل عيال صح زي ما بيجولوا..... دا انا شكل ايامي معاكي فل.
تفوه الأخيرة بصوت متحشرج قبل يأخذها اليه وينهل منها ما يخدر به عقله ويطفئ رغبته بها.
قطعت طريقها بالطرقة المؤدية للمخرج وقبل ان تنتهي منها تنبهت عليه يسير بالاتجاه المعاكس أمامها كانت تظنه سوف يمر بجوارها قاصد غرفة جدته ولكنها تفاجأت به يقف متصدر بجسده الضخم امامها
حركت قدميها لتتخطاه متجنبة النظر اليه فتحركت قدميه يرافق خطواتها حتى اجبرها لرفع ابصارها اليه بتسأؤل لا يخلو من حدة ف التقط نظرتها بانتصار غارقا في بحر سواداوتيها الصافيتان بابتسامة خبيثة يسألها ببرائة
وه ايه شغل العيال الصغيرين ده!
غمغمت بها داخلها قبل ان يخرج ردها اليه بحنق مرددة
وانت متصدر جدامي عشان تسألني زعلانة ولا لأ
بقدر سعادته بحديثها المباشر اليه بعد أن اجبرها باستفزازه على الرد اخيرا لكنه لا ينكر سلطتها عليه
بعد ما محاولات يائسة للفت انتباهاها فقال يجيبها بمكر يكبت ابتسامته بصعوبة
طب وفيها ايه ما انتي بصراحة متباعدة ومبيناها جوي يا ناادية وطبعا السبب انا عارفه من غير توضيح بس حتى لو فاكراني بتحكم يعني مش عشان مصلحتك برضوا
مصلحتي! مصلحتي كيف ان شاء الله
هتفت بها حادة بشراسة اجبرته على الابتسام بوجهها ليواصل التوضيح بمراوغته
انا جصدي على أمان معتز يا ناادية هو انتي فهمتي ايه بالظبط
ردت بحدة
لاه مفهمتش حاجة وبصراحة بجى مش عارفة ايه لزوم الجلج الزايد عن اللزوم ده منك ومن امي سليمة انا شايفة الدنيا هديت وكل واحد راح في طريجه وانا بجى عايزة ارجع بيتي.
على قدر ما اوجعه رغبتها في الرحيل وتركه على قدر ما زاد عليه هو همها الدائم في الابتعاد ورفضها لفتح باب قلبها او مواربته ولو قليلا له طريقه طويل وهو ابدا لن ييأس.
طب انتي جولتي بنفسك اها ان حماتك المرة العاجلة اللي بعدتكم عن البيت هي نفسها اللي رافضة رجوعك وجلجانة زينا وأكتر يعني شايفة اللي انتي مش واخده بالك منه او يمكن مش شايفاه من الأساس.
جذب انتباهاها بحديثه فتابع يواصل اقناعها
انا مش عايز افتح ولا اعيد ولا ازيد في كلام انتي عارفاه بس رفضك للواقع مخليكي بتعاندي حتى وانتي عارفة بالخطړ المحاوط ولدك الصغير من مجهول لسة متكشفش ياريت يا ناادية تغلبي تفكير العجل عن العاطفة دا غير اني بسببك دلوك كان ممكن