رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
طب خليك معانا لحد ما تظبط الدنيا وبعدين ناسي رائف اللي هيسأل عليك ويستغرب انك مش موجود ولا ناوي تقاطع أخوك
قالها توفيق كي يثنيه عن الرحيل فرد عليه
رائف انا هقابله وافهمه لكن وجودي هنا مبقاش ينفع خلاص.
أطرق الجد رأسه باستسلام حزين فرفعها جسار هامسا بحنان وبعدين ياجدي مش اتفقنا ان مفيش حاجة هتتغير كل الحكاية اني هستقل بحياتي ماديا مش أكتر..
_ أكيد طبعا..
ابتسم ممتنا له فاهم ياجدي..
ابتعد متأهبا للمغادرة ورمق توفيق بنظرة احترام ثم قال له ما يراه حقا رغم كل شيء شكرا إنك وافقت في يوم من الأيام تكتب طفل يتيم من الشارع على اسمك..
تراقبها وهي تلتهم أرض غرفتها مجيئا وإيابا بتوتر بالغ قائلة ھموت واعرف بابا أخد عنوان مكتب جسار ليه.. تفتكري سمعنا ياشمس
_ أمال تفسري بايه طلبه
_
أحتمال يكون شغل قضية مثلا وعايز يستشيره
_ يا سلام طب منا قدامه مش سألني ليه
_ معرفش يابنتي ده مجرد احتمال..
جلست جوارها تزفر بقلق وهي تقول خاېفة أوي على جسار ياشمس..كلامك عن حالته خوفني أوي..ثم استرسلت ببعض الشرود كتير بشوف في عيونه حزن غريب كأنه بيدور علي حاجة مش لاقيها..
التفتت إليها وهمست بشخوص صدقيني أنا ساعات مش بعرف اسمي مشاعري ناحية جسار..
_ ماهي لو مش حب هتكون ايه
صمتت بحيرة واضحة فعاجلتها شمس بسؤال جديد وآدم بتحسي ناحيته نفس مشاعرك ناحية جسار
أصابتها حيرة أكبر وقد بدا سؤالها شديد الصعوبة..فترة عملها جوار آدم قربت بينهما بشكل كبير تأكدت من مشاعره الجارفة نحوها غيرته الجلية من العملاء وخوفه المفرط عليها دفء نظراته نحوها كل مادا تتغلل في روحها وتنبت داخلها براعم اهتمام وميل نحوه لا تنكره تعارفها بعائلته ورؤية نشأته المتواضعة وحميمية القرب منهم غرزت فيها عاطفة تشعبت مع الوقت فتعمقت فيها أكثر لدرجة لم تدركها فترة الجامعة..والأخطر أنها تشتاقه لو غاب كما أنها اصطدمت في نفسها بشعور أخر لم تتوقع يغزوها هكذا وهي تضبط نفسها متلبسة بداء الغيرة عليه من إحدى زوار المكتب وهي تتعمد الدلال معه لتجد نفسها دون وعي تحول بينهما بحدة واضحة وتتولي هي التعامل مع العميلة التي أتت ترفع قضية خلع من زوجها..تصرفها غمر وجه أدم حينها بسعادة طاغية..أخجلها هي من نفسها..
نزعها صوت شمس من شرودها فقالت لأني مش عارفة اقولك ايه..حاسة اني مش طبيعية..
_ ليه بتقولي كده
_ لأني بحب الاتنين يا شمس..بس كل واحد حبه مختلف جوايا عن التاني وده اللي محيرني مش قادرة احدد حاجة..
_ بتغيري علي مين فيهم
_ آدم..
قالتها دون تردد لتبتسم الأخرى
عاد يحتلها القلق عليه وهي تهتف يمكن يكون كلامك صح بس المهم دلوقت اني خاېفة عليه أوي يا شمس..تفتكري ايه سبب حالته اللي حكتيها عايزة اطمن عليه بأي شكل وللأسف لما جيت اتصل لقيته قافل تليفونه..
_ اتكسف أصل بابا بصلي بنظرات غريبة كده قبل ما يمشي..
_ خلاص هتصل أنا وافهم بطريقة غير مباشرة.
انتظرت رده علي الطرف الأخر وما أن أتاها حتي صاحت صباح الخير يا عمو أمين ايه الأخبار
_ الحمد لله يا شموسة وصباحك ورد.. انتي لسه عند سارة
_ أيوة ياعمو ما انت عارف بنتك رغاية ازاي بس انا شوية وجاية الشركة اشوف شغلي ماتقلقش..
قهقة وقال ده العادي بتاعكم لما بتتلموا على بعض..عموما لو عايزة خليكي منورانا ونتغدا سوا لما ارجع..
قالت بمرح تسلم يا فتى أحلامي..بس هاجي الشركة طبعا أشوف شغلي.
_ بطلي بكش فتي أحلام ايه بكرشي ده المهم خدي راحتك وهستأذنك عشان عندي اجتماع هيبدأ بعد دقايق..
_ ماشي ياعمو بس..
_ بس ايه
تنحنحت بشيء من التوتر ثم تراجعت عن قولها لا خلاص مفيش..
رمقتها سارة بحنق شديد أما أمين فطن لما تريد وما تنتظره سارة فتظاهر بعفوية قوله صحيح نسيت اقولك إن المحامي اللي سارة شغالة معاه ده.. أنا قابلته واتفقت معاه انه