رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
بتعمل شاي أحسن من دادة سيدة..
رمقه بحنق فرماه جسار بغمزة عين مشاكسة ثم أرتشف باقي فنجانه دفعة واحدة وقال أنا هسيبك بقي وانزل عشان هقابل رائف..وبعدها هنعدي على جدي عشان اطمن عليه..
_ هتحكيله الحقيقة
_ لازم دي حاجة مش هينفع تستخبى عنه.
_ طب وبعدها هتفضل علاقتكم ولا
قال بثبات جدي ورائف بالنسبالي معزتهم هتفضل زي ما هي وعلاقتنا كمان..هو اخويا اللي بحبه وبخاف عليه وهفضل جنبه دايما..
_ اللهم امين سلام يا أشرف..
توجه لإحدي المقاهي في وسط البلد وانتظر شقيقه الذي أتاه بعد قليل قائلا أخيرا فضيت نفسك عشان اشوفك..في ايه يا جسار ليه سايب البيت وكل اما اسأل حد ألاقي رده غامض بالذات جدي وبابا.. فهمني ايه الحكاية
_ ياريت فنحان قهوة مانمتش ودماغي هتتفرتك..
_ بعد الشړ عليك يا حبيبي..
انتظر ليضع النادل فنجان القهوة ثم استجمع تركيزه وقوته وسرد كل شيء له وكلما توغل بسرده ظهرت الدهشة علي ملامحه ليهتف أخيرا مش ممكن اللي بسمعه ده يكون حقيقة! يعني انت مش اخويا لا مستحيل..أنا مش مصدق..
أغرورقت عين شقيقه وتمسك بكفي جسار كأنه طفلا يتشبث بأبيه وهو يقول بس أنا ماليش دعوة بالحقيقة دي ولا هتفرق معايا انت اخويا ومحدش ممكن هيفرقني عنك ابدا.
_ طب وماما وبابا خلاص مش بتحبهم
_ لا يا رائف مش كده بس يمكن عشان عمري ما حسيت معاهم بعلاقة دافية.. الفتور والبعد كان هو أساس علاقتنا.. فمتلومنيش لو بعدت.. لكن أنا بحترمهم وكفاية انهم عطوني اسمهم اعيش بيه لحد ما كبرت.
_ بكره ينساني وربنا يخليك ليهم يا رائف..
تأمله الأخير بحزن كيف لم يعد جسار شقيقه ومن نفس دمه كيف
_ طب وعايش ازاي يا أخويا
_ اطمن والله انا زي الفل وشغال والدنيا تمام..
ثم تنهد مع قوله كل اللي بتمناه دلوقت يا رائف اعرف طريق يوصلني بأهلي..بس مش عارف ابدا منين..
_ طبعا بدعي والله طب يلا بينا نروح لجدي اطمن عليه معاك
_ يلا بينا..
وفجأة صاح كأنه وجد كنزا
جسار.. أنا ممكن اساعدك تلاقي أهلك..
برقت عين الأخير بحماس ودب الأمل في صدره وهو يستمع لحديث أخيه.
_ معلومات ايه اللي عايزها يا رائف
تسائل الجد بتعجب ليتدخل جسار بحماس عن الحاډث اللي لقيتني فيه ياجدي ورائف هيسأل عميد شرطة قريب واحد صاحبه هناك في نفس البلد اللي حصل الحاډث فيها..ليكمل الأخر بالظبط كده.. وممكن جدا نعرف اي معلوماته توصل اخويا لأهله..
ومضت عين الجد سعادة وهو يري علاقة أحفاده مازالت قوية رغم كشف ما كان..هاهو حفيده الأصغر يدعم أخيه بمحبة.
_ حاضر هحكي كل اللي شوفته والمكان بالظبط وشوف هتعمل ايه يمكن يجي الڤرج علي إيدك ياحبيب جدك..
_ اطمن ياجدو أنا متفائل..
قص
له سريعا التفاصيل التي ربما تساعده خاتما قوله كده انت عرفت كل حاجة يا رائف.
_ تمام يا جدي بأذن الله أعرف اساعد اخويا.
ربت جسار علي رأسه بود فهتف الجد نادر
_طب يلا يا حبايبي نرجع البيت نتغدي كلنا سوا..بقالنا كتير متجمعناش..
تنحنح جسار بحرج معلش ياجدي مش هينفع عندي مشوار تاني ومش جعان أصلا بالليل هتعشي مع أشرف..
أظلم وجه الجد لرفض دعوته فأشفق عليه وقال بس لو حضرتك هتعزمني أنا ورائف بكرة علي أكلة سمك..موافق..
_ وأشرف كمان..
_ ده أساسي وألا يفضحني..
ابتسم الجد لهما وغمغم خلاص اتفقنا يا ولاد وبلغ أشرف بالنيابة عني..
_ تمام استأذنكم انا ونتقابل بكره
رائف طب انا عايز ازورك مكان ما انت عايش.. امتي هتاخدني عندك يا چيسو
_ نفوت بكره وبعده عشان هكون مشغول شوية باستثناء طبعا وقت الغدا بتاع جدي.. ومعادنا الجمعة تيجي من الصبح تقضي اليوم معايا أنا وأشرف..
_ يبقي اتفقنا..
_ وجدكم ماينفعش يجي معاكم
نظر له جسار مستشعرا القلق أن يأتيه جده ويري مسكنه المتواضع ېخاف ان يضغط عليه ثانيا ليساعده ماديا.
_ فكرة ممتازة وبابا كمان يجي معانا..
لم يجد جسار بدا سوي قوله تشرفوني كلكم طبعا.. يوم الجمعة نتقابل..
انتهي اجتماع قصير بينه وبين السيد أمين وشمس وتم تقديم بعض العقود ليتم تظبيطها قانونيا من قبل جسار..
_ أنا كده الفواتير والعقود وفاضل استاذ جسار يظبط وضعنا القانوني.
تناول الأخير طرف الحديث ده اللي هيحصل هحط كل الشروط الجزائية اللي تثبت حقنا..
_تمام طيب