الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 46 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


البكاء 
هتفت صفا جدو انا عايز اروح عند ماما ما انا

مش هقدر تستحمل بعدها 
رد عليها الحاج محمد حاضر بس مش دلوقتي اصبرى لحد ما اشتركم فيلا تعيشه فيها وكمان نعرف ابن
احمد الشاذلى اخوكم وانا بنفسي هوصلكم ليها وجدتكم هتعيش معاكم لحد ما ابوكم يعقل ويعرف قميتكم كلكم يالا على اوضكم خشه ناموا 
غرفه العنايه

دخلت كريمه لكى تزور ابرار وتطمأن عليها وهى غارقه فى ظلمات الهروب من الواقع وهتفت ودموعها تنهمر على وجنتيها 
انا مش عارفه أحبك ولا أكرهك بس أكرهك ازى وانتى ممكن تكونى حافظتى على ابنى وكبرته وخلتيه راجل الكل بيحبه ويحترمه
وابتلعت ريقها ودموعها تنهمر على وجنتيها بشده
بس خاېفه اوى ما يطلعش ابنى انا مړعوبه فاضل اسبوعين على نتيجه التحليل قومى يا ابرار عشان تقفى جمبه محدش هيقويه غيرك
وانا بقوله إنى أمه وفى نفس الوقت خاېفه عليه وخاېفه على نفسي من الضياع لو مطلعش ابنى 
وأختبأئت عندما سمعت صوت راكان يقبل عليها ليكى يطمئن على أمه 
اقترب منها وهو لا يقدر على فكره تحملها بهذا الشكل مريضه هازله انحنى يقبل يدها وهتف 
قومى يا أمى مش هستحمل نومتك كده قومى محتاجلك اوى مكنش ينفع تسبنى دلوقتي طول عمرك فى ضهرى يا أمى انا عارف انتى خاېفه اسيبك مټخافيش 
مش هسيبك الا لما اموت قومى وتين تعبانه وانا
مش قادر اشوفها بشكل مش قادر يا أمى حبها ملى قلبي وفاض عشق يكفى لكل العاشقين ووضع رأسه على كف يدها وظل يبكى 
وضعت كريمه يدها على فمها تكتم شهق كادت أن تخرج من جوف قلبها الذى أشعله كلماته غادر العنايه وهو يجفف دموعه 
اقتربت منها كريمه وابتسمت كمان بيحبك بنتك مكتبلك يفضل معاكى العمر كله 
مخزن الصحراوي
دخل يونس وزياد هتف يونس پغضب للحراس يأمره بفتح الباب نفذ الحارس بكل احترام دخل ونظر ل زياد اسمع ملكش دعوه بالحوار دا واقترب من سامر الذى كان يسب ويلعن راكان صقف له يونس هى الک بقلها صوت ولا ايه وانهال عليه بالضړب اياك تجيب سيره اسيادك 
رد عليها سامر أهلا بالفار اللى مستخبيه وراء اخوه الكبير 
ابتسم يونس وايه المشكل لما ابقى فار عشان عندى اخ أرمى حمولة عليه وامسكه من تلابيبه وسحبه إلى الخارج وأمر الحراس بأن ينتزعه عنه ملابسه ويتركوه على طريق كما ولدته أمه لبى الجميع أوامره وسط ضحك زياد وصړاخ سامر وأخذ له مجموعة صور وهتف بشرف أمك لو ليها شرف لاخليك ترند عالمى يا ابن السمرى 
ركب الجميع سيارتهم وتركوه فى وسط الصحراء وبردوه الجو وصراخه كالنساء
وتين
باسمين_الهجرس
يتبع
الحلقة 15
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشعر بحزن يعتصر قلبي جسدي يتداعى من شدته
شيء يحيرني ويقلقني أتساءل ما هو
أشعر بفراغ كبير في قلبي مكان سيهجر لأيام وربما لشهور وربما إلى يوم القيامة
وإن لم يحن وقته بعد لكنه إحساس بدأ يتسرب إلى أعماق ذلك القلب العليل
إحساس بالخۏف والحزن حزن لفراق الأهل وخوف أن أكون سائرة أسيرا وحيدا على شاطئ الذكر والتسبيح وقيام الليل من يذكر ومن يعين
بعد مرور اسبوعين
تغيرت فيهم الأحداث كثيرا وتبدلت فيهم الأدوار وكتبت نهايات لم يتخيلها عقل 
وأغلقت بدايات لم يخطط لها أحد 
أسبوعين كانوا ثقال عجاف لم يرتاح أحد فيهم 
كان كل منهم ينتظر الحدث الذي سوف يغير مجرى حياته 
كانت العيون ساهر كى تراقب مايحدث 
والعقول لم تتوقع المستقبل من شده ظلم ما يحدث لهم 
والقلوب لم تتحمل ما يرسمه القدر بريشه فنان يري العالم من حوله معتم 
كانت هناك قلوب يملئها ألم 
وقلوب يملئها طمأنينة 
وقلوب يملئها الحسره 
وقلوب يملئها السعاده 
من أمل قد فقد وانتزعه القدر كما انتزعهم من جدورهم 
مستشفى شغف
انتقلت حياه عائله احمد الشاذلي 
للعيش بجوار والدتهم في المستشفى واعطت لهم شغف دور كامل الذى يوجد به غرفة العناية المركزة لوالدتهم 
لم يذهب احمد الشاذلى
الى مجموعة الإستشارية وزع جميع القضايا على ابنائه غير محامين القائمين على القضايا اخري واعطى راكان كامل الصلحيات لتصرف بدلا عنه
ثم عمل له توكيل عام رسمى باداره المجموعه وكان لاينتقل من جوار ابرار الا لصلاه والاطمئنان على أولاده 
اما وتين
استردت كامل صحتها ولم تغادر المستشفى ولو لدقيقه كانت تراقب امها

بقلق وخوف لم تعهدهم من قبل 
لم تشعر بهذا الضياع من قبل 
لم يعرف قلبها هذا الحزن من قبل 
ماذا فعل بها القدر يريد أن يسلب منها أغلى إثنين على قلبها امها واخيها
لقد أنقضى أسبوع وهذا الثانى لم يتبقى منه إلا أيام لقد مرو كسنوات عجاف تحصد كل ما يقابلها من أخضر
كانت اليالى فيهم ثقيله كألف دهر أخذت نفس عميق خرج ثقيل عليها
أستندت برأسها على باب غرفه العنايه وهى ترى والدتها ترقد فى سلام ووالدها يمسك كف يدها ويستند برأسه عليها 
أغمضت عينها وتركت العنان لدموعها لكى تسير لعلها تأخذ
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 88 صفحات