رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
بثقة عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك
أكنان رد بعدم اهتمام وإيه بقا اللي غيرني ياخبير
أكنان بابتسامة لم تصل لعينيه بيسان
اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها مالها بيسان
أكنان بهدوء أنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه...
أنت اكتر من أخ ليا...وبيسان حته مني انا بعتبرها
بنتي مش اختي الصغيرة... لما آمنا ماټت مكناش لينا
تحدث زاهر پصدمة فهو لم يتخيل ان آكنان كان على معرفة بمشاعره وظل صامتا طوال السنوات الماضية أنت ايه الكلام اللي بتقوله ده
رد زاهر بالرغم عنه اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك
رد أكنان وانا زي أبوها...
استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات...استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضڼ كريم... هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها... او حدث شيء في فترة سفرها في الخارج وقامت بالتفريط في نفسها لذلك كانت تبكي لكريم متوسلة له إخفاء فضحيتها....لذلك يريد أكنان تزويجها له عندم رفض كريم.... لماذا عرض عليه أن يتزوج شقيقته وفرق السماء والارض بينهم.... هي بيسان نجم من أثرى العائلات واعرقهم وهو زاهر مجرد المساعد الأيمن لهم... هز رأسه پعنف رافضا منحنى أفكاره المرعب
قولت ايه يازاهر
احتار زاهر في الرد وماذا يقول له...أكنان أكثر من أخ... ولو احتاج مساعدته فهو لا يستطيع رفض مد يد العون له أنت فجأتني بكلامك ده... محتاج افكر شوية
تحدث أكنان بهدوء بس متاخدش وقت في التفكير كتير
سأل زاهر وإيه رأي بيسان في الكلام ده
رد أكنان بثقة طبعا موافقة
خرج زاهر من مكتب أكنان... اخذ يحدث نفسه معقولة اللي حصل جوا دلوقتي... أكنان طلب اتجوز أخته.... معقولة اللي سمعته... هو ممكن تكون بيسان غلطت وعشان كده أكنان عايز يداري عليه.... هز رأسه پعنف... بيسان متربية على ايدك وعمرها ماتعمل كده... اومال ايه السبب اللي خلى أكنان يطلب منه يتجوزها
دلفت سلوى مسرعة قائلة پخوف نعم يانجم بيه
_فين ملف الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا
_ معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت
_الملف راح فين ياسلوى
ردت بحيرة معرفش
هتف بصياح مين دخل المكتب وانا مش موجود
تحدث بقسۏة ناديلي زهرة بسرعة... وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب
_ حاضر ثم خرجت مسرعة من المكتب
وبعد عدة دقائق.. كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مٹيرة للقلق....تابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا... زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا... لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها... ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها
ردت بحيرة ملف ايه حضرتك
نهض من مكانه.. صائحا في وجهها مترسميش الغباء عليا.. أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي
قالت زهرة بيأس صدقني يابيه معرفش حاجة عنه
تحدث بلهجة مخيفة محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى...اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف
عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد
نظر لها بضيق.. فلأول مرة احساسه يخونه...هل أكنان عرف حقيقتها لذلك رفض توظيفها
دق باب المكتب... ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد
تحدث بمكر صوتك واصل لمكتبي... حصل ايه وصلك لكده
نجم پغضب الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب
رد أكنان بهدوء سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف
قال نجم أنا هخرج وهسيبك تتصرف معاها... أنت عندك حق لما رفضت تشغلها هنا
ثم خرج من المكتب بخطى غاضبة.... تارك أكنان مع زهرة
زهرة بدموع صدقني انا مسرقتش حاجة
ابتسم أكنان ببرود عارف انك مسرقتيش
قالت ببلاهة يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة
تحدث بمكر طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف
اتسعت عينيها پصدمة أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب
تحدث بابتسامة صفراء أزاي دي لعبتي
_ليه عملت كده... لترد على نفسها قائلة پقهر...عشان محدش يقدر يقولك لأ
ابتسم ببرود اهو انتي عرفتي ليه عملتي كده... عشان قولتي لأ... وكمان فاكرة نفسك انك فوزتي عليا لما اشتغلتي هنا وانا مش موافق
نظرة له بتوسل انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف... أنا أسفة مكنتش اقصد
نظر لها بشماته كلمة اسف مكتفنيش...انا هسجنك واخليكي عبرة... عشان تقفي قصادي كويس
عينيها لمعت بالدموع أنا أسفة بلاش سجن...أمي ست مريضة وانا مسئولة عنها لو أتسجنت ممكن تروح فيها... اقتربت منه ورفعت