رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
جوارها نظرت نحو الضوء المسرب من باب الشرفه علمت أن صابرين تقف بالشرفه نهضت هى الآخرى وإرتدت مئزر خاص بها فوق منامتها كذالك طرحه على رأسها وتوجهت الى الشرفه وفتحت بابها قائله ببسمه وغمز
أيه اللى صحاكي من النوم دلوقتي المفروض ترتاحى الليله دى الليله الجايه مصطفى مش هيسيبك ترتاحى
تبسمت صابرين قائله معرفش أنا كنت نايمه فجأه صحيت والنوم طار من عينى ولما لقيتك نايمه مرضتش أصحيك
ضحكت صابرين قائله لأ والله معرفش سبب صحيانى من النوم مع إنى هلكانه بسبب الحنه وقبلها كمان توضيب العفش فى الشقه قالت صابرين هذا ونظرت ل فاديه بمكر قائله وأنت أيه اللى صحاكي دلوقتي بتفكرى فى وفيق اول ليله تباتى بعيد عنه من
تبسمت فاديه قائله قولى عالسر
تنهدت صابرين قائله أنا فاكره يوم جوازك من وفيق يومها أنا كنت زعلانه علشان هو خدك منى وانا هنام بعد كده فى الاوضه لوحدى وانتى عارفه إنى بخاف أبقى لوحدى رغم إنى كنت فى الثانويه وقتها بس حسيت إنك زى ما يكون مامتى وبعدت عنىحتى کرهت وفيق وقتها
تبسمت صابرين قائلهبالعكس إنت كنت دايما أحن عليا من ماما نفسهاوكمان حنينه عالواد الغلث هيثم
تبسمن له وقالت فاديهوأنت كمان أيه اللى صحاك من النوم دلوقتي
ردت صابرين قبلهأكيد بيفكرفى نتيجة الإمتحاناتأما نشوف بعد المصاريف اللى دفعها بابا له عالدروس هيجيب مجموع كويس ولا
رد هيثم بثقهمتأكد هدخل طب بشرى جراحه كمانوأول عمليه هعملها هقصلك لسانك
نظرت لهما صابرين پغضب قائله والله أنا ما خاېفه غير من ساميه حاسه إنها نفسها تفركش الجوازه بالذات بعد ما جبنا الشبكه زى ما
تكون مستخسراها فيا ولا يوم كتابة القايمه كان ناقص تؤمر مصطفى يفركش الجوازه بس معرفش سبب سكوتها
تعجبت صابرين قائله أرض أيه دى
قبل أن ترد فاديه وتوضح لها آتى إياد لمكانهم قائلا سهرانين كده من غيرى أخوه مع بعض وسايبنى لوحدى ناسين إنى إبن عمكم ولا أيه
ضحكت صابرين وقالت بمزح وهي تنظر ل فاديه
تعرفى الواد ده
نظرت فاديه ل إياد
قائله بشبه عليه
تبسم إياد لها قائلا أنا شبه عمك بابا الله يرحمه ومتنسيش قريبا بطل الجمهورية وهشرف عيلة التهامى كلها
ضحكوا له ليجلس هو الآخر معهم يمزحون ويمرحون معا دون الحديث عن تلك الأرضكذالك آتت نسمة هواء لطيفه رطبت الطقسمما جعل الوشاح الذى كان فوق كتفي صابرين يتطايركاشفا ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل
بالفعل نهض الجميع ودخلوا الى الغرفه وأغلقت صابرين باب الشرفه خلفهم لا تعلم سبب لذالك الشعور الذى يختلج بقلبها لديها إحساس بحدوث شئ سيعكر صفو حياتها أرجعت السبب الى تسلط زوجة عمها وخۏفها أن يصبح مصطفى تابع لها وتدمر زواجهم مستقبلا
بنفس الوقت
كان عواد ساهدا يشعر بالضجر وهو ممدد على الفراش دهس السېجاره التى بيده بالمطفأه وضعها فوق طاوله جوار الفراش ونهض من على الفراش إرتدى سروالا فقط وأخذ علبة السچائر ومعها ولاعته الخاصه وخرج الى شرفة غرفتهوضع إحدى السچائر بفمه ووقف يشعلهاثم مد بصره أمامهرأى ضوء تلك اللمبات الملونه المصفوفه الخاصه بالأفراحشعر بڼار أقوى بجسدهألقى السېجاره التى بيده أسفل قدمه يدهسها پغضب وأشعل أخرى لفت نظره الى تلك الشرفه والى من تقف بهالا يعلم لما سلط نظره ينظر لها پغضب شديد وهو ينفث دخان سيجارتهرأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
عاملين زى الجراد لما يتجمع حوالين الشجربس أنا هعرف أطرد الجراد ده إزاى
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم وظل