رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
على ما أرجع من البلد
مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور
الى أن دخل عليهن هيثم قائلا بمزح
ريا وسکينه قاعدين جنب بتخططوا لأيه
ردت صابرينبنخطط نخطفك ونرميك فى البحر
ضحك هيثم قائلا
هو رايا وسکينه مش كانوا بيخطفوا الستات إنتم هتغيروا النشاط وهتخطفوا رجاله ولا ايه
آه هنخطف العيال السيس اللى بيدخلوا كليه الطب
ضحك هيثم وجلس بالمنتصف بينهن قائلا طب والنبى قبل ما تخطفونىأكلونى انا على فطورى من الصبح من الجامعهللمستشفى لحد ما خلاص هقع من طولىالبت صابرين كان عندها حق طب الحيوانات اللى زيها أسهل من طب الجراحه
وضع هيثم يده على رقبته يقول بآلم بسبب تلك الصفعه التى تلاقها ثم قال إيديك تقيله كل ده عشان غيرانه منى عشان أنا هبقى دكتور قد الدنيا مش حتة موظفه فى وزارة الصحه هدفها قطع الارزاق
نهض هيثم يبتسم قائلا
حضرى عشا لإتنين بسقطاعة الارزاق دى تروح تتعشى فى بيتها مع جوزها الراجل الطيب اللى مستحمل بلاء ربنا عليه
نظرت صابرين حولها تبحث عن شئ تقذفه به لم تجد شئ سوا جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكادت تقذفه به لولا ان قالت لها فاديه
وضعت صابرين الريموت على تلك الطاوله قائله
هدفعلك منين أنا خلاص قربت أعلن إفلاسى بسبب كوتش العربيه تلات فرد كاوتش ټضرب فى أسبوع واحد كآن الفلوس اللى بدفعها حرام انت خلاص بفكر ابيع العربيه واوفر مصاريفها أحسن
ضحكت صابرين قائله وماله واخدك سواق عالتوكتوك اهو تعمل باكلك وتوفر المصاريف شويه عن بابا
فكر هيثم لثوانى ثم قال
فكره برضوا ونشغل التوكتوك ورديتن أنت تشتغلى عليه بعد ما تخلصى قطع ارزاق الناس وانا أخد وردية الليل
ضحكوا ثلاثتهم بنفس الوقت
لكن قطع مزاحهم رنين هاتف صابرين
نظر هيثم للهاتف قائلا طنط تحيه الإحترام حلو برضوا مش حماتك
ردت صابرين والله هى مش حماتى بس شخصيه طيبه جدا وخساره تبقى أم عواد المفروض أحلام هى اللى كانت تبقى مامته كانوا يعملوا كابلز مميزإسكت بقى خلينى أرد عليها
أنا هنا فى إسكندريه وصلت من شويه
ردت صابرينأنا عند فاديه أختىمسافة السكه هكون عند حضرتك فى الڤيلا ياطنط
تمام يا حبيبتى توصلى بالسلامه
أغلقت صابرين الهاتف ونظرت ل هيثم قائله
نبرت فيهاأهو هتتعشى إنت وفاديه لوحدكمطنط تحيه
هنا فى إسكندريهيلا همشى انا بقىعشى الوادعيش وجبنه
تبسم هيثم قائلاالحقى حماتك لتسخن قلب عواد عليك
نظرت له صابرين بتهكم قائله هى نفسها محتاجه اللى يبرد
قلب عواد عليها ده ان كان عنده قلب من اساسه يلا سلام
تبسمت فاديه قائله
سلام وخدى بالك وإنت سايقه العربيه انا بقيت بخاف لحد ما تتصلى عليا وتقوليلى وصلت الڤيلا بسلام بسبب فرقعة كاوتش العربيه
تبسمت صابرين قائله
أكيد العربيه دى منظوره من عين ناس صفره مقضيه نص يومها بين الموصلات سلام
غادرت صابرين الشقه
تبسمت فاديه ل هيثم الذى قال
صابرين صعبانه عليا بحس إنها مع الوقت بتنطفى حتى وهى بتهزر بحس قلبها موجوعوواضح فى عينيها
تنهدت فاديه قائله أنا كمان حاسه بكده وبحاول أخرجها من الحاله دى صابرين حاسه إنها تايهه والسبب عواد صابرين بتحب عواد بس عقلها رافض الحب ده ولما هتعترف بالحب ده هترتاح
ب ڤيلا زهران
كانت غيداء نائمه على الفراش تشعر بحيره تفكر فى عرض فادى ماذا ترد عليه بعد يومين أترفض الزواج منه لكن رفض الزواج معناه نهاية قصتهما
أتقبل الزواج به عرفيا بالسرلكن هذا غير لائق بهاكما انها قرأت عن قصص مخيفه لبنات عن نهاية الزواج العرفى بمآساه لهنلكن لا فادى ليس مخادع مثل غيره
حيره ټضرب بعقلها أسئله يطرحها العقل ويجاوب القلب عليها
أخرجها من تلك الحيره صوت طرق على باب الغرفه
سمحت له بالدخول
نهضت من على الفراش مبتسمه وإرتمت بحضن تحيه المفجاه الحلوه دى بابا معاك
تبسمت غيداء قائله أحلى يومين هنام فى حضنك زى قبل ما ادخل الجامعه وأجى أعيش هنا فى إسكندريه
تبسمت تحيه قائله وهسرحلك شعرك كمان
تبسمت غيداء قائله اول مشكله