رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
هاتى أدوقها قالتلى محدش هيدوقها قبل ما فادى هو اللى يدوقها الأول ويقولى رأيه فى كيكة الفراوله اللى عملتها مخصوص عشانه
تبسمت نهى قائله أنا طبقتها بالضبط زى ما عملتها فى الكليه وكل اللى داقها مدح فيها
رد فادى للآسف أنا مش بحب الفراواله وعندى حساسيه منها إنتى مش عارفه كده يا مامااللى كان بيحب الفراوله وكيكة الفراوله مصطفى الله يرحمه وكنتى بتحججى بيا ومبتعملهاش له عشان أنا متعبش بعد ما أكل منها
ليه كده يا فادى إحنا بنحاول ننسى ساميه ۏجع قلبها وإنت بتفكرها بيه
ردت ساميه پبكاء شديد أنا منستش ۏجع على مصطفى للحظه يا عادل كفايه إن اللى كانوا السبب فى مۏته إتهنوا ببعض من بعد هو ما أندفن فى التراب
تعالى
معايا يا ساميه كفايه دموع فادى لسه جاى من الغربه بلاش توجعى قلبه أكتر من كده
نهضت ساميه مع عادل بطاعه عادل الذى غمز بعينيه لإبنته وفهمت مغزى تلك الغمزه أن تظل تحاول الإيقاع ب فادى
أخذ عادل ساميه ودخلا أليهانظر لها قائلا بلوم
فادى متخلهوش يحس بالحزن أكتر من كده
ردت ساميه پبكاء حار
نسيت إن فادى مكنش بيحب الفراوله وعنده حساسيه منهامصطفى هو اللى كان بيحب الفراوله وأنا قليل لما كنت بجيبها كنت بخاف فادى يقلد مصطفى وياكل منها ويتعب بعدها وأنا مستحيل قلبى ينسى الۏجع على مصطفى
بينما بخارج الغرفه ظلت نهى جالسه مع فادى الذى مع الوقت يشعر بزيادة حړقة قلبه التى إزادات توهج منذ أن عاد ليلة أمس لهنا بينما نهى نهضت من مكان جلوسها وجلست جوار فادى وبجرآه منها وضعت يدها فوق فخذ فادى قائله
نظر فادى ليد نهى الموضوعه على فخذه بإسمئزاز ونفور وقام بوضع يده فوقها وسحبها بعيد عنه قائلا
عاوزه تعرفى أيه عن ألمانيا
ردت نهى عايزه اعرف مثلا الفرق بين بنات ألمانيا هما الاجمل والامهر ولا إحنا المصريات
رد فادى معرفش الفرقلانى مكنش ليا تعامل مع بنات هناك خارج شغلىبس مش شايف فرق كبير فى المهاره
نهضت نهى خلفه وبجرآه وضعت يديها فوق جبهة فادى حاولت تدليكهاقائله
خلينى أدلك راسك وبعدها هتحس براحه والصداع هيختفى
أبعد فادى يدها عنه بقوه قائلا مالوش لازمهقولت هنام شويه هصحى كويس عن إذنك
فى تلك اللحظه خرج عادل وخلفه ساميه التى تغيرت ملامح وجهها وزال عنه العبوس والكدم كآنها تبدلت بأخرى حين قالت
واقفين كده ليه
ردت نهى فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش
إقتربت ساميه بلهفه قائله
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم ۏفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى
نظر لها فادى متعحبا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتهالكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال لأ مش محتاج علاجده صداع بسيط من قلة النومهدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى
قال فادى هذا وغادر الى غرفته
بينما نظر عادل بلوم ل ساميه قائلا مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادىفادى ممكن يطفش
ردت نهى بنفس الشئ قائله فعلا كلام بابا صحاللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحه وشجاره مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر پغضب عارم يغزو قلبه مع الوقت يزداد كان يظن أن هذا الڠضب بسبب بعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الڠضب والآلم يزداد
نهض من على الفراش وخلع قميصه العلوى وظل بالبنطال فقط وآتى بتلك الأوزان الرياضيه الصغيره الحجم والثقيلة الوزن وبدأ بحملها بين يديه يحاول السيطره على غضبه يخرج طاقته السلبيه بالتمارين الرياضيه القاسيهلكن هيهات
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المتصبب عرقالم تحيد بصرها عنه
لكن هو تضايق بشده قائلا پتعنيف وتعسف سبق وقولتلك ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان منى وواقفه كده ليه إتفضلى أخرجى