الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 59 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


عشان أولادهأنا بقول بلاش تتدخلى فى شئ ميخصكيش وأخوك ومراته أحرارأنا جاى زهقان من الطريق مش فاضى لكلامك الفارغولآخر مره هقولهالكماليكش دعوه بشؤن غيركهو حر فى حياته طالما سعيد 
سبق فاروق سحر ودخل الى المنزل يشعر بالندم على ما فقده بغباؤه حين ظل صامتا وإمتثل لوالده وتزوج من أختارها له يبدوا أن الأثنان لم يعثرا على السعاده كل منهم ينقصه شئ يجعله يشعر بالتعاسه 

بينما زفرت سحر نفسها پغضب قائله 
طبعا يومين قضيتهم مع عواد والمحروسه صابرين خدعتك بنعوميتها زى أختهامعرفش فيهم أيه بيسحر اللى قدامهمحتى عواد اللى كنت مفكره إنه شديد مش لين زى أخويا وفيقيظهر بنات التهاميه بحرهم غميق ومالوش قرار غير الڠرق 
بالأسكندريه 
ليلا 
دخل عواد الى الڤيلا إستقبلته إحدى الخادمات قائله 
مساء الخير يا بشمهندس تحب أحضرلك العشا 
رد عواد مال الفيلا ساكته كده ليه
ردت الخادمه 
ماجد بيه راح عند أهل مدام فوزيهمراته وقال هيتعشى هناكوالدادا الخاصه بالبنات عشتهم وناموا 
تهكم عواد لنفسه ساخرا طبعا الدادا تهتم ببناته وهو يجرى وينسى كل شئ فدا الاميره فوزيه بنت سيادة السفير 
بينما أكملت الخادمه 
والآنسه غيداء من وقت ما رجعت من الجامعه وهى فى اوضتها ومن شويه طلبت منى سندوتشات 
تنهد عواد قائلا ومدام صابرين إتعشت
ردت الخادمه لأ مدام صابرين حضرتك من بعد ما وصلتوا وحضرتك خرجت مره تانيههى طلبت منى مسكن آلم وبعد شويه قالت إنها هتنام ومش عاوزه أى إزعاج 
شعر عواد برجفه فى قلبه وترك الخادمه وصعد فورا الى الغرفه فتح الباب بهدوء وأشعل الضوء ونظر ناحية الفراش كانت صابرين نائمه أقترب من الفراش ووضع يده فوق جبهة صابرين لكن للغرابه حرارتها طبيعيه إذن لما طلبت من الخادمه مسكن آلمللحظه تذكر حين كانوا بالسياره على الطريق كانت تبدوا ملامحها متهجمه هو ظن بسبب حديثهم الجاف صباحالكن تبدوا من هدوء ملامحها وهى نائمه أنها بخير ربما أخذت المسكن حتى يخفف من ۏجع عنقها بسبب نومها على تلك الاريكه الايام السابقه ذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام
بارد وعاد يندس جوارها على الفراش 
باليوم التالى صباح
بمنزل زهران 
على طاولة الفطور
تحدث فهمى ل فاروق قائلا 
إمبارح متعشتش معانا سحر قالت إنك كنت راجع مرهق من المزرعه 
رد فاروق فعلا الشغل فى المزارع مرهق جدا وبالذات المزرعه دى أكبر مزرعه فيهم وعواد هو المسؤل عنها والله عواد كتر خيره يعتبر شايل أكتر نص شغل المزارع والمصانع بتاعة زهران لوحده غير أنه عريس جديديلا أهو خد مراته وقال هيقضى كام يوم فى إسكندريه 
تحدثت أحلام التى تشعر بالحقد 
هو مش المفروض يرجع لهنا ناسى إن زفاف ولاد عمه فاضل
عليه واحد وعشرين يوم ولازم نبدأ فى تحضيرات الزفاف 
ردت تحيه وهو هيعمل أيه فى تحضيرات الزفاف خليه ينبسط هو وعروسته 
تهكمت أحلام بحنق هامسه وماله يتهنى وينبسطالغبيه بعد عملتها يوم الصباحيه والملايه اللى فرجت الكل عليها أشهرت وبرهنت رجولته اللى حاولت التشكيك فيها والمصېبه الأكبر أنها تحمل منه 
ب ڤيلا الأسكندريه
إستيفظت صابرين تشعر براحه فى جسدها 
كان هنالك شعاع نور يأتى للغرفه من خلف تلك الستائر المغلقه بعشوائيهنظرت لجوارها كان عواد نائما على جانبه وجهه لهاتمعنت فى ملامحه للحظات تذكرت حديث فردوس عن شهامته معها تبسمت بلا وعى تخطن عينيها عن وجهه ونظرت الى صدره وذالك النمش الذى بنظرها يعطى جاذبيه خاصه ل عواد 
حتى أنها لم تنتبه ل عواد الذى فتح عينيه مندها قائلا صباح الخير 
أعقب قوله بوضع يده فوق كتف صابرين وقربها منه وقام لها بالأمس 
بسبب مفاجأة عواد الأولى إرتبكت صابرين وقبل أن 
لكن قطع اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدحفى البدايه مازال عواد لا يريد ترك صابرين حتى أنه قرب منه للغايهلكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلا وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت موبايلك بيرن 
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيده على وجنتها وعاد ينظر الى مره أخرىلاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها 
موبايلك بيرن يظهر اللى بيتصل عليك محتاجك فى حاجه مهمه 
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مزعج مما أرغمه أن يبتعد قليلا عن صابرين ومد يده وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار 
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك 
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبه قول بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره 
زفر عواد نفسه بضجر ونهض من على الفراش متوجها ناحية الحمام يقول بضيق 
تمام قولى
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 284 صفحات