رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
باب الغرفه التى بها سلسبيل ينتظر خروج الطبيبه كى تطمئنه على صحتها تذكر قبل قليل حين دخل الى الغرفه بعد أن سمع بكاء صغيره وصمت صوت سلسبيل رأى سلسبيل المجهده للغايه بالكاد تستطيع الهمس شعر بآلم ولكن فى نفس اللحظه ڼهرته هدايه بسبب دخوله وطلبت منه الخروج من الغرفه بآمر وخرج من الغرفه مرغم لكن حين آتت الطبيبه نادت هدايه عليه كى يآخذ المولود للطبيب الذى آتى مع الطبيبه لمعاينته والإطمئنان على صحته نظر نظره خاطفه نحو سلسبيل كانت لا تزال مجهده لكن كان على وجهها بسمه خافته
دخل خلفهم قماح الذى وقف قريب من سلسبيل يتآمل وجهها المجهد لكن أصبحت أفضل عن قبل دقائق حين نقلوها من الغرفه الأخرى الى هذه الغرفه غرفة النوم الخاصه بهم هنا بدأت نبتة ذالك الصغير الذى كبر برحمها وها هو أتى للدنيا بصحه جيده سلسبيل عادت لغرفة نومهم بسبب ذالك الصغير
ردت الطبيبه ببسمه صحة سلسبيل زى الفل هما شوية ضعف وإجهاد من الولاده وبالأدوية والآكل الكويس هترجع أقوى بسرعه بصراحه بعد اللى عملته الحجه هدايه أنا مكنش ليا لازمه وبصراحه أكتر أنا كنت خاېفه من ولادة سلسبيل فى آخر متابعه ليها كانت قالتلى إنها بتحس بآلم قوى وكمان كان الحمل ساقط فى الحوض من نص الشهر التامن وكمان زيادة حركة البيبى فى بطنها عن الحد المعتاد بس ببركة الحجه هدايه ربنا سهل لها
تبسم ناصر قائلا إحنا عايشين ببركة الحجه هدايه متشكرين يا دكتوره
تبسمت الطبيبه بتشكرنى على أيه أنا معملتش حاجه ربنا يبارك لكم فى المولود حمدلله على سلامة سلسبيل
بعد قليل جلس ناصر على الفراش جوار سلسبيل يعطى لها المولود ثم قبل جبينها قائلا ربنا يباركلك فيه ويجعله ذريه صالحه
تبسمت هدايه قائله ربنا يرزجنا الخير على جدومه ويقرب بين القلوب ده أول نبته تحمل ډم العراب صرف ربنا يعلى بيه إسم العراب
قالت هدايه هذا ونظرت نحو قماح قائله
واجف إكده ليه يا قماح قرب من سلسبيل شوف ولدكم
سلسبيل إنحنى وقبل رأسه ثم رفع وجهه ينظر ل سلسبيل وتلك الفرحه التى بعينيها ليست تلك التى كانت تتآلم قبل قليل بلا وعى منه إقترب من رأسها وقبل جبينها ود أن يضمها لحضنه هى وصغيره وينتهى الكون على ذالك
بعد مرور أسبوع
اليوم سبوع الحفيد الاول الذى جمع شمل الأخوه لكن يبدوا أن هنالك شمل آخر
صباح
شعرت همس بتوعك قليل لا تريد النهوض من الفراش تشعر بوخم
دخل كارم الى الغرفه وتبسم حين رأها مازالت غارقه بالنوم إنحنى وقبل وجنتها قائلا صباح الخير يا همسة بقيتى كسوله ملاحظ بقالك يومين كده مش عاوزه تفارقى السرير
تمطئت همس بيديها ونظرت لكارم بعيون شبه ناعسه وقالت ومين سمعك أنا بقيت كسوله فعلا وعاوزه أنام تانى رغم إنى عندى طلبيه تبع المشغل غير كمان المفروض النهارده عندى تدريب للبنات فى المشغل بس معنديش الحماس إنى أشتغلها ولا حتى أروح المشغل هتصل على صاحبة المشغل أعتذر منها
تبسم كارم وقال لأ ده الكسل واخد حقه قوى فينك يا جدتى كانت هتقول جومى فزى إكده وطسى وشك بشوية مايه وأتوضى وصلى وبعدها هتفوجى متسلميش للكسل ده عاد ده وزة شيطان
تبسمت همس بشوق قائله تصدق جدتى وحشتنى أوى من يوم ولادة سلسبيل وأنا مكلمتهاش لا هى ولا عمى يظهر مشغولين فى البيه الجديد لعيلة العراب
تبسم كارم قائلا فعلا بابا بيقولى أن ناصر الصغير هيبقى شقى زى همس مغلب الجميع معاه مش بيسكت غير لما جدتى هى اللى تشيله
تبسمت
همس بشوق قائله النهارده السبوع وأكيد هيعملوا عقيقه وهيبقى فى حفله ياريتك قولت لعمى يبعت لينا صور للبيبى نفسى أشوف إبن سلسبيل وقماح
تبسم كارم قائلا بابا فعلا قالى هيبعت صور له بس جدتى رافضه أى حد يصوره بتقول ممكن نور الموبايل يضعف عنيه
قال كارم هذا وجذب همس من يدها قائلا يلا قومى بقى نفطر سوا
قالت همس بوخم وهى تشد غطاء الفراش عليها لأ مش عاوزه أفطر سيبنى أكمل نوم
تبسم كارم وقام بإزاحة الغطاء ثم حمل همس قائلا مقدرش أفطر من غيرك وطالما مستسلمه للكسل مفيش قدامى طريق تانى غير إنى أفوقك
قائله بنعاس هتفوقنى إزاى
فعل كارم هذا وشعرت بعدها همس بتساقط المياه عليهما
للحظه إنخضت ثم إرتجفت وزادت من حضڼ كارم قائله المايه سقعه
تبسم كارم عشان تفوقك يا روحى
فجأه شعرت همس بدوخه