الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 127 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

المياه 
فى ذالك الوقت خرج نظيم من إحدى الغرف بيده الهاتف يرن حين رأى هدى شعر بسعاده فى قلبه فهى منذ إمتحانات نهايه العام لم يراها أغلق رنين الهاتف وذهب الى مكان وقوفها قائلا أهلا يا هدايه أعتقد دى أول مره تشرفى بيتنا البسيط المتواضع 
ردت هدى فعلا أول مره 
إبتسم نظيم قائلا بس الحنه فوق عالسطح مش هنا 
ردت هدى عارفه أنا كنت معاهم بس حسيت بعطش ومفيش غير شربات وأنا عاوزه مايه قولت أنزل أشرب واطلع تانى بس أنا مش عارفه فين المطبخ 
إبتسم نظيم قائلا ثوانى هجيب ليك مايه من المطبخ 
وقفت هدى تنتظر عودة نظيم بعد لحظات بزجاجة مياه واعطاها لها قائلا 
على فكره مايه معدنيه 
نظرت له هدى قائله وأنا كنت سألتك معدنيه ولا لأ عادى المهم أن الإزازه مايتها نضيفه أنا هاخد الازازه وأطلع بيها للحنه من تانى 
كادت هدى ان تغادر لكن بسرعه أمسك نظيم يدها قائلا 
هدايه ممكن دقيقه لو سمحتي 
تضايقت هدى ونفضت يده عن يدها وكادت تتهجم عليه لولا أنه أعتذر منها قائلا بذوق آسف بس كنت عاوزه اسالك فتحتى الملف 
تقبلت هدى آسفه وكانت تناست ذالك الملف قائله بسؤال ملف أيه
رد نظيم الملف اللى كان علابتوب بتاع أختك 
ردت هدى بتذكر آه تصدق أنا كنت نسيته إتشغلت فى ولادة سلسبيل وبعدها جت فترة إمتحاناتى وبعدها قولت أفصل شويه بس أكيد هرجع أحاول فتحه ولو معرفتش هفيرس الجهاز 
تبسم نظيم قائلا لو أحتاجتى مساعدتك انا جاهز فى أى وقت ردت هدى ببسمتها قائله تمام لو حاجه وقفت قدامي هطلب مساعدتك 
قالت هدى هذا وغادرت بينما تنهد نظيم بشوق ولم يرى ناصر الذى رأى وقوف هدى مع نظيم وإمساكه ليدها وتبسم حين نفضت هدى يده عنها كذالك لاحظ بسمة هدى ل نظيم بنهاية حديثها معه لولا أن لديه خلفيه بأخلاق نظيم ربما كان له رد فعل آخر معه وهو لديه ثقه كبيره فى هدى يعلم انها لا تسمح بأى تجاوز فى التعامل
معها 
مرت ليلة الحنه بهدوء وسعاده رغم بساطتها 
فى اليوم التالى
ب دار العراب 
عصرا 
دخلت فتحيه الى غرفة هدايه مبتسمه تقول أنا رتبت 
هدوم سميحه فى الدولاب وكمان حطيت لهم العشا فى المطبخ 
تبسمت هدايه قائله ربنا يهدى سرهم ويفرح قلوبهم ببعض
تبسمت فتحيه وقالت ل هدايه سميحه والله مش عشان بتى بقول إكده هى بس مهفوفه شويه فى عقلها وأنتى كبيرة الدار توعيها 
تبسمت هدايه قائله سميحه زينة البنته واطمنى يا فتحيه هى دخلت جلبى من يوم ما دخلت دارك عشان أخطبها 
ل محمد وهى بجت كونها بكون حفيداتى ونفس المعزه كمان
تبسمت فتحيه قائله ده العشم من الحجه هدايه مفتاح الشجه أهو 
ردت هدايه قائله خليه معاكى وإبجى إديه ل سميحه أنتى مش هاتجى مع بنك من الجاعه لأهنه تانى خلاص إبجى أديه لها ده مفتاح شجتها وهى حره فيه 
تبسمت فتحه تهمس لنفسها والله ما أعرف سميحه بتى عملت طيب ميتى عشان توقع فى ست زى هدايه طيبه وحنينه لو أخرة غيرها ربما كانت حسستها بالدونيه حين قالت لها أنها وضعت الطعام البسيط التى آتت به من منزلها للعروس كانت قالت لها أن المنزل ملئ بالخيرات لكن هدايه لم تعقب على الأمر حتى لا تشعر فتحيه أنها اقل مستوى منهم 
حقا كما يقولون فى النسب يلغى المقام أصبح الأثنان بمقام بعضهما لا هذا عالى ولا هذا دانى العشره الطيبه هى أعلى مقام 
ليلا
نزلت سلسبيل بذالك الصغير ودخلت الى غرفة هدايه
تبسمت هدايه تفتح ذراعيها قائله بمداعبه 
حبيب جلبى إتوحشتك من الصبح جاعد فوق مع سلسبيل 
تبسمت سلسبيل قائله كنا أنا وهدى بنجهز عشان الزفاف حتى هدى سبقتنى مع بابا وراحت للقاعه وأنا هروح بعربيتى وهسيب ناصر مع حضرتك يارب ميغلبكيش
حملت هدايه الصغير وقبلت خده قائله لاه أطمنى على ناصر إمعاى ده هيسلينى أنا ست كبيره وماليش
فى القاعات بتاع الأفراح دى ظهرى ميتحملش أجعد المده دى كلها من غير ما أفرده عالسرير وناصر هادى 
نظرت سلسبيل نحو ناصر وتبسمت بتهكم قائله ناصر هادى قصدك ناصر تانى غير اللى معاكى ده ده بيسهرنى معاه لنص الليل وينام ساعه وعاوز يصحى يكمل سهر 
ضحكت هدايه وهى تقبل الصغير قائله هو فى أهدى من ناصر تلاقيكى إنتى اللى عاوزه تسهرى وبتتحججى 
ب ناصر 
ضحك قماح الذى دخل الى الغرفه قائلا فعلا كلام سلسبيل صحيح يا جدتى ناصر شقى وكمان ضوافره محتاجه قص بيخربش ببشد شعر سلسبيل 
ضحكت هدايه قائله أنتم هطلعوا للواد سمعه مش زينه ولا أيه ناصر ده ملاك إصغير 
ضحكت سلسبيل قائله الوقت خلاص زمان محمد خد عروسته للقاعه أنا أتأخرت بسبب ناصر 
تبسمت هدايه قائله طالما قماح لسه هنا بلاش تاخدى عربيتك وروحى إمعاه بعربيته 
ردت سلسبيل بس يمكن قماح هياخد حد تانى معاه هروح بعربيتى 
رد قماح لأ محدش هيبقى معايا وبقول كفايه كده خلينا نروح سوا القاعه 
كانت سلسبيل ستعترض لكن قالت هدايه فعلا الكل مشى من بدرى يلا
126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 180 صفحات