الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 136 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

الى صغيرها الذى شبع وترك ويبدوا كأنه إستيقظ لتوه من النوم تبسمت قائله 
واضح جدا هى عادته ولا هيشتريها وبعدين عرفت خلاص إنها وراثه بقى تعرف وإنت فى اليونان الفتره اللى فاتت كان تعب شويه ومكنش بينام غير فى حجر جدتى
تبسم قماح وهو يأخذ الصغير منها يقبل خديه لكن الصغير هبشه بأظافره الرقيقه الدبوسيه
ضحك قماح وهو يضم الصغير لحضنه مبتسما يتذكر آخر زياره له الى اليونان قبل أيام لا تكمل شهر ذهب الى ذالك المكان الذى عاش به سبع سنوات كان سبب زيارته هى جدته لوالداته التى أرسلت له تستغيث به من نكسات الزمن فلقد جار عليها الزمن وأصبحت هزيله وحيده بعد أن هجرها إبنها الذى ذهب لاهثا خلف شابه صغيره تقوم بأغواؤه كى يقوم بالإنفاق عليها وزوجته هى الآخرى تسير خلف نزواتها لا يهمها إستمرار او إنهاء زواجها من خاله فالحريه غير مقيده تفاجئ بجدته التى أصبحت مجرد صوره هارمه فلقد تركت ذالك المشروب المسكر التى كانت تدمنه ڠصبا بسبب ضيق حالها وتعافت من إدمانه دون إرادتها ضيق الحال وتراكم الديون عليها جعلها تترك المشروب او ربما كان لطفا من الله عليها أن تنتهى حياتها وهى تائبه عن تلك المعصيه ماټت جدته بعد أيام من سفره قام بإكرامها الى مثواها الآخير ربما لم يشعر بالحزن عليها لكن شعر بالشفقه
سار بتلك الشوارع
رأى بعض الشباب الذى مازال يتذكرهم جيدا منهم الذى أستقوى فى إفتراه وآخر
اصبح تابع لذالك المفترى وزار قبر صديقه المغدور تبسم وهو يدعو له سكنت خياله سلسبيل وقتها وتبسم بإشتياق لولا وجود سلسبيل ربما ما كان عاد الى موطنه وتبدلت حياته للأفضل تيقن ان فعلا الحياه تعطى فرص والمحظوظ هو من يستغل تلك الفرص لصالحه الحياه فى اليونان لم تكن تناسبه هو أراد النبع الصافى فى موطنه الذى زرع بداخله قيم مختلفه عن تلك الذى رأها باليونان عاد من أجلها مره اخرى لكن بتغير هو يريدها فقط كان هجرها مؤلم للغايه يعذب فؤاده أخطأ كثيرا فى حقها لكن تظل هى صاحبة نجاته وسبب عودته لهنا
عاد قماح على مشاغبة صغيره وهو يريد الذهاب الى سلسبيل مره أخرى بالفعل أعطاها لها 
لكن ذالك الصغير كان ماكيرا هو أراد الذهاب الى سلسبيل من هدف برأسع وهو اللعب والمشاغبه
تبسم قماح وهو يرى صغيره يشد فى شعر سلسبيل التى قالت له ببسمه كنت عارفه إنك هتعمل كده معرفش شعرى فيه أيه دايما تشدنى منه عارف فى يوم هقص شعرى ده بسببك
قالت هذا ونظرت ل قماح قائله أهو انت شايف عمايل إبنك وشده فى شعرى اللى هيتسلت بين إيده عشان لما أقصه متبقاش تقولى قصيتى شعرك ليه
ضحك قماح قائلا قولتلك قبل كده ممنوع تقصى سنتى واحد شعرك إنما ناصر بيه بقى لازم نستحمله
تبسمت سلسبيل قائله مفيش قدامنا غير نستحمله طبعا لا الحجه هدايه تغضب علينا
قماح عندى سؤال ولو مش عاوز تجاوب عليه براحتك
تبسم قماح يقول إسألى
ردت سلسبيل بإيجاز هند
رد قماح بعدم فهم مالها هند
ردت سلسبيل هند إتصلت عليا وطلبت منى أنى أكلمك تتوسط لها فى شغل وقالتلى إن باباها مش راضى يرجعها تشتغل تانى معاه وهى محتاجه لشغل تقدر تصرف على نفسها منه
تعجب قماح وهو يشعر بالندم رجوعه ل هند أخسرهما الأثنين هند خسړت دعم والدها لكن هو حين طلقها قبل سفره لليونان آتى لها بشقه خاصه وأعطى لها مبلغا من المال كى تبدأ به
مشروع صغير بها لما هاتفت سلسبيل الآن تطلب منها هذا الطلب الغريب وبالأخص من سلسبيل
تحدثت سلسبيل قائله أنا كلمت نائل يحاول يصلح بين هند وباباه وهو قالى إن باباه معاند ومصر على رأيه
تهجم وجه قماح قائلا بنبرة غيره وانتى مالك بتدخلى في شئ ميخصكيش ليه موضوع هند وباباها ده خاص بينهم ليه كلمتى نائل
شعرت سلسبيل بتغير ملامح وجه قماح وقوله بتلك الطريقه الفظه بالنسبه لها لم تستطيع تمييز انها غيره منه قائله أنا آسفه فعلا أنا ماليش أدخل ناصر شكله هينام هاخده وأروح الاوضه التانيه
كانت يد قماخ الأسرع حين جذبها من يدها قبل أن تنهض من الفراش قائلا سلسبيل مش قصدى حاجه بس بلاش تكلمى نائل ده تاني
ردت سلسبيل قائله نائل إتعاملت معاه قبل كده عمره ما تخطى حدوده معايا وأنا أساسا مش بسمح لا ل نائل ولا 
لغيره تخطى حده معايا
لمعت عين سلسبيل وتبسمت ووضعت الصغير بالمنتصف بينهم تغمض عينيها براحه وشعور سعيد يختلج قلبها ليذهب الصغير للنوم خلفه سلسبيل 
لكن ظل هو مستيقظا ينظر لتلك السعاده التى بين يديه 
أبتسم قماح وتذكر سؤاله لوالداته ذات مره بعد أن قصت عليه إحدى قصص الخيال عن الحوريات 
هل فعلا يوجد حوريات بالواقع 
أجابته وقتها أجل يوجد بالتأكيد حوريات وستأتى لك إحداهن يوم ما ټخطف قلبك وقد كان آتت حوريه سمراء خطفت قلبه منذ أن فتحت عينيها للحياه
بشقة رباح
بغرفة
135  136  137 

انت في الصفحة 136 من 180 صفحات