الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 139 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

النتيجه بنفس اللحظه لكن إنتظرت تلك الدقائق ڠضب ثم
نظرت لذالك الاختبار الذى بيدها يعطى لها نتيجه إيجابيه 
وضعت يدها على بطنها وتبسمت بإنتشاء وظفر أخيرا بعد تلك المده الماضيه التى منعت فيها أخذ موانع حمل ظنت أن حديث الطبيبه لها فى آخر معاينه لها قبل شهر ونصف أن الحمل قد يتأخر لوقت بسبب تناولها لذالك المانع لفتره طويله سابقه لكن خاب قول الطبيبه ها هو الإختبار يعطى نتيجه إيجابيه هى بالفعل أصبحت حاملا برحمها جنين 
للحظه فكرت فى هذا الجنين ترى يكون إبن من رباح أم نائل بداخلها تمنت أن يكون إبن نائل لكن هذه فرصتها لسحب أموال من عائلة العراب من أجل هذا الجنين حتى لو إنفصلت الآن عن رباح ستظل تنعم بخيرات عائلة العراب بسبب ذالك الجنين التى ستخبر الجميع اليوم بوجوده فى رحمها
خرجت من الحمام وجدت رباح ممدد على الفراش مغمض العينين يضع إحدى يديه فوق رأسه
تنهدت بسأم قائله رباح إنت نمت تانى ولا أيه
فتح رباح عينيه بصعوبه يشعر بدوار قائلا 
لأ صاحى بس الصداع واجع راسى حتى بقيت مبعرفش أنام كويس بسببه بفكر أعمل الفحص
الطبى اللى بابا كل شويه يزن عليا عشان أعمله الصداع زاد قوى حتى الدوا اللى بتجبيه زى ما يكون مبقاش له مفعول باخد حبايتين وتلاته وفى مفيش بيرجع الصداع تانى يظهر الدوا ده بقى مغشوش
إرتبكت زهرت قائله قصدك ايه هتعمل الفحص الطبى اللى خالى بيزن عليك بيه ومن أمتى صحتك فارقه مع خالى هو طول الوقت عنده قماح فوق الجميع كأنه مخلفش غيره بلاش توهم نفسك ده صداع مش معضله كبيره ممكن فتره وهيروح أو زى ما قولت يمكن قللوا الماده الفعاله فى الدوا
رد رباح بفكر فعلا فى الفحص ده يمكن يكشف سبب الصداع ده بقى فظيع
بعد الغداء
كانت سلسبيل تحمل صغيرها تسير به فى فناء المنزل 
تبسمت له قائله النهارده الشمس طالعه أهى خلينا نقعد شويه فى الجنينه نتشمس
بالفعل جلست على أحد مقاعد بالحديقه وهى تبتشم لصغيرها 
لكن كان هنالك متسلل أراد الحديث معها 
حين سحب أحد المقاعد قائلا تسمحيلى أقعد أتشمس معاكى إنتى وناصر
قال هذا ومد يده كى يأخذ الصغير منها لكن كما يقولون قلوب الأطفال تنفر من الخبثاء لم يرضى الصغير وتشبث بأمه
تبسمت سلسبيل على تشبث صغيرها بها قائله معليشى يا حماد هو ناصر كده مش بيرضى يروح لحد إتفضل أقعد
جلس حماد قائلا وهو انا أى حد برضوا أنا زى خاله
تبسمت سلسبيل قائله بمجامله طبعا خاله
تبسم حماد قائلا سلسبيل فى موضوع كنت عاوز أكلمه فيه وفيه مصلحه كبيره ليك
تعحبت سلسبيل وأيه هو الموضوع ده
رد حماد التماثيل اللى بتصنعيها أنا ليا صديق عندى مجموعة بازارات سياحيه خاصه بالانتيكات وكنت قاعد معاه بالصدفه من كام يوم والكلام جاب بعضه وفرجته الصور اللى كنت واخدها يوم ما كنا فى الاتلييه بتاعك وإنبهر بيها وقالى انه مستعد يشتريها منك بالتمن المناسب اللى تحدديه
تعجبت سلسبيل قائله بس أنا بصراحه عمرى ما فكرت انى أبيع تمثال منهم أنا كنت بفكر اعمل معرض فنى بيهم بس من بعد ما ولدت ناصر ووقتى كله بقى مشغول بين شغلى فى حسابات المقر ورعاية ناصر حتى بقيت نادر ان
مكنتش قليل لما بدخل الاتلييه
رد حماد يحاول إقناع سلسبيل 
مش هتكسبى من المعرض حاجه غير المكسب الادبى فقط فى مقابل انك لو بعتى التماثيل دى ممكن تنشهرى أكتر
رد قماح الذى
آتى وجلس الى جوارهم قائلا بحسم وسلسبيل مش محتاجه لا ل شهره ولا لمكسب مادى وأنا فعلا موافق سلسبيل إنها تعمل معرض فنى تعرض فيه التماثيل دى وكمان أعتقد ده موضوع ميخصكش تتكلم فيه 
نظرت سلسبيل ل قماح بسعاده ونظرة إمتنان لما قاله
بينما شعر حماد بالخزو من حديث قماح وقال بتبرير 
أنا كان قصدى المنفعه ل سلسبيل مش أكتر
رد قماح بنزك تسلم نوياك الطيبه ياريت توفرها لنفسك
نهض حماد يشعر بالغبطه والبغض من حديث قماح ذالك العنجهي الذى تحدث له بطريقه فظه
استأذن قائلا بحرج متأسف عن أذنكم
غادر حماد يسب ويلعن قماح
بينما نظر قماح ل سلسبيل وتبسم على ذالك الصغير الذى يريد أن يذهب له
حمله قماح وقبل وجنته حاول الصغير هبش وجه قماح فعاد قماح بتلقاىيه بوجه للخلف ضحكت سلسبيل قائله 
متخافش انا قصيت له ضوافره وهو نايم أنتهزتها فرصه دى مش ضوافر طفل دى مخالب قط قصيتهم من وراء جدتى هتقولى ضوافره طريه
تبسم قماح وهو يمسك يد صغيره الصغيره قائلا 
إنت اللى جبته لنفسك
تضايق الصغير كأنه يفهم شمت قماح به وحاول هبشه لكن لم تكن أظافره لها أثرا وكان قماح وسلسبيل يضحكان عليه مما أثار غيظه وتذمر باكيا 
نهض قماح به قائلا أرضية الجنينه ناشفه خلينا نلعب شويه
بالفعل جلس قماح على تلك العشب الاخضر الرقيق ووضع الصغير بين ساقيه وبدأ فى اللعب بطابه صغيره أخرجها من جيبه إلتهى صغيره باللعب ومحاولة عض تلك الطابه اللينه نهضت
138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 180 صفحات