رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
العراب كان غلط من الاول كان فين عقلك حتى لو رباح أتهور كان لازمن تهديه العقربه هدايه شيعت لى وروحت لها وقالتلى هما تلات أيام لو رباح وزهرت مرجعوش لدار العراب هترجع رباح بس قبل منها هتخليه يطلقك
تهكمت زهرت بغيظ قائله العقربه بتهددك وأنتى خوفتى منها رباح مستحيل يسمع كلامها ويطلقني وبالذات وانا حامل فى إبنه
إتحدتى مع رباح وأقنعيه يرجع دار العراب حتى عشان مصلحة ولدك اللى فى حشاك
ردت زهرت بعندمش هرجع قبل ما تجى هدايه لهنا تعتذر منى
تهكمت عطيات ساخره تقولهدايهتجى لهنا عشان تعتذر منك أنتىيظهر الحبل أثر على عقلكبلاش غرورواستهدى بالله وارجعى انت ورباحقبل تلات ليالى
قبل ان تتحدث عطيات تحدث رباح الذى أتى الى مكان وقوفهن
زى زهرت ما قالت لازم بابا يجى لهنا ويطلب مننا نرجع لدار العراب غير كده مستحيل إرجع لدار العراب
نظرت له عطيات قائله بلاش تركبوا راسكم وتدوا فرصه للمخفيه سميحه وغيرها يوسوسوا فى دماغ الحجه هدايه والنبوى أخويا
رد رباح قولت
مستحيل نرجع قبل ما بابا يجى بنفسه لهنا ويطلب أننا نرجع ومش بس كده لا كمان يرجعلي صلاحية التوقيع من تانى
تهكمت عطيات قائلهأنا هسيبكم تفكروا فى مصلحتكمبس نصيحتى لكمبلاش عند وطاطوا للموجه دى تعدىالنبوى والحجه هدايه مبيحبوش اللى
يتحداهم أنا ماشيه قبل الوجت ما يتاخرفكروا زين فى مصلحةولدكم اللى لسه فى علم الغيب ومن قبل مصلحته مصلحتكم أنتم كمان
لو رضخنا ورجعنا لدار العراب تانى من نفسنا وقتها هيبيعوا ويشتروا فينا إحنا مش أقل من عمك ناصر إشمعنا لما خد مراته وبناته وساب الدار متأكده أن خالى النبوى هو اللى ضغط عليه وقتها وخلاه رجع تانى للدار ولا عشان خاطر الست سلسبيل هما أحسن مننا فى إيه
خلاص قولت مش راجع قبل ما بابا بنفسه يجى لهنا بنفسه يطلب أننا نرجع معاه هروح اخد قرصين من الدوا الصداع رجع اقوى تانى
ب دار العراب
تقلب قماح فى الفراش مد يده يجذب سلسبيل لحضنه لكن تفاجئ بعد وجودها بالفراش إستيقظ ونظر بالغرفه على ضوء ذالك الضوء بالخاڤت
تبسم قماح قائلا ناصر جاى على مزاجه يسهر قدام النلفزيون
لم تنتبه سلسبيل لحديث قماح بسبب شرودها
جلس قماح لجوارها ووضع يده على كتفها قائلا سلسبيل
إنتبهت سلسبيل ل قماح
تبسم قماح قائلا أيه مركزه قوى كده مع الكارتون لدرجة إنك مأخدتيش بالك إنى بكلمك
ردت سلسبيل يمكن بس أيه اللى صحاك دلوقتي الساعه مقربه على أتنين بالليل
رد قماح وهو يلف يده حول كتف سلسبيل يضمها لجسده
أنا كنت نايم بس بتقلب ملقتكيش جانبى عالسرير حسيت إنى بردت صحيت قولت أكيد ناصر مسهرك جانبه كالعاده بس أستغربت لما ملقتكيش فى الأوضه
ردت سلسبيلناصر كان بيزوم قولت ليصحيك أخدته وجيت قعدت بيه هنا وأهو يظهرانشغل شويه مع الكارتون وهدي
نظر قماح لناصر وتبسم قائلا له بمرح حتة سنه هتطلع لك مدوخ الكل معاك حتى مامتك مسهره مش عارف إن عندها شغل بكره ولازم تكون فايقه له
نظرت سلسبيل لناصر قائله أنا مش هروح المقر بكره هفضل هنا مع ناصر قلبى مش هيكون مطمن عليه طول ما هو بعيد عنى
تبسم قماح وقبل يد صغيره قائلا كنت هطلب منك تفضلى هنا معاه بس مرضتش قولت لا تفسرى طلبى بغرض تانى
نظرت سلسبيل ل قماح قائله وايه الغرض التانى اللى هفسره
رد قماح انى بحاول أفرض عليك إرادتى وإنى مش عاوزك تشتغلى
نظرت سلسبيل لقماح بإستغراب قائلهوإنت مش عاوزنى أشتغلوأرجع اقعد فى الدار تانى
ضم قماح سلسبيل للحضنه قائلا
بالعكس أنا عاوزك تشتغلى معايا فى المقر كفايه إنك بتبقى قدام عنيا معظم الوقت
تبسمت سلسبيل لقماح قائلهبس انا مضطره أخد أجازه عشان ناصر بيهماما مش عارفه ليه حاسه انها تعبانه من فتره وبتحاول تدارى حتى إمبارح كانت قاعده معايا أنا وهدى وجت توقف داخت وقعدت تانى واحنا إتخضينا عليهابس هى قالت لينا انها كويسهبس لما وقفت مره واحده حست بدوخه بسيطهحتى هدى بعدها قالتلى أن الموضوع ده اتكرر مع ماما أكتر من مره قدامها وكل مره بتبرر أنها دوخه عاديهحتى بابا قال لها تروح تعمل فحص طبى قالت له الأمر مش مستاهلبس انا وهدى قلقانين عليها
رد قماحيمكن زى هى ما بتقول أمر عرضى لاى سبب بلاش تتوهمى
تنهدت سلسبيل قائلهياريت يكون وهموماما تكون بخير
تبسم قماحإن شاء اللهناصر