رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
مش بس عنىعن الكليظهر جدتى كان عندها وجة نظر وإن الواد قماح ده بيحبكبس بيدارى
سخرت سلسبيل وهمست لنفسها قائلههتقوليلىده بيعشقنى لدرجة متتصورهاشكله بالعڼف أو الڠصب أو المعايرهبس كله علشانك يا يهون
نهضت هدى تقولبقولك أيه يا سلسبيل مش معاكى رخصة قيادة سيارات
ردت سلسبيلأيوا بابا إستخرج ليا رخصه من فترهبس بتسألى ليه
تبسمت سلسبيل بموافقه وتفهمقصدك نهرب من البيت نتهوى شويه
تبسمت هدى وقالتونشم عوادم السيارات وريحة أكل المطاعم وناكل من الشارع ومش بعيد بابا يجى القسم يضمنازى اللى حصل قبل كده وهمس كانت
فاتت
تبسمت هدى قائلهطب أيه مش يلا بينا نتصرمح فى الشوارع شويه
تبسمت سلسبيل قائلهيلا بيناهطلع أغير هدومى دى
تبسمت هدى
بالفعل بعد دقائق كانتا الأثنتين بالسياره تبتسمان بمرح
آتى المساء
أصبحت الساعه فى حوالى التاسعه والنصف
دخل قماح برفقة ناصر الى غرفة هدايه
تحدث ناصرحرم يا أمى عجبال ما تصلى فى الحرم وأنا صحبه معاك
تبسم قماح بموده وآمن على دعائها قائلايارب إن شاء الله
بينما تبسم ناصر وقال أمال البنات فين يا أمى
بينما تلك الحقود قدريه التى يمتلئ قلبها الغلول من محبة الجميع لقماح هى ليست فقط تكرهه هى تتمنى أن يختفى من الحياه مثلما أختفت أمه سابقا لما تعلم لما عاد لهنا مره أخرى يحصد حب وإعجاب الجميع لكن لا
لتدخل تشعل فتيل قد ينهى ذالك الحب الذى يحصده قماح من الجميع وذالك عن طريق تلك الحمقاء سلسبيل
يبدوا أن الحظ سيعود لها اليوم
من ملامح قماحيبدوا أنه لا يعرف الحمقاء سلسبيل خرجت من المنزل لتدخل وتضع أول شعله فى عقل ذالك الحقېر قماح
بالفعل دخلت بتلهف وإدعاء قائله حجه هدايه الساعه قربت على عشره والبنات مرجعوش للبيت أنا خاېفه يكون حصل لهم حاجه مش زينه
تعجب ناصر وقال بنات مين اللى مرجعوش
ردت قدريه بتمثيل أيه ده أنتم متعرفوش ياريتنى ما كنت أتكلمت
رد قماح ردى على سؤال عمى بنات مين
ردت قدريه تدعى الخۏف واللهفه هدى وسلسبيل خدوا العربيه من الجنينه وخرجوا من قبل المغربيه ولحد دلوق مرجعوش يارب يرجعوا بالسلامه
نظر قماح لجدته التى تنظر لقدريه بتوعد إستشف صدق قول زوجة والده وفتح هاتفهيتصل على سلسبيل الهاتف يرن ولا أحد يرد
بينما فتح ناصر هاتفه واتصل على هدىالتى أخبرته أنهن بالطريق عائدين للمنزلخلال دقائق
أغلق ناصر الهاتف وقالهدى بتجول إنهم بخير على وصول
نظرت قدريه لملامح قماح المتهجمه وقالتيوصلوا بالسلامه بداخلها لديها يقين أن قماح لن يفوت خروج سلسبيل من المنزل دون إذنه دون عقاپ منهتتمنى بداخلها أن يحدث الطلاق بينهما بأقربوقتها سيتفرق الجميع من حول قماحويصبح مكروه
﷽
الثامن
قبل وقت قليل
بالشقه التى تسكن فيها همس
فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها كارم تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه إنحنى يقبل وجنتيها تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها لكن فهمتها همس وقالت له
همس الصغيره بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك
نظر كارم لها وقال بتعرفى ترسمى كمان أكيد فنانه موهوبهوكمان رسمتينى طب فين الرسمه
دى
همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى
تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرفنهض واقفا وكاد يقترب من همسلم يبقى سوى خطوه واحدهإرتبكت همس وعادت بجسدها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه
إنتبه كارم لذالك بوضوح همس أصبح لديها فوبيا أن يقترب منها تقطع نياط قلبه بداخله لديه يقين همس بريئه من تلك الوصمه التى نالتهاربما كان يود معرفة كل ما حدث لهالكن لو أكملت همس سرد باقى الذى حدث ربما ينهار عقلهاعليه التحلى بالصبر مع الوقت ستبوح همس بالباقى
فتحت الصغيره الكراسهوهمهمت إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاءقلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارمتعجب كارم يقول
دى رسمات كتير قوى ليامش معقول من الكام مره اللى شوفتينى رسمتيهمصحيح الملامح مش كلها ليابس قريبة الشبه منى
همهمت الصغيره ببعض الكلماترفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته
لكن همس صمتتوأجابت بدلا عنها وصيفه التى آتت تقول
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد