رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
أكيد بعد جوازها من قماح بقت تغل منها أكتر
رد كارمهتصدقينى لو قولت لك مش عارفأنا بقيت قليل لما بفضل فى البيتيمكن اوقات كتير يادوب بروح عالنوم بسبس ماما قالتلى من كذا أسبوع إن زهرت حامل ولازم ابارك لها هى ورباحبس مجتش فرصه أشوفهملأنى البيت فقد طعمه بعد غيابك يا همس حتى بالنسبه ليا فقد الروح اللى كانت فيهكانت مشاغبتكم إنتم التلاته بتعمل للبيت روح جميلهالروح دى إنتهت بعدك يا همسحتى هدى وسلسبيل خدوا جنب لوحدهمإنتهت مشاغبتهمأنا إتفاجئت بجواز سلسبيل وقماحيمكن مستغربتش من قماحقد ما إستغربت من موافقه او بالأصح إمتثال سلسبيل إنها تتجوز قماح أنا كنت بشوف إزاى هى بتتجنب حتى ترد على كلمه هو قالها
تبسم كارم يقول بمزح مش إبن الأغريقيه لازم النص اليونانى يكون له تآثير وكمان عاش سبع سنين فى اليونان أكيد لهم آثر
تبسمت همس قائله عندى سؤال محيرنى إزاى عرفت إنى همس
قال كارم هذا وأخرج منديل قماش مطرز بنقوش فرعونيه
تبسم كارم يقولالنقوش اللى على المنديل ده فاكر إنى كنت طلبت منك تطريزها وأنتى وقتها سألتينى معنى النقوش دى أيه فاكره
خجلت همس من الرد عليه
بينما تبسم كارم يقولمعناها إنت فى الحياه من أجلى هاميس
حين يندمج الشيطان مع عقل إمرأه
ها هى الوسواسه تبخ سمها
بالفعل أخرج قماح هاتفه يهاتف سلسبيل لكن لا رد مثل سابقا
نظرت هدايه لقدريه وقالت
پحده بدل ما تجعدى إهنهمفيش فى خشمك كلمه عدله جومى شوفى اللى فى المطبخ خلصوا الوكل ولا لسه أهو هناك هتلاجى اللى ترسمى نفسك عليهم
نهضت قدريه بغيظ وقالت بإدعاءأنى غلطانه يعلم ربى أنا جلبى جلجان على البنات السكك مبجتش آمان
من أجل أختيها سواءذكرى همس أو مصلحة هدى فهنالك أحاديث تتسرب بالبلده حول همس أنها أخطأت وزواجها من قماح سيشغل البلده ويبعد إنتباههم لتلك الاشاعات التى قد تنال من سمعة همس وتؤثر على هدى أيضا او ربما إن لم توافق هى على الزواج من قماح قد يتزوج من هدى ظنت بذالك أنها تلاعبت بعقل الحمقاء سلسبيل التى لن ترضخ كثيرا لتسلط قماح عليها وها هى تبدأ بأول قشه وسرعان ما سيتسحب باقى القش ويسقط العش خروج سلسبيل دون إذن قماح لن يفوته بسهوله الليله تبسمت ظفر
ربما بدأ الحظ يساندها وستستعيد مكانتها بهذا المنزل الذى أهدرها النبوى بزواجه من الأغريقيه ها هو ولد الإغريقيه المفضل على أبنائها ربما يطلق إبنة العراب الليله وتزول غلاوته لديهموتنال الإنتقام من إبن غريمتها التى قهرتها لسنوات حتى بعد رحيلها
بينما بتلك الغرفه كان قماح يجلس يغلى بداخله ينظر نحو هاتفه يدعى الهدوء كذالك ناصر والنبوى ينظران لبعض بقلق وهدايه تسبح وتستغفر وتدعى أن تمر الليله بسلام ملامح وجه قماح لا تنذر بالخير وسلسبيل مخطئه
بعد دقائق
دخلت هدى الى الغرفة خلفها سلسبيل تبسمت هدى قائله مساء الخير مجمعين عند النبى إن شاء الله
آمن الجميع على قولها كذالك قماح
بينما قالت سلسبيل مساء الخير
رد الجميع عدا قماح
نظرت له سلسبيل من