رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
ملامح وجهه المتهجمه بوضوح وعدم رده عليها علمت أن الليله لن تنتهى بخير أجزمت لنفسها لو تطاول قماح عليها سواء بالقول أو الفعل ستكون الليله هى النهايه لهذا الزواج التى تمقته من بدايته
بينما نظر لها قماح الجالس يضجع بظهره على المقعد يضع ساق فوق آخرى يظهر الهدوء بينما بداخله مراجل مشتعله لو أطلقها الآن سيحول سلسبيل لأشلاء لكن مازال يكبت تلك المراجل بداخله لكن لن يستطيع التحمل كثيرا
وجذبت سلسبيل من يدها للخلف قائله العشا جهز
نهضت هدايه سريعا قائله يلا بينا نتعشى انا مش متعوده عالسهر يلا يا ولاد
نهض النبوى كذالك ناصر
بينما جذبت نهله يد سلسبيل ولم تنتظر وخرجت من الغرفهوهمست لها أثناء سيرهن كان فين عقلك لما أتسحبتم خرجتى إنتى وأختك من البيت كيف الحراميهبدل ما تكونى الكبيره والعاقلهبتتجننى أكتر من أختك الصغيره من غير ما تحسبى حساب لجوزكربنا يستر وتعدى الليله على خير
بينما قماح سار خلفهن يحاول كبت تلك المراجل المشتعله بداخله عقاپ خروج سلسبيل سيكون وخيم لا مانع ينتظر بعض الوقت
دخل الجميع الى غرفة الطعام وجلسوا بأماكنهم وبدأوا بتناول الطعام لاحظت قدريه أن سلسبيل شبه لا تأكلفقالت
ردت سلسبيلأبدا انا باكل أهو
ردت هدىبصراحه أحنا كنا أكلنا سندوتشات بره وأنا كمان مش جعانه
نظرت هدايه ناحية سلسبيل وقالتسلسبيل ضعفانه اليومين دولالمفروض تتغذى شويه وسندوتشات بتاعة
بره دى مفيهاش غذا كمان ملاحظه إن زهرت ضعفانهيمكن بسبب الحمل
إرتبكت زهرت وقالتفعلانفسى مسدوده عن أى أكل باكل سد جوع بسحتى مببقاش عاوزه أكل بس ماما قالتلى بلاش أطاوع نفسى على قلة الأكل
كانت قدريه ستتحدث لكن قاطعتها هدايه قائله بحسم
كفايه حديت عالوكل الحديت بينجص بركة الوكل
تحدث كارم الذى دخل يقول وهو ينحنى يقبل رأس هدايهكلامك زين يا چدتىالحديت عالوكل بينجض بركته
تبسمت له هدى قائلهشكل حماتك بتحبكچاى عالوكل
تبسم ناصريقولشكلكم بتتمسخروا وانتم بتتكلموا صعيدى إكدهدلوق اللهجه مش تجيله علي لسانكم
ردت هدايه تنظر ناحية قماح الذى يأكل صامت مين اللى جال إن اللهچه الصعيديه تجيله قماح أها رغم السنين اللى عاشها بعيد عن إهنه بس أوجات كتير بيتكلم بيها هى بس مسأله تعوديلا يا كارم إجعد مكانك عالسفره وكيف ما جولت من هبابه كلوا وأنتم ساكتين وبعد الوكل إتحدتوا براحتكم
أمائت سلسبيل له راسها بصمت بينما بداخلها غصه بسبب
كارم هى رأته اليوم أثناء خروجه من أحد الكافيهات وكانت تسير لجواره فتاه منقبه كان ييدوا سعيدا والآن أيضا سعيد كيف تبدل حاله هكذا منذ أيام كان الحزن على رحيل همس مسيطر عليه يبدوا أن أخرى دخلت لحياته أنسته همسيبدوا أنها كانت مخطئه حين ظنت أن كارم ليس مثل قماحيبدل فى النساء كما تهوى نفسهلكن مهلا تذكرت ذالك الطيف الذى راودها قبل خروجها مع هدى وقت ان كانت بالأتلييه الخاص بهاهذا تفسير ذالك الطيفإمرأه ترتدى الاسود منقبه كالتى رأتها تسير جوار كارمغص قلبها وأيقنت ربما مۏت همس أفضل لها من أن كانت تعيش وتنصدم فى كارم الذى نسيها سريعا
أثناء تناولهم للطعامرن هاتف قماحأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه رد على من يتصل عليهلينهض فجأه قائلاأنا جاى مسافة السكه
نظرت له هدايه قائلهخير يا قماحإيه اللى حصل
رد قماحمضرب الرز اللى فى أسيوط حصل فيه ماس كهربائى وحصل حريق فى جزء منهوالمطافى ادخلت ولازم اروح أباشر التحقيقات وأشوف الضرر اللى حصل
إنخضت هدايه قائلهربنا يستر ياولدى بس إنت بتجول هتسافر دلوق كيف يا ولدى الطريج مش آمانأجولك خد محمد أخوك معاك
تحدثت قدريه بتسرع وغباءلاه محمد لاه احنا بالليل وزى ما جولتى الطريج مش آمان
قالت قدريه هذا وعاودت الحديث بتبرير كاذب جصدى بلاش لا محمد ولا قماح يسافروا دلوق خليهم لبكره النهار له عين بدل سفر الليل الطريج مش آمان أنا خاېفه عليهم الإتنين
نظرت لها هدايه قائلهجولت محمد هيسافر مع قماحوهما أنتى ادعى لهم بالخير هم يا محمد مع أخوك
نهض محمد مرحبابالذهاب مع قماحبينما قماح إنحنى على سلسبيل وقال بنبرة توعد لما أرجع هحاسبك
متفكريش إنى هنسى عقاپ خروجك بدون إذن منى
قال قماح ذالك وخرج من الغرفه خلفه أخيه محمد
بينما شعرت سلسبيل برجفه سارت فى كامل جسدهايصحبها شعور آخرلا تعلم لما شعرت بغثيان حاولت التحكم فى نفسها لكن نهضت
تحدثت قدريه حين رأت سلسبيل تنهض قائلهعلى فين مش هتكملى وكلك ولا قماح جالك أيه سد نفسك
نظرت لها سلسبيل وخرجت من الغرفه