الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 37 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

ملامح وجهه المتهجمه بوضوح وعدم رده عليها علمت أن الليله لن تنتهى بخير أجزمت لنفسها لو تطاول قماح عليها سواء بالقول أو الفعل ستكون الليله هى النهايه لهذا الزواج التى تمقته من بدايته 
بينما نظر لها قماح الجالس يضجع بظهره على المقعد يضع ساق فوق آخرى يظهر الهدوء بينما بداخله مراجل مشتعله لو أطلقها الآن سيحول سلسبيل لأشلاء لكن مازال يكبت تلك المراجل بداخله لكن لن يستطيع التحمل كثيرا 
نهض بالفعل وأتجه يمد يده وكاد يمسك يد سلسبيل لولا دخلت نهله بنفس الوقت 
وجذبت سلسبيل من يدها للخلف قائله العشا جهز 
نهضت هدايه سريعا قائله يلا بينا نتعشى انا مش متعوده عالسهر يلا يا ولاد 
نهض النبوى كذالك ناصر
بينما جذبت نهله يد سلسبيل ولم تنتظر وخرجت من الغرفهوهمست لها أثناء سيرهن كان فين عقلك لما أتسحبتم خرجتى إنتى وأختك من البيت كيف الحراميهبدل ما تكونى الكبيره والعاقلهبتتجننى أكتر من أختك الصغيره من غير ما تحسبى حساب لجوزكربنا يستر وتعدى الليله على خير 
نظرت سلسبيل لها بصمت كم تمنت أن تؤازر إحداهن لمره واحده او حتى تصمت دون أن تلومهن أو تكسر من عزيمتهن سلبية والداتهن دائما تضعفهنو تجعلهن يرضخن للآخرين 
بينما قماح سار خلفهن يحاول كبت تلك المراجل المشتعله بداخله عقاپ خروج سلسبيل سيكون وخيم لا مانع ينتظر بعض الوقت 
دخل الجميع الى غرفة الطعام وجلسوا بأماكنهم وبدأوا بتناول الطعام لاحظت قدريه أن سلسبيل شبه لا تأكلفقالت
مش بتاكلى ليه يا سلسبيل
ردت سلسبيلأبدا انا باكل أهو 
ردت هدىبصراحه أحنا كنا أكلنا سندوتشات بره وأنا كمان مش جعانه 
نظرت هدايه ناحية سلسبيل وقالتسلسبيل ضعفانه اليومين دولالمفروض تتغذى شويه وسندوتشات بتاعة
بره دى مفيهاش غذا كمان ملاحظه إن زهرت ضعفانهيمكن بسبب الحمل 
إرتبكت زهرت وقالتفعلانفسى مسدوده عن أى أكل باكل سد جوع بسحتى مببقاش عاوزه أكل بس ماما قالتلى بلاش أطاوع نفسى على قلة الأكل 
ردت هدايهإسمعى كلام عطيات وبلاش تطاوعى نفسك الحبل محتاج الست الجويهربنا يجومك بالسلامه 
كانت قدريه ستتحدث لكن قاطعتها هدايه قائله بحسم
كفايه حديت عالوكل الحديت بينجص بركة الوكل 
تحدث كارم الذى دخل يقول وهو ينحنى يقبل رأس هدايهكلامك زين يا چدتىالحديت عالوكل بينجض بركته 
تبسمت له هدى قائلهشكل حماتك بتحبكچاى عالوكل 
تبسم كارم يرد بمرح أكيد حماتى بتحبنى دى هتبجى ملاك كيف چدتى إكده 
تبسم ناصريقولشكلكم بتتمسخروا وانتم بتتكلموا صعيدى إكدهدلوق اللهجه مش تجيله علي لسانكم 
ردت هدايه تنظر ناحية قماح الذى يأكل صامت مين اللى جال إن اللهچه الصعيديه تجيله قماح أها رغم السنين اللى عاشها بعيد عن إهنه بس أوجات كتير بيتكلم بيها هى بس مسأله تعوديلا يا كارم إجعد مكانك عالسفره وكيف ما جولت من هبابه كلوا وأنتم ساكتين وبعد الوكل إتحدتوا براحتكم 
جلس كارم بمكانه جوار سلسبيل الذى تبسم لها وقال بالهنا يا سلسبيل 
أمائت سلسبيل له راسها بصمت بينما بداخلها غصه بسبب
كارم هى رأته اليوم أثناء خروجه من أحد الكافيهات وكانت تسير لجواره فتاه منقبه كان ييدوا سعيدا والآن أيضا سعيد كيف تبدل حاله هكذا منذ أيام كان الحزن على رحيل همس مسيطر عليه يبدوا أن أخرى دخلت لحياته أنسته همسيبدوا أنها كانت مخطئه حين ظنت أن كارم ليس مثل قماحيبدل فى النساء كما تهوى نفسهلكن مهلا تذكرت ذالك الطيف الذى راودها قبل خروجها مع هدى وقت ان كانت بالأتلييه الخاص بهاهذا تفسير ذالك الطيفإمرأه ترتدى الاسود منقبه كالتى رأتها تسير جوار كارمغص قلبها وأيقنت ربما مۏت همس أفضل لها من أن كانت تعيش وتنصدم فى كارم الذى نسيها سريعا 
أثناء تناولهم للطعامرن هاتف قماحأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه رد على من يتصل عليهلينهض فجأه قائلاأنا جاى مسافة السكه 
نظرت له هدايه قائلهخير يا قماحإيه اللى حصل
رد قماحمضرب الرز اللى فى أسيوط حصل فيه ماس كهربائى وحصل حريق فى جزء منهوالمطافى ادخلت ولازم اروح أباشر التحقيقات وأشوف الضرر اللى حصل 
إنخضت هدايه قائلهربنا يستر ياولدى بس إنت بتجول هتسافر دلوق كيف يا ولدى الطريج مش آمانأجولك خد محمد أخوك معاك 
تحدثت قدريه بتسرع وغباءلاه محمد لاه احنا بالليل وزى ما جولتى الطريج مش آمان 
قالت قدريه هذا وعاودت الحديث بتبرير كاذب جصدى بلاش لا محمد ولا قماح يسافروا دلوق خليهم لبكره النهار له عين بدل سفر الليل الطريج مش آمان أنا خاېفه عليهم الإتنين
نظرت لها هدايه قائلهجولت محمد هيسافر مع قماحوهما أنتى ادعى لهم بالخير هم يا محمد مع أخوك 
نهض محمد مرحبابالذهاب مع قماحبينما قماح إنحنى على سلسبيل وقال بنبرة توعد لما أرجع هحاسبك
متفكريش إنى هنسى عقاپ خروجك بدون إذن منى 
قال قماح ذالك وخرج من الغرفه خلفه أخيه محمد 
بينما شعرت سلسبيل برجفه سارت فى كامل جسدهايصحبها شعور آخرلا تعلم لما شعرت بغثيان حاولت التحكم فى نفسها لكن نهضت 
تحدثت قدريه حين رأت سلسبيل تنهض قائلهعلى فين مش هتكملى وكلك ولا قماح جالك أيه سد نفسك 
نظرت لها سلسبيل وخرجت من الغرفه
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 180 صفحات