الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 66 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

بتقول قماح إنضرب بالړصاصو
قاطعه حماد ينظر له بتسليه يظهر عملت حسنه فى حياتك وربنا نجاك من من نبع المايه سلسبيل زهرت بتقولى إنها ضړبت قماح بالړصاص يلا خلينا نخلص تسليم البضاعه وأنهض أروح المستشفى أشوف حالة قماح أيه 
بينما نائل المذهول قال طب وسلسبيل ليه هتضرب قماح بالړصاص
ردت حماد معرفش زعلانه زهرت قالتلى المختصر وبس خلينا نخلص توريد البضاعه بسرعه 
كان نائل يود معرفة القصه كامله لكن حماد نفسه لا يعرف الحقيقه وإن كان لدى نائل شك يكاد يكون يقين أن سلسبيل غير قادره على إيذاء أحدوبالأخص إن كان قماحهنالك خطأ بالتأكيد 
بالعوده لدار العراب
وقفت سلسبيل مذهوله وهى ترى قماح يسقط أمام ساقيها مدرج فى دماؤه دماؤه التى على يديها جزء
قماح إبن عمها لا ليس هذه صفته الوحيده لديها قماح زوجها أيضا والد ذالك الجنين الذى ينبت بأحشائها هنا فقدت عقلها ولم تستطع السيطره على جسدها إستسلمت لتلك الإغماءه تسحبها للهاويه  لولا إسناد ناصر لها لإرتمى جسدها أرضا جوار قماح 
قماح الذى سلسبيل الجاف من أخفى عشقها بقلبه ها هى تجهر بكرهه أغمض قماح عينيه وإستسلم لتلك الدوامه تسحبه نحو الغياهب
ولم يشعر بإغماء سلسبيل 
فزع النبوى وهرع الى جوار قماح كذالك هدايه التى سحبت طرحه من على رأسها ووضعتها على صدر قماح تكتم إندفاع دماؤه كذالك محمد أخيه الأصغر بينما تحجر قلب قدريه تتمنى الأسوء كذالك زهرت بينما رباح هنالك شعور بآلم فى رأسه جعله ربما لا يشعر ب قماح مثلما يشعر بآلم رأسه وضع رأسه بين يديه يفركها بقوه حتى أنه شعر أن عينيه عليها غشاوه 
إنشغل ناصر فى حمل سلسبيل بين يديهوإنخلع قلب نهله عليهاوعلى ذالك الممدد أيضاكذالك هدى الباكيه
أعطى الحل النبوى حين حاول حمل جسد قماح قائلاساعدنى بسرعه يا محمد خلينا ناخد أخوك للمستشفىبالفعل ساعده محمد وحمل معه جسد قماح وخرج الأثنين من الغرفه بخطوات سريعهوأعقبتهم هدايه حسب مقدرة سيرهاكذالك نهله وهدى خرجن خلف ناصر الذى يحمل سلسبيل الغائبه عن الوعى 
بقيت تلك الحقودتان وبقلبيهما يتمنيان سماع الأسوء 
بالشقه التى تقطن بها همس
خرجت من غرفتها تضع الطرحه على رأسها بعد ان سمعت دقات جرس الباب المتلاحقه شعرت بريبه للحظات حين رأت كارم 
لكن كارم لم ينتظر وأقترب منها ومسك يديها يقول بفرحه عارمه برائتك ظهرت يا همس العيله كلها عرفت حقيقة اللى حصلك 
إرتعشت يدي همس بين يدى كارم وشعرت برهاب من مسكه ليديها سحبتهما سريعا تبتلع حلقها وقالت بخفوف بتقول أيه! برائتى ظهرتطب إزاى!
شعر كارم بنغزه فى قلبه حين سحبت همس يديها من بين يديهلكن تبسم يقولسلسبيل هى اللى ظهرت برائتكمن الموبايل والميموري اللى كانت عليه 
تعجبت همس قائلهموبايل مين وميموري أيه
سرد كارم لها عن تشغيل سلسبيل لهاتفها وذالك الميموري الذى سجل كل ما حدث لها ذالك اليوم التى إنتهكت فيهرغم انه يشعر بڼار بقلبه حين يتذكر صوت همس فى ذالك التسجيل 
تعجبت همسوتذكرت ذالك اليومهى كانت وضعت ذالك الميمورى بالهاتف كى يقوم بتسجيل المحاضره الثانيه لها والتى ألغيت على آخر وقتونسيت أن تخرج الميموري او حتى توقف التسجيل عليهأجرجته بعد عدة أيام
وتركته بأحد أدراج غرفتهاوبعد ما حدث لها ذالك اليوم كانت تذهب للجامعه فقط كى تبتعد عن من بالمنزل وعن الحديث مع أختيهاكانت تائهه تشعر بنهايتها تقترب مع الوقت سيكشف أمرهاحتى أنها لم تكن تتوقع ان تكون حامل لكن شكت بعد أن تغيرت طبيعة جسدهاآتت بذالك الاختبار الذى رسم آخر طريقها 
أغمضت همس عينيها ودموعها تسيلتشعر كآن كل الأسى التى عاشته ذالك اليوم يعاد أمام نظرها مره أخرىضمت يديها على جسدها تشعر پخوفلم تستطيع الوقوف على ساقيهاوهى تخشى أن ټنهار أرضابالفعل إنهارت ساقيها ووقعت جاثيه 
إنخض كارم وجثى لجوارها ومد يده الذى تردد كثيرا أن يضعها على كتف همسلكن حسم أمره ولف إحدى يديه على كتف همس التى إرتعشت وشعرت برهابحاولت الابتعاد عن يد كارملكن كارم تمسك بها قائلاهمس أنا عمرى ما أقدر أئذيكى بخدش وكنت واثق من برائتكآن الآوان إنك تتغلبى عالخوف اللى بقى ملازم ليكىوالمفروض ترجعى من تانى للعيله وزى ما عرفوا برائتكيعرفوا إنك لسه عايشه 
نظرت همس ل كارم وقالت بنهىلأ مش لازم حد من العيله يعرف إنى لسه عايشه مش هقدر أواجهمومش هتحمل نظرات الشفقه ولا الشمت من حد أنا مرتاحه كده 
قالت همس هذا وتحاملت على نفسها ووقفت على ساقهاوتوجهت تجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان 
نهض كارم واقفا ينظر ل همس قائلامين اللى هيشمت فيكى يا همسومين قالك إنك هتلاقى شفقههتلاقى دعم من أخواتكإنتى مشوفتيش شكل سلسبيل وهى داخله تقول إنها لقت
برأئتككأنها لقت كنزو 
قاطعته همس قائله بحسمأنا قولت مش هرجع يبقى خلاصوكويس إنى برائتى ظهرت قبل ما أسافر 
تفاجئ كارم يقولهتسافرى! هتسافرى فين ومين اللى هيسمحلك تسافرى أصلا 
تحدثت همس بيأسأنا خلاص إتفقت مع جدتي إنى هسافر وكمان كلمت عمى النبوى يجهزلى أوراق السفر وهسافر فى أقرب وقت 
تعجب كارم
65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 180 صفحات