رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه
نطلع ووبابا يبقى يحصلنا
تبسمن لها نهله وهدى وصعدن معها الى شقة والداها
لكن قبل أن يغلقن الباب خلفهن تفاجئن بإحدى الخادمات تحمل صنية طعام قائله
الوكل ده الحجه هدايه أمرت بيه يجهز عشان الست سلسبيل ترم عضمها وتتقاوت بيه هى واللى فى حشاها ربنا يكملها وتجوم بالسلامه بحچرها ملان ويكون صبى بأذن الله
دخلت نهله بالصنيه ووضعتها على السفره قائلهيلا تعالوا يا بنات نتعشى
كادت سلسبيل أن تعترض لولا دخول ناصر قائلا
أنا طول اليوم مدوقتش الذات ولو مأكلتيش هبات جعانيلا أنا شامم ريحة الوكل وجوعت أكترواضح من ريحة الأكل إنها فراخ بلدى من اللى بتربيهم الحجه هدايه ودول مبيطلعوش غير للغالينومين أغلى عليها من نبع المايه الصافى
بعد قليل
غفت عيون سلسبيل
لترى بغفوتها
طفله صغيره تحبي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها
چثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها إنتظرت أن تقترب منها حتى أصبحت أمامها لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر فى أثرها رأتها تتجه الى مكان مظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء
قماح تمسك بالطفله وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها ومد إحدى يديه لها كى تنهض
دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر للطفله التى تجلجل ضحكتها البريئه فى المكان تبسمت سلسبيل بتوق لحمل تلك الطفله فوجئت بقماح يعطيها لها ببسمه
أخذت سلسبيل منه الطفله وضمتها تستنشق عطرها البرئ تقبل وجنتيها بشوق
فجأه إستيقظت سلسبيل دون سبب
فتحت عينيها تتذكر ذالك الحلم سأل عقلها من تلك الطفله التى كانت بالحلم ولما حلمت بها الآن أتكون حامل فى فتاه لا ليس هذا تفسير تلك الرؤيه
البنت فى الحلم دنيا جديده
تسأل عقل سلسبيل هل بعودتك ل دار العراب ينتظرك
مع قماح دنيا جديده
بشقة رباح
الغل والحقد ليس فقط فى قلب زهرت بل رباح أيضا
جلس على الفراش يضع رأسه بين يديه يدلكها بأصابعه عل هذا الصداع يذهب عنه
صعدت زهرت على الفراش وجلست خلفه تدلك له كتفه بدلال قائله مالك يا حبيبى هو الصداع رجعلك تانى ولا أيه مش كان خف شويه
مش عارف ليه رجع تانى وبقى أقوى حتى علبة الحبوب اللى جيبتيها لى قربت تخلص
ردت زهرت ليه بسرعه كده إنت عارف الدوا ده مستورد وغالى وياريته غالى بس ده شاحح فى الصيدليات أنا دوخت على ما صاحبتى دبرت لى العلبه دى واللى طلبته أديته لها قولت صحتك عندى أغلى
جذب رباح إحدى يدي زهرت من على كتفه وقبلها قائلا
حبيبتي ربنا يخليكي ليا
تبسمت زهرت قائله ويخليك ليا أنا عارفه سبب الصداع ده دلوقتي أيه أكيد زعلان إن قماح وسلسبيل هيخلفوا قبلنا قالت زهرت هذا ورسمت التآثر والدموع الكاذبه والخداع الذى يقع فيهم رباح بسهوله قائله
والله كنت بمۏت وقولت للدكتوره حياته هو أهم منى كفايه أنه حته منك كانت بتنبض جوايا
إستدار رباح لها وضمھا قائلا أنتى عندى أهم من أى
حاجه تانيه فى الدنيا حتى لو عشت من غير ولاد عمرى كله
تبسمت زهرت بنصر وهى تحتضن رباح قائلهلأ الدكتوره قالتلى إنى كويسه والإچهاض مأثرش علي الرحم وممكن بسهوله أحبل تانىنفسى فى ولد يكون بحنيتك عليا
شعر رباح بغشاوه تجتاح عيناه حاول مقاومتها هى وذالك الالم الذى يشتد مع الوقت تراخت رأسه على كتف زهرت التى شعرت بذالك وتبسمت قائله
شكلك الصداع تاعبك خلينى أجيبلك حبايه من الدوا خدها ونام هتصحى كويس أكيد ده بسبب إرهاقك فى الشغل قماح إتصاب فى وقت ھجمة الشغل فى الشون والشغل مله بقى مرمى عليك بس إياكش بعد ده كله يقدروا تعبك شويه
رغم آلم رأس رباح لكن إمتثل لقولها شعر بضعف حين تسحبت من بين يديهوكاد يسقط برأسه على الفراش لكن تماسك بوهن يغتاظ من ذالك الصداع
عادت زهرت له بذالك الدواء وأعطت له حبتين قائلهخدلك قرصين أهم يساعدوك على الراحه بسرعه
بالفعل أخذ منها الحبتين وإبتلعهما دون رشفة مياه وإرتمى بجسده يتمدد فوق الفراش مغمض العينين
تبسمت زهرت بداخلهارباح الآن طوع يدها لو طلبت منه أى شئ سيفعلهوبالفعل قالت له رباح إنت نمت ولا أيه
رد رباحلأ بس حاسس بدوخه من الصداعدلوقتي يروح
تبسمت زهرت وقالتكنت عاوزه أطلب منك طلب بس شكلك تعبان خليه