السبت 30 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 66 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عينيها عندما شعرت بوجوده 

ظل واقفا وجملة سماح تتردد بداخل عقله ... نفض ما بعقله من ظنون سيئة ... وكاد يذهب إلي غرفة الثياب لكنه تراجع وأقترب منها وهو يجذب الغطاء من فوقها وقال : 

أنا عارف إنك صاحيه أومي وفهميني أي الي بيحصل ده!!

نهضت من ع الفراش وقالت : 

إيوه أنا صاحيه بس تعبانه ومش قادره أتكلم فياريت تسيبني ف حالي 

زفر من بين كفيه وجلس بجوارها وقال : 

ما أنا عايزك تفهميني سبب الي حصلك تحت ده أي !! 

خديجة : معدتي قلبت عليا عشان واخده برد ... مش محتاجه تفسير 

حدق بعينيها والشك يساوره ... فأردفت بقلق : 

أنت بتبصلي كده ليه 

آدم : مفيش... عموما أنا رايح المستشفي مع ماما عشان يعملولها الإشعه والتحاليل 

خديجة : أنا جايه معاكو 

قال بسخريه : مش بتقولي تعبانه ... هتيجي تعملي أي معانا !!

خديجة : أنا مش رايحه عشانك ... عشان ماما جيهان 

آدم : طيب ... أومي جهزي نفسك وأقلعي الأرف الي أنتي لبساه ده

زفرت بضيق ورمقته بسخط وقالت بداخل عقلها : 

صبرني يارب ع البني آدم ده ...ماااااشي يا سي آدم إن خليتك تطلع دخان من ودانك زي ما بټحرق ف دمي مبقاش أنا خديجة .

: ونذهب إلي يوسف الذي كان يتهرب من واقعه المؤلم إلي النوم لتأتيه ف أحلامه إبنته تستغيث به ثم تأتي إليه علياء وهي تبكي وترجوه أن لايتركها .. لتتداخل الصور والأحلام ف بعضها البعض ... فأستيقظ بفزع وجسده يتصبب عرقا وقال : 

أعوذب بالله من الشيطان الرجيم .. ليتناول كأس من الماء وأرتشف منه القليل ونهض متجها نحو المرحاض يخلع ثيابه ويقف أسفل المياه المنهمره وخصلات شعره متدليه فوق جبهته بغزاره 

صدح صوت رنين هاتفه بالخارج ... فأوصد المياه ع الفور ليتناول منشفه قطنيه يلفها حول خصره بسرعه وركض إلي خارج المرحاض والمياه تتساقط من جسده ف كل خطوه يخطوها 

أمسك بهاتفه ليري رقم مجهول ليأتي ف ذهنه إنه خاص بمروان ... ضغط ع علامة الإجابه ووضع الهاتف ع أذنه وأستمع للمتصل الذي قال : 

أدامك ساعتين زمن بالكتير لو عايز بنتك تيجي ع العنوان الي هابعتهولك ف رساله ومعاك 10 مليون جنيه .. شوفت أنا مش طماع إزاي !!

صاح يوسف : 

وربنا ما أنا سايبك يا مروان الكلب وهاعرفك إزاي ټخطف بنتي 

قهقه مروان بسخريه وقال : 

عادي زي ما أخدت مراتك الي هي كانت ليا من الأول بس أطمن أنا هاسلمهالك مع البنت وبكده أخدت حقي منك ومنها ع الي عملتوه معايا زمان 

يوسف : خليهالك إشبع بيها مش ناقص ژبالة ف حياتي تاني 

قال مروان ليثير ڠضب الأخر : 

مش عيب تقول كده ع أم

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

بنتك ! ده حتي أنوجه فرسه جامده أوي مش عارف كنت سايبها دي إزاي 

صاح پغضب : عشان و..... فسبتهالك لأن الزباله بتتلم ع الزباله الي زيها وأنا نضيف ومش ناقص قذاره 

قهقه مروان بسخريه وقال : 

براحه ع أعصابك يا جو ليطقلك عرق ولا حاجه ... عموما متنساش الفلوس مقابل بنتك لإما مش هتشوفها طول عمرك تاني ... وطبعا من غير ما أقولك لو البوليس عرف حاجه هتندم كتير لأن ساعتها هتستلم بنتك من المشرحة يادكتور 

يوسف : إياك ټلمسها يا إبن ال.....

قاطعه صوت إغلاق المكالمه ... جز ع أسنانه وكاد يتحطم الهاتف ف قبضته لتأتيه رساله من الرقم المجهول بالعنوان .... ليذهب يرتدي ثيابه مسرعا 

٣٢

: في مشفي البحيري ...

: متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب

خديجة : أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها 

جيهان : خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو 

أرضخت لها خديجة فقالت : 

طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا 

جيهان : حاضر 

ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي أسفل متجهين نحو الكافتريا 

: وبداخل الكافتريا ...

: تشربي أي ...قالها آدم 

خديجة : شكرا مش عايزه حاجه

آدم : طيب أنا هاروح أجيبلي نسكافيه ... خليكي مكانك 

لم تجيب عليه وأمسكت بهاتفها ...

ذهب ليحضر كوب القهوة ولكن جاءته مكالمه من الشركة فغادر المكان ليتمكن من السماع جيدا ...

وهي مازالت تجلس تنتظره ... رن هاتفها لتجد المتصل جيهان فأجابت ع إتصالها وقالت : 

حاضر يا ماما طلعالك حالا

نهضت وبحثت بعينيها عن آدم عند طاولة المشروبات فلم تجده .. قامت بمهاتفته لتجده مشغول بمكالمة أخري ... إنتبهت إلي صوت تنبيه البطارية فزفرت بضيق وقالت : 

هو ده وقته ... خلاص هاطلع وهكلمه من عند ماما 

قالتها وغادرت متجهه نحو المصعد وأنتظرت حتي توقف لها المصعد فولجت إلي داخله

 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 87 صفحات