رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
للسقوط
متخافيس انا هكون دوبي
بتاعك انا احضن دوبي وانتي تحضنيني ومس هخليكي تخافي من الضلمه
خرجت ضحكه خفيفة منها وهي تساعدها علي الفراش وتستلقي جوارها
ايوة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
قبلتها الصغيرة قبل ان يستقر رأسها في احضان شروق بسعادة الدنيا و ما فيها
تنهدت شروق بحسره متسائلة بداخلها كيف تنام والده تلك الملاك بعيدا عن احضان طفليها
وهي التي لم تري طفلها بعد ضحت بكل ما هو امامها من مستقبل وفرص لأجله
جال تفكيرها الي الحزن القابع بعيون كأناء العسل اذا كانت جافيه بهذا الشكل مع اولادها فماذا بشأنه هو
لتتمتم بحنق
خليكي في حالك انتي فيكي اللي مكفيكي
تسارعت للنوم حتي لا تتذكر ذلك الشاب الرائع ذو العيون البريئة الطاهرة والتي تشبه الي حد كبير عيون العسل ذلك من لم تسنح لها الحياة معه كثيرا او تسنح له الحياة اطلاقا
فرت دمعه ترفض السكون لتشعر بذراع هش يزيد من ضغطه عليها وصوت ملائكي برئ يردف
انتي لسه خاېفه من الضلمه
لا يا حبيبتي طول ما انتي معايا مفيش ضلمه خلاص
مسحت فريده بكفها الصغير وجهه شروق قائله
وانا كمان يا حبيبتي
قبلتها شروق مره اخيره قبل ان يغوص الاثنان معا في نوم عميق
اما هو فقد وقف يراقب دخول طفلته اليها كعادتها بقلب ېنزف علي براءتها المناجية لأم لها متناسيه
فلم يجد في قلبه ان يوبخها ويمنعها عن اللجوء لشروق
دلف بقلب متعب الي غرفته التي بات يكره كل تفصيل بها يذكره بعلاقته بفاقدة الامومة اخذ سلسله مفاتيحه واحكم النوافذ قبل ان يغلق باب الشقة بأحكام للصعود الي اعلي للنوم
في الشقه المقابلة لهم
جذب يزيد نفس عميق يتمني لو يملئ به ذاته و يفرغه بكل همومه و مخاوفه الي الخارج متمني مضي تلك المحنه المقيتة او ان يعالجها الله بتعقيل زوجته الخرقاء التي تحارب لإبعاده بسبب عدم انجابها وكأن في ذلك نهاية الحياة
ارتفعت شفتاه في ابتسامه يحرص الا تفارقه في وجودها ليدلف إلي شقة الزوجية التي تجمعه بمن تملك كل ذره بقلبه سلمي
مساء الخير ياحب عمري
نظرت له بخضه واضعه يدها علي صدرها و عيناها تلتمع بشوق
تكتمه داخلها سريعا باحترافيه قاسيه فتدرسها عيونه المتربصة الملاحقة لكل رمشه تطرف منها لتردف بجمود عاهده منذ سته شهور و لم يتوقع غيره
حقك عليا يا زلومتي هاخد بالي المره الجايه
كزت اسنانها بحنق بالغ علي الاسم الذي اكتسبته منذ مده وهو يشتكي قله ابتسامتها و كثرة اظهارها لوجهها العابس امامه لتتحول من سلومتي الي زلومتي ومن سيء الي اسوء
قولت مش بحب الاسم المزعج ده انت قاصد تضايقني
تغيرت ملامحه فجأة ليميل بشقاوة عيناه سر ذوبانها به عشقا وهياما
ايه
ايه ريحه البرفيوم ده
الفصل الثاني
لا تعلم كيف وصلت سلمي الي فراشهم وانتهت بين ذراعيه محاوله التقاط انفاسها من هول مشاعر يفرضها عليها
ولكنه بالطبع الخبير في تغييب عقلها للاستسلام اليه اليس هو الحبيب الذي دام حبها له سبع سنوات قبل ان يتوج بزواجهم
اغمضت عيناها وهي تعيد السنوات الأربعة التي قضتهم زوجه له كم عاشت بها اسعد اوقاتها معه و كم سعي لإسعادها و حمايتها خاصة من تهكمات والدته واخته المؤلمة عند ذكر عدم امكانيتها للإنجاب او نعتها بالأرض البور فيزبل قلبها رويدا رويدا
شعرت بحزنها يعود پحده و يتجمع خلف جفونها پألم لتتخذ القرار بأبعاده عنها حتي يتزوج باخري ويحصل علي الابن الذي يتمناه ذويه و يتمناه هو في
السر كأي رجل
هل ما تفعله الان بين ذراعيه يسمي ابعاد
اين حبها له و امنيتها له بالسعادة و انجاب الخليف
كان هذا اخر ما روادها وهي تنفض ذراعه من علي جسدها الشبه عاري لتحكم الغطاء الناعم عليها متجاهله النظر لوجهه حتي لا تنطفئ عزيمتها من نظراته الحزينة و المحبطة و الخذلان الذي يظهر جليا علي وجهه مع كل دفعه منها
يعلم انها تتعمد ذلك ولكنه لا يستطيع ان يبعد ذلك الشعور بالإهانة لرجولته و الحړقة بداخله بانه شخص قذر يقوم باستغلال حبها وليس زوجها و شريك الحياه ليزفر پغضب وهو يضغط بكفيه