رواية أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
دفعته التمن وسجنته وكل ماله بقى تحت أيد أختى لو كنت فارس المحامى المبتدأ مكنتش هعرف أخد منه أكتر من كام ملطوش وميصرفوش على عياله الأتنين يومين فى الأسبوع بعلاقاتى دخلته السچن وأخدت شقى عمره غير أن أخدت تار أختى منه
نظرت له سليمه بندم قائله مهما أتكلمت مش هتفهم لأنك للأسف منافق وكان واضح من الأول بس أنا الى كنت مغمضه عيني بس الحمد لله ربنا فوقنى قبل ضياع الأوان
أظن أنك أخدت والداتك تسكن معاك فى الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى
رغم ضيقه من مغزى حديث سليمه الى أنه رد
هى فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه
لكن هى حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده
قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذى خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه
بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه
دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام
تبسم حين رأها قائلا
حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى
حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه
وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته
رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب فى حبك أشعار
تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذى رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هى الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها
...................
بأحد الحارات النائيه قليلا
أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التى دخلت الحاره
كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق
لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط
ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه
نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه
كانت تطعمه وتدلله
تنحنح عامر
لفت تلك الفتاه وجهها ترى من
وقفت سريعا تقول
حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل فى ميعاده ومش هتأخر
تبسم عامر وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله
مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك
تبسم عامر قائلا أكيد لأ هى مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك
نظرت أفنان له قائله حضرتك والله هدفع الوصولات فى ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه
وكمان الدكان على قده وفى منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا
رد عامر سريعا وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا
أنا هنا مش علشان كده
أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ
ردت بكرامه حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين فى رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها فى قپره
أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك
مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى
رفضت أفنان بشده عرضه
مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا مش هتعرفنى عليك
رد أخيها أنا صالح
تبسم عامر طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب
رد صالح بفرحة عقل طفل أصحاب
انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا پخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى
تبسم عامر. وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى
رد صالح أه هقبل انت شكلك طيب
رد عامر يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى