السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 48 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

بماذا تجيبه . 
داخل مشفى نبض الحياه ..
بعدما انتهت من اجراء العمليه مع دكتور عاصي فقد كانت مساعدته بتلك العمليه ابدلت ثيابها وشعرت بالضيق لذلك قررت التوجه الى حديقه المشفى لتستنشق بعض الهواء المنعش لرئتها فقد كانت تشعر بالضيق بسبب افعاله المتكرره داخل غرفه العمليات ..
جلست اعلى الاريكه الموضوعه على بعد ميترات من باب المشفى .
حاولت اغماض عيناها لتشعر بنسمات الهواء التى تداعب وجنتها برقه 
لتستمع الى صدى صوته داخل اذنيها وهو يقول بصوت هامس 
تتجوزيني ...
الفصل التاسع والعشرون 
فتحت عيناها باتساع عندما أستمعت لصوته المألوف عليها فهذه ليس بالمره الاولى التى يتفوه بتلك الكلمه التى تبدو بسيطه ولكن واقعها عليها لن ولم تكن بتلك البساطه التى يتحدث بها ..
تاني رامي انت مابتزهقش
ارسل إليها غمزه وهو يجلس بقربها اعلى الاريكه 
وازهق ليه مادام بحبك وعايز اتجوزك بس تصحيح بسيط اسمها مابستسلمش .
نظرت له بقوه وهى تشعر بالضيق بسبب اصراره على انهاء صداقتهم فهى منذ ان حدثها بأمر الحب والزواج وهى ترفض ذلك فلا تتحمل بچرح احد ولا كسر قلبه لذلك صارحته وبعد ذلك بدءت صداقتهم .
هل تمزح معى ثانيا 
تمكن الحزن من قلبه وظهر على ملامح وجهه وتحدث بصدق 
أنا لسه جاي من عند عمي هاشم كنت بطمن على صحته بعد ماساب المستشفي وبصراحه اتكلمت معاها بخصوص الارتباط وطلبت ايدك وجيت عشان اتكلم معاكي واخد رايك أنا كنت عارف انك مضغوطه الفتره اللى فاتت وعشان كده استنيت لم صحه عمي تتحسن واجدد
طلبي تاني عندي امل ان صداقتنا تتحول لحب وزواج .
ابتلعت ريقها وهى تحدثه بصدق لم اخدعك منذ أن تحدثت معي بهذا الامر ما الجديد رامي ماذا حدث فى صداقتنا أنا مشاعري لم تتغير اتجاهك فانت صديقي ومازالت صديقي واكن لك كل الاحترام والتقدير هل تريد انهاء صداقتنا 
التقط كفيها وهو يهمس لها بحب ايسل أنا عاوز علاقتنا تقوي اكتر من الصداقه والجواز هيكون اقوي وأنا مشاعري بتزيد مش بتقل وكل يوم بحبك اكتر عشان بعرفك اكتر وبتقرب منك اكتر فكري بجد وبلاش تكسري قلبي 
ابعدت كفيها بهدوء لتتحدث بجديه 
كنت اخشي من ذلك وقولت لك سابقا لا اريد چرح مشاعرك لماذا لم تفهمني لا اريد الارتباط 
أنا بالتحديد ولا رافضه الفكره كلها 
رافضه الارتباط فشخصيتك تختلف عن شخصيتي انت متهور مندفع على عكسي تماما 
وعشان كده اختارتك عشان نكمل بعض عشان لو انتى متهوره زي كان مصير العلاقه الفشل لكن انتى هتكوني الطرف العاقل والجاد واكيد الحياه بينا هتكون استريت 
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغرها 
داد كان شخص جاد وقوي وصبور لابعد حدود ولكن بلحظه عناد اتخذ قرار متسرع والى الان نعاني بسبب هذا القرار لا اريد تكرار اخطاء الماضي لم أشعر بالأمان بجانبك كونك شخصيه مندفعه ومتهوره بلا شك باول خلاف يدور بيننا سوف تنهى كل شي دون تفكير 
ايسل اوعى تقوليلى انك اتعقدتي بسبب انفصال والدك عن والدتك زمان ايسل انتى اقوي من كده بكتير ومش لازم حاجه من الماضي تأثر عليكي ماتخفيش مني عشان انا بجد بحبك ومااقدرش أتخلى عنك 
داد الى الان يعشق فريده ولم تدخل قلبه أخرى ولكن النهايه بائسه 
اخرج من جيب سترته العلبه الحمراء ورفعه امام انظارها وهو يشاكسها 
أعمل ايه بالخاتم ده ده انا دافع فيه كتير 
ابتسمت له بود احتفظ به للانسانه التى تستحقه 
تنهد بالم ودسه داخل جيبه ثانيا ثم نظر لها بحنان انا بتمنالك السعاده من كل قلبي أنا سعيد بصداقتي بيكي ويارب تدوم انتي صعب حد يخسرك يا ايسل انتي غيرتي فيه حاجات كتير وانا موجود وقت لم تحتاجي لصديق تتكلمي معاه هكون واقف قدامك وبسمعك .
نهض من مجلسه وهو يودعها بابتسامته الهادئه ولكن استوقفته وهى تشعر بالحزن من اجله 
رامي أنا اسفه 
هز راسه نافيا ماتعتذريش عشان مش ذنبك خالص ان قلبي حبك واختارك انتي هتعدي يا ايسل مع الوقت هتعود ماتقلقيش عليه كله بيعدي يمكن اخد وقت بس مش عارف قد ايه بس اوعدك ان هحاول اشيل حبك من قلبي وهدعي ربنا كتير بان قلبي ما يختارش اللى يرفضه ادعيلي انتي كمان 
هزت رأسها بالايجاب وظلت تنظر لطيفه المبتعد بحزن فلم تعيش تلك التجربه من قبل ولاتريد ان ټحطم قلب احبها بصدق ولكن ليس على قلبها سلطان فهى أيضا من حقها ان تختار الشخص الذي يسكن قلبها وتشعر بقربه بالأمان ..
ابتسم لا اراديا وهو يبتعد عن المكان قبل ان تراءه فقد سمع لذلك الحوار الذي كان يدور بينهم وغمرته السعاده وهو يستمع لرفضتها الارتباط من ذلك الشخص الذي يبغضه وعاد ادراجه وتوجهه الى مكتبه قرر أن لا يتحدث بالأمر الان سوف يعطي لنفسه فتره ليعلم بمشاعرها اتجاه أولا ثم يتحدث عن مشاعره بصدق ولكن يريد موافقتها أولا قبل ان يصارحها بحقيقه مشاعره ..
اما عن حياه فمازالت تحت تاثير صډمتها بهذا التصريح الذي عصف بكيانها 
توردت وجنتيها خجلا وشعرت بالتوتر بسبب نظراته المتفحصه لها وابعدت يدها بخجل ونهضت من امامه هاربه وقبل ان تغادر مكتبه كان هو الأسرع وهو يقبض على ذراعيها برفق ويدريها لتنظر لمقلتيه التى تعانق مقلتيها بحب صادق نابع من أعماق قلبه 
استني يا حياه ماتمشيش من قبل مااعرف ردك 
تهربت من نظراته وكان شخصيتها القويه تبعثرت امام مشاعره التى يفيض بها تود ان تصرخ بعشقه هى الأخرى ولكن ابت الكلمات ان تخرج من فاها ازدادت بحمره الخجل والاضطراب الذي سيطر على عقلها وقلبها الان 
ولكن ماجد يبدو بانه مصر على انتزاع تصريحا قويا منها بانها تكن له نفس المشاعر 
بقولك بصيلي مش تهربي مني طب هسئالك سؤال وتجوابيني بصراحه 
يا تري الخجل اللى أنا شايفه ده عشان انتى كمان بتبادليني نفس الشعور يعني بتحبيني يا حياه زي ما انا بحبك 
يا الهي يبدو بانه مصر على فقدي صوابي ماذا أقول له هل اصړخ بوجهه وأقول تبا لك ايها المتقلب فانا اعشقك عشقا فاق عشقك لي الا تشعر بي ايها الاحمق الا ټفضحني عيناي عندما تتعلق بعيناك الا تفهم بلغه العيون ايها العاشق 
ظلت تحدث نفسها بصراع داخلي الا ان تفوهت بضيق 
كل ده ومش فاهم يا ماجد بجد انت غريب اوي 
فتحت الباب وركضت من امامه لتتوجه الى مكتبها حملت حقيبتها الشخصيه لتغادر الشركه باكملها وهى تشعر بانها فراشه تحلق بالسماء ظل صدي
صوته يتردد باذنيها وهو يصارحها بحبه ياه لها من سعاده تعانق قلبها الذي لا ينبض الا بحبه هو دون غيره ..
صدح صوت ضحكته بارجاء مكتبه وهو مازال واقف مكانه ثم غادر هو الاخر الشركه ليستجمع شتاته بعد لحظه جنونه هذه فقد حقا صوابه عندما شعر بوجودها جانبه تفهمه وتشعر به دون كلام اتخذ قرار بعدم التطلع للخلف وعليه ان يمضى فى طريقه وسوف يسلك هذه المره الطريق الصائب ولن يتراجع بعد الآن . .
بعدما غادر شركه ماجد قبل ان يعود دهب لزوجته قرر ان يلتقي بطفله أولا ليحاول استرداده لاحضانه يعتذر له عن ما بدر منه من تقصير بحقه ويفتح معه صفحه جديده ويخبره بانه يثق به لأنه قطعه مصغره منه ويطلب منه بان يكون صديقه صفا سيارته بالنادي بعدما أغلق الهاتف مع طفله يطلب منه ان ياتي ليتحدث معه ..
بمنزل حاتم خطاب ..
مازال علي لن يترك فراشه بسبب تعب جسده فلم يتماثل الشفاء الى الان كان ينتظر قدوم شقيقه وصديقهم الذي انضم اليهم بتلك الرحله التى تبدل بها الكثير فى حياتهم ..
دلف عمر من باب المنزل ويصطحب ايهم خلفه 
ادخل ياعم ايهم مكسوف ولا ايه هى دي اول مره تعالي ادخل بس برجلك اليمين احسن ماما مبخره ههههه
التقطته والدته وهو يشاكس صديقه لتضربه برفق خلف عنقه انت مافيش فايده فيك مش بتتغير ابدا حد يرحب بصحبه كده 
نظرت الى الساكن خلف عمر بابتسامه حانيه 
اتفضل يا حبيبي ادخل سيبك من الهايف ده 
ضحك ايهم بخفه لينظر له عمر پغضب عجبتك اوى دي 
ابتعد من خلفه فهو لم يسلم من عمر ووقف بجانب والدته التى شعر بطيبه قلبها والتمس حنيتها بالساعات القليله الذي يقضيها بهذا المنزل برفقه اصداقه فيشعر بشعور الراحه والطمائنينه بقرب تلك السيده الحنونه 
ازيك يا طنط 
ربتت على كتفه بحنان بخير يا حبيبي أنت عامل ايه 
الحمد لله 
ادخلوا احسن علي مستنيكم وقاعد زهقان 
دلفا عمر ولحق به ايهم الى حيث غرفه علي واقترب منه يصافحه ويجلس بجانبه اعلى الفراش يشرح له ما فاته اما عمر فغادر الغرفه ليتوجه الى والدته ليتحدث معها .
ماما هو بابا هيفضل واحد مني موقف لامته والله العظيم بقيت اركز فى مذاكرتي ودروسي وبس وحضرتك عارفه ان التزمت فى صلاتي وبعدت عن كل حاجه حرام وغلط عملتها ساعديني بقى خلي بابا يرضي عني 
ربتت على كتفه بحنان حاضر يا عمر أنا هتكلم مع بابا مره واتنين وتلاته كمان ربنا يقدم اللى فيه الخير روح اقعد مع اخو ك وصاحبك على مااحضر الغدا وقول لايهم هيتغدا معانا 
قبل رأسها ثم غادر المطبخ يخليكي لينا يا ست الكل
لم يصدق نفسه عندما انارت شاشه هاتفه باسم والده ليشعر بالحزن عندما تذكر الصفعه التى التقها من والده لأول مره بحياته شعر بچرح كرامته ېنزف من جديد تغيرت ملامح وجهه للحزن واجاب على الهاتف و هو يرتدي قناع الجمود 
ليغلق الهاتف بعد دقائق وينظر لعلي بدهشه ليتحدث علي بقلق 
مالك يا بني فى ايه فجاه وشك قلب ودخلت البلكونه ترد على المكالمه فهمني فى ايه 
تحدث بدهشه بابا يا علي لسه قافل معايا ومستنيني فى النادي عايز يشوفني ويكلمني فى موضوع مهم تفتكر يكون عاوز يكمل اللى بدء فى دهب 
لا يا ايهم أكيد الموضوع مش كده ممكن عايز يعتذرلك وعايز يتقرب منك عشان يفهمك
تحدث بنبره صوت يكسوها الحزن والالم لسه فاكر يعتذرلي بعد أسبوعين من اللى حصل ده حتى مااتصلش بيه ولا مره وكانه ماصدق 
تنهد علي بحزن من اجل صديقه ولكن اراد ان يزرع داخله امل بان والده بريده هو وليس يريد شيأ اخر وعليه الذهاب اليه ليستمع ايهم لصديقه وودعه ليغادر منزله ويستقل سيارته منطلقا فى طريقه الى والده وداخله ثوره من التسألات تصدح براسه ..
كان جالس بالنادي يترقب وصوله بين لحظه واخرى مر من الوقت نصف ساعة الى ان تقدم ايهم باتجاه الطاوله التى يجلس والده عليها لينهض اكرم من مكانه يقترب منه بابتسامه حانيه ويجذبه لصدره مربت على ظهره بخفه 
واحشني يا حبيبي 
تسمر ايهم مكانه وقد شلت جميع حواسه احقا والده يعانقه بكل هذا الحنان ويبوح
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 64 صفحات