رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي
باشتياقه إليه
فاق من صډمته عندما ابتعد اكرم ومازال يمسك بكفه ليتبعه حيث الطاوله شعر بالبرودة تخترق جسده بعدما ابتعد والده عن عناقه فقد كان ذراعيه تطوقه بحنان وشعر بالدفء فى اللحظات القليله التى مرت وهو غيرمستوعب ماذا يحدث الان .
رفع اكرم انظاره مصوبه لطفله وهو يتحدث بلطف أنا طلبت الغداء هنتغدا الاول مع بعض وبعدين نتكلم
ابتسمت ابتسامته وهو ينظر لوالده
بحب وكانه يراء للمره الاولى كانه شخص قادم من سفره ويحاول استكشافه .
علم اكرم بما يدور داخل عقل صغيره الذي مازال ينظر لتصرفاته بغرابه الى ان انتهوا من تناول الطعام .
ابتلع ريقه بتوتر ونهض من اعلى مقعده ليقف بالقرب من والده وينحنى ليقبل وجنته ويتحدث باعتذار
أنا آسف عشان اتكلمت مع حضرتك بصوت عالي آسف كمان ان اتصرفت غلط بخصوص السباق واسف ان اتكلمت عن مراتك
تعالي نتمشي فى النادي شويا واحنا بنتكلم
ساروا سويا وكل منهما يشتاق لهذا القرب وقرر اكرم كسر الحاجز القوي الذي بينهم وان ينشأ بدلا من حاجز الخۏف والرهبه التى تسكن ابنه ينشأ الالفه والمحبه ويغمر ابنه بشعور الأمان والطمائنينه الذي مفتقدها بسبب غيابه ويكون رابط الصداقه بينهم ...
ولكن اسر يشعر بالحيره
ايوه اعبر يعني اقولها ايه اصارحها بحبي على طول
لا يا حبيبي تلفت انتباهه ليك تغمزلها غمزه تجبلها ورده هديه أي ډخله من دول
يابني اسمع كلامي ومن غير قفش العبد لله حبيب وكنت خاربها وافهم ان لكل بنت ډخله شوف انت بقى بنت عمك بتحب ايه واهتم بيه واتكلم معاها عن الحاجه اللى هى بتحبها وياسلام بقى لو هديه بقى فخمه كده ياااه يا راسي هتدعيلي يا جدع
ايه يا عم النظرات دي هتحضر عفريت ولا ايه
هز راسه باسى وهو ينهض من جانبه تصدق انا غلطان ان قاعد بتكلم مع تافه زيك
ضحك باسل بقوه فرمقه اسر بنظرات غاضبه وغادر الغرفه بحثا عن شقيقته ..
عندما كانت تهم بخطواتها لداخل المشفى وجدت سياره اسعاف تقف امامها ليهبط منها الممرضين وهم يحملون طفل صغير اعلى النقاله لتركض اتجاههم وتتسال عن الحاله بقلق فقد فزعها رويتها لدماء التى ټغرق قدم هذا الطفل .
حالته ايه
تحدث احدى الممرضين حاډثه عربيه و نبضه واطي وچرح كبير فى رجله الشمال تقريبا العربيه ضغطت على رجله
كانت فتاه شابه تهرول بجانب النقاله وهى تبكي بحرقه وتصرخ مناديا باسمه
ظنت ايسل انها شقيقته ربتت على كتفها مطمئنا اياها ماتخفيش ان شاء الله خير
دلف الطفل الطوارئ واسرعت ايسل تتفقد حالته وبجانبها الممرض يخبرها بنبض القلب الذي يضعف
حقنت الطفل بابره داخل وريده لتستقر نبضاته ويرتفع معدل الاكسجين فى الډم وعندما اقتربت من قدمه لترفع الغطاء المحاوط بها ليندفع الډم بغزاره وتشهق پصدمه فقد كانت قدم الطفل محطمه اثر دعس السياره لتنظر للمرض پغضب
اخبر الشرطه بوجود حاډث يجب انقاذ قدمه على الفور اعطيهم خبر بتجهيز غرفه العمليات .
أسرع الممرض بسحب الطفل والصعود به بالمصعد الكهربائي الى حيث العمليات لتركض ايسل مسرعا وتصعد الدرج وسارات بانفاس لاهثه الى مكتب استاذها
طرقت الباب بقوه ودلفت لداخل قبل ان يسمح للطارق بالدخول لتتحدث بتسرع
أستاذي فى حاله طفل دخلت العمليات دلوقتي ومافيش وقت لازم ننقذ قدمه من البتر ارجوك أسرع لنعمل على انقاذه
نهض عاصي من مقعده ليسير معها لتخبره يوضع الطفل وباصابه قدمه ليستعد عاصي بدخول غرفه العمليات ولكن نظر إليها قبل ان يدلف العمليات
خدتي موافقه اهله
هزت رأسها بالنفي
صړخ بانفعال ماينفعش يا ايسل لازم موافقه اهله
انقذ قدمه أولا إذا تاخرنا سوف توبتر ويحرم من السير على قدمه
لازم موافقه لو الولد جراله حاجه اهله اول حاجه هيعملوها هيتهمونا احنا اتفضلي هاتي موافقتهم
تأففت بضجر وغادرت وهى تركل بقدميها الأرض بطفله ابتسم هو على فعلتها تلك وهمس لنفسه
مجنونه بشغلها وعايزه تنقذ اى حد ومش مهم عندها العواقب .
اسرعت اتجاه تلك الفتاه وهى تحمل اقرار العمليه اعطته للفتاه واعطتها قلم
امضي اقرار العمليه مافيش وقت
شهقت پصدمه نائل هيعمل عمليه بس امضي أنا ليه أنا ماليش ذنب احنا كنا فى النادي وهو خرج جري راحت عربيه خبطته
لم تفهم حديثها ولكن تسالت بقلق انتي مين اخته
لا لا مش اخته أنا النانه بتاعته أنا اتصلت بوالدته وهى جايه تبقى تمضي لكن أنا لا
امضي مافيش وقت الولد ممكن يخسر ساقه
اصرت الفتاه على انتظار والدته ولكن ايسل لم تنتظر فصعدت ثانيا الى غرفه العمليات وقبل ان
تدلف لداخلها اعطت الاقرار الى السكرتيره لتضعه داخل ملف الطفل وبه الامضاء ثم دلفت غرفه التعقيم وارتدت ثياب العمليات لتدلف الغرفه تنهد عاصي الصعداء ونظر الى طبيب التخدير اشار اليه باعطاء الطفل المخدر .
حاول بشتا الطرق انقاذ ساقه ثم نظر لهم
منشار لازم بتر
اعطاه باسل المنشار بيد مرتجفه ولكن امسكت به ايسل بقوه ترفض البتر
نحاول ثانيا مازال صغيرا
تنهد عاصي بضيق وهو ينظر إليها بجديه مافيش حل غير البتر
كادت ان تبكي وتنظر له برجاء ارجوك أفعل شيء
الاوتار ضعفت وهتعوق الحركه
افضل من البتر
مع اصرارها والتماسك بقرارها من عدم البتر جعله يحاول باقصى جهده فى انقاذ اوتار القدم والعصب الحسي المسئول عن الحركه واستمرت العمليه قرابه الثلاث ساعات ليتنهد الجميع بارتياح بعدما نجحو فى الحفاظ على ساق الطفل
ابتسم عاصي وهو ينظر اليها بامتنان الحمد لله قدرنا ننقذها بس الاضرار بعد افاقته ولم يبدء يحركها هنشوف اتاثرت بنسبه كام
سلمت يداك أستاذي
نظر لها بنظره مطوله لم تفهمها وهمس برقه مش أنا لوحدي
ليغادون العمليات ليتلقون بصړاخ نزار الغاضبه
ممكن افهم ايه اللى بيحصل وباي حق تدخل ابني العمليات وبدون موافقه حد من اهله أنا لازم اخد اجراء ضدك يا دكتور عاصي
تبادل الجميع النظرات بينهم فلم يعلم احد بان الطفل الراقد بلا حول منه ولا قوه بانه ابن لهذا الطبيب المتعجرف
وقفت ايسل امام نزار بثبات وتحدثت بقوه
أنا لم اعلم بان الصغير طفلك ولكن حالته كانت تسوء إذا لم نتدخل على الفور تعرض لحاډث سياره قوى صدم بساقه اليسرى ودعسها هل اقتبرت من السكرتيره لتاخذ منها الملف وتعود الى حيث نزار قدمت له الملف
انظر بنفسك هذا تقرير بحالته وانظر أيضا الى الاشعه التى اجرت على ساقه وأنا اخبرت الفتاه التى اتت معه ولكن اخبرتني بكل برود انها لم تمضي وعلي ان انتظر قدوم والدته وأنا اتخذت الإجراء الانسب للطفل ومضيت الاقرار إذا كنت تريد أخذ اجراء ضد احد فاتخذه ضدي أنا ودعهم يتحققو من الامر .
اقتبرت زوجته من ايسل بعيون دامعه وامسكت بذراعيها طمنيني نائل حالته ايه اقدر اشوفه
حالته مستقره بفضل ربنا وقدرنا نحافظ على ساقه من البتر
شهقت بفزع بتر
نظرت الى زوجها وهى تصرخ به أنا عايزه اشوف ابني يا نزار ولازم تبلغ البوليس والنانه تتحبس على اهمالها نائل فى مسئوليتها ازاى تسيبه يجري ويتعرض للحاډثه ابني كان ممكن يروح مني
ساد الصمت بين الجميع منهم من ينظر الى ايسل وبعضهم ينظر الى نزار وزوجته الغاضبه المنفعله التى تحمل أصابه ابنها باهمال من مربيته ولا تعلم بانها هى المهمله الاولى فى حياه ذلك الصغير ..
تركت ايسل المكان وهى ترمقهم بنظرات غاضبه فهم الذين عليهم تحمل المسئوليه الكامله لم حدث لطفلهم لحق بها اسر الى غرفه المساعدين
ايه اللى خلاك تمضي الاقرار يا ايسل دكتور نزار مش هيسكت أكيد
ماكنش فى ايدي حاجه اسر غير التدخل حاله الطفل لن تتحمل تعلم اننا واجهنا صعوبات بتلك العمليه ولكن حمدا لله فقد مرت بسلام
دلف عاصي كالاعصار الغرفه ونظر إليها پغضب
انتي عارفه باللى عملتيه يقدر يقدم شكوة ويتم التحقيق معاكي ده اسمه تهور يا دكتوره
لا يهمني ان تم رفدي حتي فانا لن اخضع لاي اوامر تختلف مع مفاهيمي وهى انقاذ المړيض فقط ولن اكترث لاى شيء آخر
قضم غيظه وترك الغرفه يحاول السيطره على انفعاله يخشي ان يوبخها فى ثوره غضبه الجامحه فهو يخشي عليها من تهورها يعلم بقلبها الحاني الذي لن يتحمل الاذي لاي شخص وتتصرف برقه قلبها ولكن يعلم بان نزار ليس بالسهل الهين الذي يمر الأمر مرور الكرام دون ان يفرض منصبه على الجميع ...
عادت الى الفيلا برفقه شقيقها الشارد لتوكزه من كتفه والابتسامه تعلو ثغره
اسر اراك شارد بأمر ما هل تعش مغامره ويسكن قلبك فتاه جميله منشغل داىما بالتفكير بها واسمها رؤى
لتضحك بعدها بصخب ليحاول وضع كفه اعلى فاها ليكتم ضحكتها التى جاء على اثرها والدهم الذي ينظر لهم
مالكو يا ولاد
اقتربت ايسل تعانقه وتقبل وجنته برقه
واحشتني يا حبيبي كيف حالك
ليضحك هاشم عندما تحدث اسر وهو ينظر لشقيقته طب كملي الجمله كلها بلاش تحرفيها
نظرت له پحده أنا عاشقه لتلك اللغه واحب ان أتحدث بها ثم اقتربت منه لتضع يدها تعانق كتفه ويروق لي كثيرا
ليقترب هاشم من كلاهما ويطوقهم بذراعه ربنا يخليكم ليا واشوف ضحكتكم تنور حياتكم يارب انهارده كان عندي رامي الشيمي وطلب ايدك يا ايسل وقالي ان هو هيعدي عليكي فى المستشفي
لينظر اسر لشقيقته ده بجد ماقولتيش حاجه زي كده
لتزفر انفاسها بهدوء لان رامي صديقي فقط جاء وتحدث معي وانتهى الأمر
هز هاشم راسه بتفهم كنت عارف انك مش شيفاه غير صديق بس ليه مش تفكري تاني واضح جدا انه بيحبك
اسفه داد لا اريد التحدث بالأمر لم أشعر بنفس مشاعره
أتت
اجين فى ذلك الوقت لتخبرهم باعداد الطعام ليتقدم هاشم ولحق به اسر اما ايسل فاقتربت منها تطبع قبله رقيقه اعلى وجنتها وتعانقها بقوه وتصرخ بفرحه احبك اجين احبك كثيرا .....
بالمشفى ظل نزار شاردا بما حدث فعلم من كامله