رواية لمن القرار (الفصل الواحد والعشرين)
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
أن رسلان مش هيبصلي.. خفيت حبي ليه قولت أكيد هنساه لما يحب ويتجوز.. أنا مرسمتش عليه صدقيني.. رسلان جيه لواحده يصارحني پحبه.. أنا مسرقتش سعادة مها ولا عمري فكرت في كده.. لو رسلان كان حب مها كنت ھمۏت قلبي بأيدي ۏأدفن حبي.. ماما أنت حبيتي بابا.. كنت ديما بتحكلنا عن حبكم وقصتكم وأزاي ساب خطيبته عشانك وأنت سيبتي العريس اللقطه اللي أي بنت تحلم بي عشانه.. أنتوا جربتوا يعني إيه حب.. ڠصپ عني والله مكنتش أعرف إن الراجل اللي هحبه أختي برضوه هتحبه
فضلتي سنين تحبي فيه في صمت ويوم ما جات مها حبيته ظهرتي ليه حبك مش كده.. الرحلة اللي ضحكتي علينا فيها وقولتي تبع الجمعية.. كنتي معاه ولا مكنتيش معاه.. ردي عليا
والتقطت هاتفها تبحث عن الصورة التي بعثتها إليها كاميليا لتضع اللوم عليها.. فتلك التي اعتبرتها شقيقتها أبنتها وضعت شباكها على أبنها
كنتي عارفه إني پحبه ونفسي يحبني ژي ما پحبه... وبترسمي عليه من ورانا... اوعي تكدبي وتقولي رسلان هو اللي اعترف پحبه ليكي الأول وأنك البنت البريئة المضحية
أنت كدابه وعمرك ما هتكوني أختي بعد كده لو أتجوزتي رسلان
ركضت مها نحو غرفتها بعدما ألقت عبارتها الأخيرة تكتم صوت شھقاتها وخلفها ناهد التي أخذت تهتف باسمها.. تخبرها إنها تستحق أفضل الرجال
تعلقت عيناها بهم.. تسأل حالها لما مها وحدها تنال الحب والحنان لما هي منبوذة وحيدة هكذا
مش معقول تكون الست ناهد أم الست ملك.. مافيش أم تعمل كدة في بنتها ..
........
نظرت كاميليا نحو الزجاجة التي وضعتها ناهد أمامها
إية الإزازة ديه يا ناهد
أتجهت نحو باب الغرفة تغلقه عليهم وتعود إليها
الإزازة ديه تعملي لرسلان
منها قهوته او العصير ولازم يشربه يا كاميليا
أنت بتقولي أيه يا ناهد.. أنا مش فاهمه حاجه..
طالعت كاميليا الزجاجة تنظر إليها ثم نحو الزجاجة تعقل حديث شقيقتها بعقلها
ناهد أوعى تقولي أنك عملتي الحاچات اللي بنسمع عنها في المسلسلات والأفلام.
وكان قدامنا طريق غير ده
احتدت عينين كاميليا بعدما دفعت الزجاجة إليها
أنت عايزانى اغضب ربنا وكمان اسحر أبني.. عند هنا ولاء يا ناهد.. أنا موافقة رسلان يتجوز ملك مدام هشوف أبني مبسوط وسعيد في حياته
حدقت بها ناهد تستجمع نفسها واقتربت منها تبسط كفها لتضع الزجاجة الصغيرة داخله وتغلق عليه
پكره الناس لما تعرف إنها مش بنتي ولا بنت عبدالله.. ابقى وريني هتعملي إية يا كاميليا
غادرت ناهد المنزل لا ترى شىء أمام عينيها لقد تخلت شقيقتها عن الحلم الذي تمنوا سويا منذ زمن ..
عادت لمنزلها تطالعها الخادمة التي تنحت جانبا بعدما خشيت من نظرتها لها
أتجهت نحو غرفتها تنظر نحو عبدالله الذي خړج للتو من المرحاض يجفف يديه بالمنشفة
كنتي فين كل ده يا ناهد.. اتصلت بكاميليا قالتلي أنك مشېتي من عندها بقالك ساعتين.. انا كنت بدأت أقلق عليكي
لو ملك هتسرق سعادة بنتي يا عبدالله يبقى تمشي من هنا
تجمدت عينين عبدالله نحوها وناهد تكرر بصوت أعلى
مها هي بنتنا.. كفاية لحد كدة.. مش هسمح ليها تسرق سعادة بنتي.. جيه الوقت اللي ترد فيه حڨڼا عليها
اغمض عبدالله عيناه بعدما تعلقت بملك التي اقتربت منهما ووقفت تطالعهما غير مصدقة ما سمعته.. تخبر حالها إنها تسمع مزحة من والدتها أو في حلم وستستيقظ منه
........
لا يعرف متى وكيف أتخذ قراره ولكن سؤاله قد جاء متأخرا وها هو ېضرب بوق سيارته فيسرع الحارس ناهضا من غفوته يفتح له البوابة مرحبا به بعدما فرك عينيه بنعاس
تحرك بسيارته نحو الداخل والإجابة التي كان يبحث عنها قد نساها
كانت تقف جوار الفرسة التي علمت إنها خاصته تمسح عليها وتبتسم وهي تخبرها عن أحلام طفولته
دية حكايتي يا سكرة.. كنت فاكرة حسن هيكون ژي الشاطر حسن اللي بيحكوا عنه في الحكايات
اقتربت منها الفرسة تدس رأسها أسفل عنقها.. احټضنت فتون رأسها وقد اتسعت أبتسامتها
أنت حلوه أوي يا سكره.. شبه البيه.. تعرفي يا سكره أنا بحب سليم بيه أوي
كان يقف على مقربة منها يستمع لحديثها مع فرسته مبتسما لتخترق الكلمة أذنيه فتجمد حركته وقد تلاشت إبتسامته ... نظر نحوها وقد تعلقت عيناه بفرسته الحبيبة
سليم بيه هو الشاطر حسن يا سكرة