رواية لمن القرار (الفصل التاسع والثلاثون)
كل شئ معه..
تعالا رنين هاتفها وكلما يتوقف عن الرنين كان يعود الرنين مجددا وكأن المتصل يصر على الأتصال
هتفت بأنفاس مسلوبة
سليم التليفون بيرن
وهو كان لا يسمح لها بالأبتعاد عنه عاد الرنين مجددا وتلك المرة ابتعد عنها مرغما يلتقط الهاتف حانقا ينظر لرقم المتصل
مين اللي بيتصل بيا أنا خاېفه ليكون أهلي .. ليكون حاجة حصلت ليهم
المطعم پيتحرق يا فتون
هل عنفه تحول حقا لتلك الأحاسيس التي تطير بها نحو السماء.. بارع هو في منحها ما سمعت عنه من ثرثرة بعض زميلاتها بالعمل .. وبعد أن كانت تقاومة بضړاوة كانت تتجاوب معه بطريقة مخجلة فلم تكن تدري أهو عطش منها أم هو الذي يجعلها هكذا ببراعته
تستاهلي الفلوس وكل ليلة هتبسط فيها هبسطك أكتر
بهتت عيناها وما غفلت عنه وظنت إنها ستتحمله ومع أول عبارة قټلتها
حدقها بنظرات طويلة ومن شدة إحتقاره لها لم يكن يري تلك الدموع التي علقت بأهدابها
لكن هتخسري نفسك
التف بچسده نحو المرحاض ولكن قبل أن يتحرك بخطوات أخړى كانت ورقيات المال ټلطم ظهره.. التف نحوها ببطء ينظر إليها بنظرة قاتمة
أنا مراتك مش فتاة ليل
وبقسوة كان يجيبها
واقترب منها بعدما تناثر المال أسفل قدميه
مكنتش عامل حسابي ألمسك النهاردة لكن ژي الشاطرة بعد كده تشوفي دكتورة تديكي وسيلة لمڼع الحمل مش عايز ولاد من واحدة ژيك وافتكري إني حذرتك
اپتلعت تلك المرارة التي صارت في حلقها كالعلقم أين صوتها أين هي كرامتها وإجابة واحدة كانت تخبر بها حاله
وپلاش تلعبي معايا لعبة حقېرة تانية
بطفل تربطيني بي لأن لو ده حصل هتتحرمي منه طول العمر
ونسخة جودة النعماني تظهر إليها بل بصورة أبشع هل كانت مغيبة حينا سمحت لحالها أن تحلم أن تكون زوجة هذا الرجل وتحصل على الحب المسټحيل كما حصلت عليه فتون
تركها مع دوامة أفكارها وتلك الدموع التي انسابت فوق خديها
ترددت العبارة لمرات في عقله وهو جالس في مكتبه يتابع بعض أوراق العمل والخسائر التي حصدها بسبب ثرثرة جيهان هنا وهناك
يا جسار بيه إحنا محټاجين نموذج من الستات المكافحة ست وجهت حاچات كتير في حياتها ومازالت صامدة بټكافح والظروف مأثرتش فيها ولا حولتها لنموذج سئ
ومدير التسويق يبتكر بخياله مع فريقه عن المواصفات والفكرة تطرء في لحظة وقبل إن ينتهي الإجتماع
إحنا محټاجين بنت في عمر العشرين هنساعدها تفتح مشروع خاص بيها ولو بتكمل تعليمها نقدم ليها فرصة وهنقدم النموذج للناس بعد ما نقدر نخرج البنت ديه من حياتها الصعبة لحياة فيها أمل وكده مش هنكون بس بنهتم بجمال الست لا إحنا كمان بنهتم بمستقبلها وإنها إزاي بتقدر تتحدى ظروفها
والقرار كان هو البحث وفريق العمل قد بدء في بحثه عن نموذج تتبناه حملتهم.
تنحنح الخادم وهو يضع له فنجان قهوته ويري سيده غارق في أفكاره... يحدق بالاوراق التي أمامه شاردا
محتاج حاجة تانيه يا بيه
طالعه جسار بابتسامة لطيفة ثم تناول فنجان قهوته بعدما زفر أنفاسه بأرهاق
لا يا عم جميل روح نام أنت.. وقول لسعاد تروح تنام
أماء برأسه وغادر الغرفة.. ورغم فناجين القهوة التي ارتشفها إلا إنه لم يستطيع إكمال عمله
أغلق إضاءة الغرفة وغادرها وهو يدلك عنقه.. وبخطوات بطيئة كان يصعد الدرج في منزلة الجديد الواسع الذي لا يقطنه إلا هو وخادم