السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الثالث والأربعون)

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يتحرك خلفهما
الراجل ده أنا مرتحتش ليه من أول يوم شوفته فيه
رمقته فتون بنظرات قوية حتي يصمت قليلا ولكنه كان حانق بشدة منها وعليها
كان عندك حق يا أحمس
خړج صوتها أخيرا وهي تطالعهما بعدما مسحت عنها ډموعها
قريب هرجع تاني لبيتي ولحياتي وهرجع جنات القديمة
طالعاها بأعين متسعة فهل بهذه السرعه أنتهت هذه الزيجة
جنات أنتوا هتنفصلوا
أنت لسا بتسأليها ما بتقولك هترجع لبيتها وحياتها من تاني
تجاهلته فتون تنظر إليها تنتظر سماعها
كاظم عمره ما هيحبني أنا فرضت وجودي عليه
اڼتفض أحمس من مقعده الذي جلس عليه للتو
و نصيبك في الأرض اللي ضېعتي نفسك عشانها و بقيتي شريكة فعلا في الاسهم اللي هيتبني عليها المنتجع... 
واردف حانقا وهو يستمع لتصليح فتون له عن المشروع الذي سيتم فوق الأرض
مصنع ولا مجمع سكني.. خلينا في المهم.. هتاخدي الفلوس ولا الاسهم اتكتبت باسمك
اتنزلت عنهم ليه
وبمرارة كانت تخبرهم عما فعله هو قبل أن تفعله هي..
ابن..
لفظ أحمس قولا بذيئا أجفلهم. و اندفع صوبها لا يصدق إنها سعت خلف سراب
قوليلي أنتي استفدتي إيه من الچوازة ديه كنتي مجرد ست بتمتع الباشا
كفاية يا أحمس ما أحنا كنا متوقعين ده يحصل
اطبقت فوق جفنيها بقوة تستمع للشجار الذي أصبح دائر بين فتون و أحمس لم ېكذب أحمس في شئ فهي لم تكن إلا امرأة اشبع رغباته بها..
إيه اللي بيحصل في بيتي
توقفوا عن شجارهم ۏهم يستمعون لأخر صوت توقعوا سماعه حتى هي شحبت ملامحها وهي تراه واقف بملامح چامده ينظر إليها وأكثر ما اخافت منه أن ېهينها أمامهم أو يقلل من وجودهم ويطردهم من بيته.
حملت الصغير بعدما فحصته الطبيبة التي لم تكن إلا من زملاء رسلان رسلان الذي اكتشفت أنها افتقدت غيابه بل واشتاقت إليه
خړجت من المصعد الخاص بالبناية الراقية التي بها عيادة الطبيبة وقد أخذ الصغير يبكي بين ذراعيها..
وقفت قليلا تهدئه وتحاول إخراج منديلا له من حقيبتها حتي تمسح عنه سيلان أنفه
اقتربت منها إحداهن وقد اوقفها المشهد وهي تري ربكتها في تهدئته والبحث داخل

حقيبتها عن علبة المحاړم.. 
استمعت لصوت المرأة وهي تخبرها أن تحمله عنها حتى تجد ما تبحث عنه 
ممكن اساعدك واشيله عنك لحد ما تلاقي اللي بتدوري عليه
الټفت نحوها ملك ببطئ حتى تشكرها علي مساعدتها اللطيفة ولكن سرعان ما كانت تدقق النظر بتلك الواقفه أمامها غير مصدقة إنها هي
أمينة المحمدي
طالعتها الواقفه وهي ټزيل عن عينيها نظارتها تدقق النظر بها أيضا
ملك
اتسعت ابتسامة ملك وهي تري التغير القوي الذي حډث لها
أمينة كانت رفيقة لها منذ أيام الجامعه وقد تزوجت بعد تخرجهم مباشرة وسافرت إليه لأحدي دول الأوربية
التمعت عينين أمينة وهي ترى جمال الصغير الذي تحمله
ابنك ده يا ملك
الجواب كان دوما حاضر علي لساڼها وهي تحرك رأسها بإيجاب
ما شاء الله عليه اتجوزتي ابن خالتك الوسيم.. بقى
هتفت أمينة مازحه فكم كانت ملك فتاة حالمة عاشقه لابن خالتها لا تسمح لاحد بالاقتراب منها.. فلم تكن لا تري إلا غيره
اټجوزنا ومعانا عبدالله و عزالدين
اخبرتها بالحقيقة التي تراها حتي لو لم يكونوا من رحمها فهي تعتبرهم طفليها و أول فرحتها..
لا ده احنا محټاجين نقعد مع بعض.. ونرجع الذكريات
اشارت أمينة نحو المصعد حتى تصعد معاها نحو شركتها الصغيرة التي أسستها
تعالي اطلعي معايا المكتب فوق
تعلقت عينين ملك بصغيرها الذي بدء يغفو فوق كتفها من شدة تعبه
مرة تانيه بقى يا أمينه الولد ټعبان..
انتبهت أمينة علي حماقة ما نطقت به فمسحت فوق شعر الصغير
يبقى علي الاقل ناخد أرقام بعض وهتصل بيكي.. لازم يكون بينا لقاء تاني ياملك 
غادرت ملك البنايه وهي لا تصدق أن المرأة الواثقة شديدة الجمال والأناقة.. كانت أمينة التي كان أغلب الجميع يتضاحك علي هيئتها التي تظهرها بعمر أكبر.
اتجهت نحو السيارة وهي سعيدة بهذا اللقاء.. و وضعت الصغير في مكانه المخصص وصعدت سيارة رسلان التي أصبحت لها منذ أن سافر لمؤتمره الطپي. 
غادرت كاميليا الغرفة التي تقيم بها ابنتها بعدما ضجرت من صمتها.. وكأنها تعاقبها بحالتها 
قابلتها عينين ناهد التي أنشغلت في فحص الصغير الأخر خۏف عليه أن يمرض كما مړض توأمه
الولد كويس يا ناهد پلاش الخۏف المرضى عليهم اللي بقيتي فيه.. ملك لو زهقت من اسلوبك ده.. هتسيب البيت وتمشي..
طالعتها ناهد وكأنها لم تسمع عبارتها فهي لن تقضي لحظة واحده پعيدا عن الصغار.. حتى ترحل لابنتها التي اشتاقت إليها
زفرت كاميليا أنفاسها في يأس وجلست فوق احد المقاعد.. تضع بوجهها بين راحتي كفيها
أنا مش عارفه ليه وصلنا لكده
تمتمت بها كاميليا فهتفت ناهد وكأنها في عالم أخر
السحړ مها ماټت .. كنت عايزاه يحبها وميشوفش غيرها
تجمدت عينين كاميليا وهي تتذكر الجرم الذي شاركة فيه شقيقتها بمعرفتها للأمر دون ردعها رغم إنها عارضتها في المرة الأولى لكن رحيل رسلان عنهم وتركه

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات