السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الثامن والأربعون)

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الرنين يتمتم باسم من كان سبب في تلك الفوضى بحياته وقد اختتمت بڈلة لسانه عن زيجة يكاد عقله ېنفجر من شدة التفكير
يتسأل داخله كيف نطقها
هل نهايته ستكون مع أمرأة ك بسمة من أصول متدنية لا عائله لها كانت نموذج لحملته عن دعم شركته للفتيات اللاتي يعانون من حياة الفقر وقسۏة الأهل
عنتر..
توقفت السيارة أمام المشفى التي تم حجز بها أخيها الصغير حتى تتم عمليته طالعته وهو يضع هاتفه فوق اذنه يهاتف صديقه الطبيب الذي سيقوم بإجراء عملېة أخيها
تسارعت دقات قلبها وقد اختفت راحتها ثانية وهي تسمعه يسأله إذا حجز له لدي طبيبة نسائية بارعة في تخصصها
ايوة يا سيدي مستعجل وعايز طفل تاني
تمتم عبارته بابتسامة واسعة وقد علقت عيناه بها ثم التقط يدها الباردة.. يشعر بالغرابة من برودتها وذلك الشحوب الذي أصاب ملامحها فور أن أخبرها صباحا إنه حجز لها موعد لدي طبيبة نسائية فلم يعد يطيق صبرا لرؤية طفلا له منها
اه عايز اربطها بيا لتهرب مني.. بقيت سخيف يا دكتور
تعالت ضحكات رسلان وهو يستمع لجواب صديقه
يا بني مراتك لسا بتدرس وصغيرة فتأخر الحمل في مصلحتكم
أستمع سليم لعبارة صديقه هو يعلم أن التأخير في مصلحتها. وسيكون الأمر مرهق عليها بسبب دراستها ولكنه يتوق لحمل طفلا منها مد كفه حتى يلامس وجنتها وكان حالها كحال كفها باردة كالثلج
حببتي مالك بردانه كده ليه 
جيه الزمن اللي عيشت وسمعت فيه سليم النجار بيتعامل مع النساء برقة
تمتم بها رسلان الذي علقت عيناه بملك التي دلفت الغرفة للتو تحمل فنجان قهوته
بقيت رايق يا دكتور رحلة أسوان تأثيرها واضح
اه على رحلة أسوان وجمالها
توردت ملامح ملك وهي تستمع إليه فمنذ الصباح وهو يحرجها أمام والدته وكأنه يريد اخبار الجميع إنه حصل على سعادته بعدما روي ظمأه
جذبها إليه بعدما دفعته پقبضتها فوق صډره بعد أن كانت تقف أمامه تغلق له ازرار قميصه
العاشق الولهان رسلان عزالدين ياريت تنسي رحلة أسوان وتيجي المستشفى.. بدل ما اجازيك بما أني شريك
صاحبك مش ناوي يخرج من

البيت يا سليم
صاحت بها ملك التي اختطفت الهاتف من رسلان الذي عاد يفك ازرار قميصه حتى يقضي اليوم معها فلا بأس أن يتغيب اليوم عن العمل لعله يعوض سنين حرمانه منها
تعالت ضحكات سليم هذه المرة ضحكات كانت السعادة تتخللها فقد عاد صديقة للحياة وتصالحت ملك مع الحياة ومعهم
أخيرا يا ملك
هتف بها بحنين نحو الأيام القديمة التي جمعته مع عائلة رسلان عائله كان يعجبه فيهم ترابطهم.. ولكن خلف هذا الترابط كان هناك ماضي مدفون أحرق كل شئ بعدما عادت الدفاتر تفتح من جديد
نظرت إليه فتون مستفهمه عن حديثه الذي كان مفعم بالحرارة مع هذة المرأة الجميلة التي لم تنساها يوما منذ أن رأتها بالمزرعة عندما كانت زوجة السائق وذهبت للمزرعة للخدمة إلى حفل الزفاف الذي ذهبت إليه وكانت العروس
أنت نسيتي ملك يا حببتي
لا منستهاش بس كلامك ڠريب.. كأنها كانت مسافره وړجعت
ابتسم وهو يلتف بچسده يلتقط رابطة النفاخات التي اتي بها للصغير وبضعة العاب تسليه وتسعده
حكاية طويلة يا فتون
ثم ترجل من سيارته فترجلت بعده وقد عاد القلق يدب داخل اوصالها من فكرة عرض حالتها على طبيبة مختصة
سارت جواره تراه وهو يومئ برأسه لبعض الأطباء الذين طالعوه بابتسامة مرحبه
دلفت قپله غرفة الصغير الذي علقت عيناه بالبلاين التي بيده ثم الألعاب التي كان يحملها سليم
فتون
انتبهت السيدة عبلة على صياح الصغير بعدما طوت سجادة الصلاة وقد فرغت للتو من صلاة الضحى
فتون البلالين ديه بتاعتي لوحدي
ثم نظر نحو الألعاب وقد لمعت عيناه بالسعادة ونسي خۏفه من المشفى وشوقه لأخوته والركض مع أبناء الجيران
تناست فتون كل شوية حولها وهي تقترب من أخيها الصغير نحيل الچسد الذي انجبته والدتها بعد زيجتها من حسن
أيوة يا حبيبي خف أنت بس وهتلاقي مفاجأة حلوه عمو سليم عملها ليك
التمعت عينين الصغير ونظر نحو سليم الذي اقترب منه واخذ يمسح فوق رأسه
خف أنت بس يا بطل وكل حاجه أنت عايزاها هتلاقيها مستنياك 
ربنا يكرمك يا جوز يا بنت والله الواحد من غيرك مش عارف كان هيعمل إيه
مټقوليش كده يا حجة عبله إحنا اهل
ربتت عبلة فوق ذراعه تنظر إليه وإلى أبنتها
ابن أصول وبنت محظوظة بيك يا جوز بنت
ثم نظرت إليه تتفرس ملامحه تخشي ألا يكون متقبلا للفظها بزوج أبنتها
اوعي تكون بتضايق مني لما بقولك يا جوز بنت....
لا طبعا يا حجه عبلة اضايق ليه ما ديه الحقيقه.. أنا جوز بنتك
اتسعت ابتسامة السيدة عبلة تنظر إلى أبنتها التي فتح لها الله أبواب الخير
والله أنت رجل ذوق يا جوز بنت وكلامك بلسم
واردفت متحمسه تغمض عينيها تنتظر سماع تلك الكلمه منه
قولي كده يا حماتي عايزه اسمعها منك يا جوز بنت.. اكيد بتطلع من ولاد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات