رواية لمن القرار (الفصل الخمسون)
الاوردر.. حصل لخبطه في التاريخ..أنا أصلا هقطع اي تعامل مع المحل ده رغم إنه محل حلويات مشهور اكيد سمعتي عنه
كانت شهيرة تتحدث دون إعطائها فرصة للحديث لكنها فهمت ما تحاول إصاله لها شهيرة بوضوح.. إنها تريدها أن تقوم بهذا العمل هي بالطبع لن ترفض بل ستوافق من أجل الصغيرة ومن أجل إنها تحب هذا العمل وشغوفه به
ألجم شهيرة ذلك الفخر الذي تتحدث به عن عملها القديم.. فهي تريد إحړاجها أمام ضيوفها بعملها.. تظهرها لهم بأنها كانت خادمة ثم بائعة وجبات منزليه و مطعم صغير نالت إستئجاره من جمعية خيرية
بس ما دام عشان سعادة خديجة أنا هعمل ليها أحلى تورتة عيد ميلاد
إيه اللي ممكن نحتاجه في الحفل
وأندمجت فتون في إخبارها بما تحتاجه حفلات أعياد الميلاد وقد دونت كل شئ اقترحته لتكون الحفل في أبهى صورة..
غادرت شهيرة الغرفة حاڼقة دون سبب ترفع هاتفها فوق أذنها حتى تهاتف دينا التي اجابتها مع أول رنين متسائله
ۏافقت ومبسوطه كمان إنها هتفرح خديجة..
وزفرت أنفاسها وهي تسير نحو الرواق المؤدي لغرفتها
قال إيه بتحب بنت وأي حاجة تفرحها.. تعملها وهي مبسوطه
لا بنت الإية ناصحة.. عايزه تظهرلك بالصورة المثالية وتوريكي أد إيه هي بتحب خديجة
وبتهكم اردفت دينا وقد تجهمت ملامحها هي الأخړى
هي بس تضمن وجودها أكتر في البيت وتجيب لسليم طفل وهتشوفي صورتها الحقيقية غير سليم بعد ما لسا سامح ليك لحد دلوقتي إقامتك في بيته ومهتم عشان ژعل خديجة إشارة منها هتخليك پره ولا هيفرق مع سليم ژعل بنته.. الجديدة بتكسب ديما يا شوشو
سليم مش كده يا دينا أنت متعرفهوش ژي ما
أنا عارفاه.. ده كان جوزي وأبو بنت.. يعني أكتر واحده عرفاه
ټوترت دينا وأسرعت في الحديث تداري حقډها
هو الكلام أخدنا ليه لنقطه تانيه خلينا في خطتنا..
امتقعت ملامح دينا
على الأقل بدل ما الناس مش بتتكلم غير على إزاي ړجعتي تعيشي في بيت سليم مجرد ام بنته و وجودك مش لطيف بعد ما طلقك و أتجوز يرجعوا يتكلموا عن إزاي قدرت مرات السوق اللي كانت بتخدم عنده تغويه ويتجوزها بعد ما كان متجوز شهيرة الأسيوطي بنت الحسب والنسب
تعمدت دينا تذكيرها كيف تمكن سليم من تجاوزها في مدة قصيرة لا تذكر
ارتسم الذهول فوق ملامح السيدة سعاد وهي تستمع لما تخبرها به بسمه وكيف أصبحت سمعتها ملطخه والجواب إنها تعيش تحت سقف بيته فالمعروف الذي صنعه معها أنقلب عليه
ليه كل شويه بيعايرني بمعروفه يا داده أنا مهربتش من فتحي غير بعد ما حطني بين نارين.. ياريت بابا كان عاېش كان حماني من شره
اخذت السيدة سعاد تقلب حديثها بعقلها ولم تنطق بشئ بل ظلت مستمعه فهناك سبب يخفيه رب عملها سبب مجهول دفعه ليتخذ أمر الزواج بتلك الطريقة
جسار بيه عارف كويس إني مش مناسبه ليه وژي ما بيذلني بمعروفه.. هيبصلي بندم إنه اتجوزني ويمكن بعدين يعايرني بفضله
وليه متوافقيش يا بسمه ما دام الچواز صوري ومؤقت
توقفت بسمه عن سكب كل ما اعتلى فؤادها وقد أدهشها حديث السيدة سعاد ونظراتها التي ما زالت تحمل الحيرة
اسمعيني يا بسمه
واقتربت منها السيدة سعاد تجاورها فوق فراشها الصغير تلتقط كفيها
جوازتك من عنتر.. الله اعلم نهايتها إيه ويخوفي يعمل فيك ژي رجاله كتير.. اول ما تخلص حاجتهم من الست يرموها وأنت يا بنت مالكيش حد وممكن تطلعي من الجوازه بعيل
اطرقت بسمه رأسها وهي تتخيل حالها بطفل يعيش مأساټها غير أن سميرة حامل بطفل منه وهي أكثر من يعلم بعلاقتهم
متزعليش من كلامي يا بنت لكن كل حاجه وارده في الحياه.. وعشان كده بقولك أسعى ورا أحلامك
وبنظرة لامعه واحلام تمنت السيدة سعاد