الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية المخادعة والمغرور

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


صوتها بالسيارة  
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة  
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصړاخها عليه  

البيه فين طول الليل  
يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري 
حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا  
بنفس برودة وقاحة على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه  
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة وقف ينتظر المصعد 
ملوك وهي تشير على سارة وابتسامه مشاغبه انتي وحده وراها سوق وخضار ومطعم وطبيخ وزباين عاوزين بصتبحوا بالوش الجميل دا انا اصحي بدري اعمل ايه 
سارة بضحكة من حديث ملوك وراكي شغل وعملاء 
ملوك تنظر لها ببلاهه عملة ايه اللي من الفجر دول هو انا ببيع لبن 
سارة بغمزة وضحكة خفيفه لاء هتعلني عنه 
واكملت حديثها سلام دلوقتي جمال هيمر عليا عشان نلحق نجيب طلبات المطعم 
ملوك طيب مفيش فطار ولا فنجان قهوة قبل ما تمشي 
سارة بتذمر بعيد عن مغز كلامك انا مديرة
المطعم مش الشيف وعلى العموم تقدري تكملي نومك بعد ما امشي يابتاعة جلجل قالتها وهي تسرع بخطواتها وصوت ضحكاتها تملئ المنزل 
لتصرخ بها ملوك سارة 
سارة بضحكه متخفيش مش هحكي حاجه من اللي سمعتها ولا هقول لحد انك طول الليل تتغزلي في جلجل ومغامراتكم مع بعض سلام يا مرات اخويا جلجل 
ملوك بضحكه انتي مستفزة زى اخوكي 
سارة قبل غلق باب المنزل خلفها وبغمزة جمال ولا جلجل  
اغلقت خلفها الباب بسرعة وهي تري اقتراب ملوك منها 
دقائق وصدح جرس المنزل لتتجه ملوك للباب تتوعد سارة
جيتي لقضاكي اكيد من السربعه اللي كنتي فيها نسيتي حاجه 
تقف بذهول وتبتر حديثها وهي تري الواقف امامها 
دلف سريعا للمصعد غير منتبه للتي تهم بالخروج من المصعد رغم التحام كتفهما ترفع عينها بشهقة الم ينظر لها معتزرا ويغلق باب المصعد بسال حاله متى راها قبل الآن لينفض عن تفكيرة هذا الامر ويصب جم مشاعرة في لقاءه مع ملوك 
ترفع كتفها وبنظرة تجاه المصعد تنك تضع نظارتها الشمسية على عينها وتهم بالخروج من البناية بس قمور  
اللهم نصرا لغزة وللاسلام يتعجب له اهل السماء والارض 
الجمتها الصدمة من وجوده فعلته وكلماته فاقت سريعا تدفعه عنها ترفع راسها لاعلي لتشهق پصدمة فور اصتدام عينها بعين ذالك الواقف خلف حازم  
جلال  
اندهش من ذالك الاسم التي نطقته بلهفة وخوف تحدث مستنكرا جلال  
لم يجد استجابة منها ليرفع عينه تجاهها ينظر لعينها المصلته على نقطة ما خلفه يلتفت خلفه تقع عيناه على شاب يقف خلفه ونظرته مصلته عليها عاود الالتفاف تجاه ملوك وقف بجوارها يسالها بعدم فهم  
مين دا ي ياملوك  
بينما جلال حادت نظرته عنها لتشمل كلاهما وأسواء كابوس طاردة الليله الماضية تحقق امامه خارت قواه شعر بان الارض تتزلزل اسفل قدمه نظر لها نظرة أخيرة كانه يحفظ ملامحها لاخر مرة ودون ان ينبث بكلمة حرك راسه بلا عقب مناديتها باسمه مره اخرى والتف للجهة الاخري يهبط الدرج سريعا 
همت بالحديث لتبتر كلمتها فور رخيل الاخر دون كلمة فقط نظرة خزلان هزت كيانها انتفضت من وقفتها مع رحيله لتهم بالخروج خلفه لتجد من طوق عضها بيده يحدثها بعد فهم سيباني ورايحه فين ويطلع اي جلال دا  
دفعته بيدها واسرعت تجاه الدرج مع مناديه عليه دون الاهتمام بمنادت حازم لها تهبط الدرج ولا تكف عن منادتها بصوت راجي استني ياجلال هفهمك اسمعني جلال جلال  
جلال صمت اذنيه عن ندائها باسمه لايري امامه سوي سكونها بين يد ذلك الحازم 
فور خروجه من البناية صعد لسيارته وملوك اسرعت تجاه سيارته تحاول ان توقفه جلال اسمعني صدقني مش زى ما انت فاهم  
دون جدوى لم يجب وانطلق بسيارته باقصي سرعه دون النظر لها هرولت خلف السيارة مناديه عليه پبكاء جلال لتشير لاحدى سيارة الاجرة وتصعد بسرعه تشير لسيارة جلال بسرعهلو سمحت يا اسطى وراء العربية دى 
بعد وقت من القيادة الچنونيه اوقف سيارته امام البناية القانط بها اصدرت صرير عال لفت انتباه المارة ترجل من السيارة دون غلق بابها يسرع بالولوج لمحل معيشته فور ولوجه لمنزله قابل بوجه العم اسماعيل يحدثه بستغراب من هيئته ووجودة بتتلك الساعة المبكرة خارج منزله وهو اعلم بعادته اليوميه ينادى عليه جلال بيه ليرد الاخر بعصبية 
ليضرب الخزانه بيده وپصراخ وقد انتبه لأمر ما  
ازاااااي بعاود ضړب الخزانه مرة اخري ازاي تمشي وتسبهم دى مهما كان مراتك شايله اسمك ازاي ما مسكتش في زماره رقبته وهي ازاي مخلصتش عليها بعد اللي عملته! 
عقد حجباه بصمت يستعيد المشهد من جديد كمشهد سنمائي بطيئ يشير باصباعه في الهواء  
هي كانت وقفه والتف حول نفسه نصف التفاته هي كانت مصدومه! 
جلال بيه فوق وشكله مضايق 
صعدت الدرج بسرعه مع تحذيرات العم 
بلاش يا بنتي هو مش في حالته الطبيعيه
وصل لها صرت تهشيم وصړاخ بالغرفه المقابلة لها دون تردد فتحت بابها وجدته يوليها ظهرة والغرفه في حالة فوضه عارمه لتخط بخطا بطيئه وبصوت خرج 
جلال
ملوك بصوت باك متلجلج وانفاس متسارعة جلال اقسملك ان مافي حاجه من اللي جات في دماغك حصلت اناا عارفه اللي انت شفته اي انسان شافه
هيفسره ازاي  
تسترسل في تحديثها وقد شجعها صمته للمتابعه وبالفعل هو أكثر من متلهف سماعها حتى تفسر له ما غاب عنه  
انا زيك اڼصدمت بيه الصدمة كتفتني وقفت مصدومه من وجودة كلامه واللي عمله  
ابعدت يدها ونظرها لا يحيد عن ظهرة ممكن ما تصدقش اللي هقوله بس اقسملك انها الحقيقهاولا الشخص اللي انت شفته دا ابن خالي اكتر انسان حبيته وكرهته في نفس الوقت اكتر انسان جرحني وبكل الطرق كان بيحاول يكسرني ومع كده عمره ما وجعني متوجعتش غير من نظرة عنيك 
انا عارفه انت بتفكر في ايه وتقول ازاي حبته وكرهته في نفس الوقت هقولك حاجه انا نفسي لسه عارفها انا مخبتهوش بمعن حب تقدر تقول كنت متخده بالهاله اللي كان رسمها لنفسه بنت صغيره جايه من الريف انبهرت بوضعه ونجاحه وطريقة كلامه اتخيلت اني حبيته وعشت كذبه الحب سنين وانا عايشة في الوهم دا هتقول وايه اللي خلاني اقول عليه وهم! 
كأنها تقرأ أفكاره والاسئله الدائره بعقله لتتابع دون توقف تبريرها المرضى له وبشده  
ببساطه شهرين مروا عليا وانا سيبه البيت والشركه ولا لحظه جه في بالي ولا دمعت دمعه شوق ولا اتوجعت على فراقه ولا اهتميت ولا دورت اسمع اي خبر عنه  
اتاكدت ان اللي عشته زمان وهم واحلام مراهقة لما قلبي دق لاول مرة ولهفه غريبة وتفكير طويل من بعد اول لقاء بينا وقتها رجعت ملوك تانيه صحيح كذبت نفسي وقلت دا اثار اول لقاء والچرح اللي سببته ليا بقيت امنع نفسي من التفكير فيك واراجع كل كلمة قلتها في عقلي احفز بيها نفسي ان اللي انا فيه من التحدي اللي بيني وبينك لقيت نفسي بفكر اكتر ومتشوقه اعرفك اكتر بقيت ادور علي اخبارك واجمعها عنك في شوق غريب ليك كنت بجمع اخبارك وصورك من المجلات عشت ايام صورتك وطلتك مش بتفارق عنيا لما عرفت من سارة وجمال انك اخوهم كانت صدمة بالنسبة ليا لما عملت الخطة ورسمتها كنت عامله اكتر من احتمال لردة فعلك والاحتمال اللي كان مسيطر عليا انك تنهي الموضوع وترفض وتقلب الطربيزة عليا لكن انت خلفت كل التوقعات شفت في عنيك نظرة حنان لخواتك خۏفك انك تضيع حلمهم وتعبهم زود اعجابي واحترامي ليك رغم زعلك منهم وعتابك البسيط ليهم بعنيك مكسرتش فرحتهم وقتها اتاكدت قد ايه انت انسان جميل من جواك وبراك لما صممت على الجواز كان فيا ارفض وميهمنيش اي حاجه بس كان في حاجه ورغبه جوايا بتقولي وفقي تصميمك على الجواز ونظرتك ليا كانت فيها امان حسيتك بتقولي وافقي ياملوك وقت ما انتهي المآذون وخرجنا وقلت مبروك ياملوك بقبتي مراتي شعور غريب هزني فرحه سعادة مش قادرة اوصفها حاولت ارسم ملامح جافة من قلقي لتحس بفرحتي بان اسمى على اسمك قلبي طار من السعادة وشعرت بطيبة قلبك 
ومش هتسمح لحد يكلم بنص كلمة عليا وبنفس الوقت واجب عليك تحميها وخصوصا ان المنطقه مش آمان كبرت اوي في عنيا وزاد اعجابي بيك وحبي ليك تاني يوم وانت في بيتي لما ضحيت بمركزك ومكانتك ومعرفة الناس بيك وكنت زي ملاكي الحارس نظرة عنيك وتشجيعك ليا مع كل صفقة وتوقيع حملة اعلانيه اتاكدت اني قلبي مدقش ولا حب غيرك 
اخذ نفس عميق كان بحاجه لسماع تلك الكلمات منها فقط لتستكين روحه وقد حصل على مبتغاه  
بينما ملوك بقلب مړتعب تابعت وعينها على ظهرة تتمنى ان يلتفت لها لتشعر بخيبة أمل تنهدت بحزن وآسف وهمت بالرحيل متمتمه انا همشي ياجلال واي قرار هتاخده هوافق عليه مهما كان صعب عليا  
مفيش طلوع من الاوضة دى  
بصوت يكاد يسمع جلال  
ملوك بعفوية خارجه معاك دا صوت حازم اللي بره  
بعصبية الاسم دا متنطقهوش ابدا علي لسانك ورجلك لو اتنقلت خطوة واحده من مكانها همسكهالك في ايدك 
عدة مرات بالايجاب ليبتسم وهو يلتفت للجهه الاخري على عفويتها يخرج مغلق باب الغرفه خلفة 
بعد رحيل ملوك من امامه وقف يحاول تجميع شتاته من دفعها له ورحيلها بلهفه منادية على ذاك الشاب يهبط الدرج خلفها وقف قرب مدخل البناية يبحث عنها بعينيه ليسرع بخطواته وېصرخ
باسمها وهي تصعد لعربة الاجرة هرول تجاه عربته وصعد بها وانطلق باقصي سرعه خلف ملوك بعد وقت استطاع الوصول لعربة الاجرة المتوقفه امام احدى البنايات ترجل من عربته تجاه السيارة يخطوا بخطوات سريعة نظر بالعربة لم يجد لها آثر ليسأل السائق المترجل من العربة يقف على بعد خطوات منهااقترب بلهفة قبل ان يتحرك لو سمحت الانسه اللي كانت معاك من شوية راحت فين  
اشار السائق على احدي البنايات استدار على مكان اشارته يشعر بحيرة اي واحده من تلك البنايات دلفت اليها ليعود بالحديث للسائق مرة آخري دخلت اي وحده من دول  
السائق بعدم اهتمام معرفش هي نزلت بسرعة وقالت شوية ورجعه ولحد دلوقتي ما رجعتش حتى ما تدفعتش الإجرة  
اخرج حازم جزلانه واخرج عدة ورقات نقدية وقدمها للسائق وعاود سؤاله مرة آخري  
ادي اجرتك وزيادة بس قولي انهي بيت من
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات