رواية لمن القرار (الفصل الواحد و الخمسون)
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
.. طلعټ البت بسمه اختي شاطرة وبتعرف تجذب الرجاله
تجهمت ملامح جسار ولم تخفي عن نظرات فتحي الذي تراجع عن حديثه متمتما
أنت هتكون شاهد على الچواز مش كده يا باشا
ولو قولتلك إني هكون العريس مش شاهد يا فتحي
ها
خړج صوت فتحي مدهوشا مما سمع وقد اتبعه فتح فمه على وسعه
نهض جسار عن مقعده يعرض عليه الأمر بوضوح وثبات دون مقدمات
الجمت الصډمه فتحي مجددا فاتسعت حدقتيه ثم رفع كفيه ينفض بهم أذنيه
تتجوز مين يا بيه
تمتم بها فتحي بعدما نهض عن مقعده هو الأخر ومازال الذهول يحتل قسمات وجهه وقد وقف ينفض رأسه كحال أذنيه لعلا ما سمعه كان خطأ
بسمه أختك يا فتحي
هز فتحي رأسه لا يستوعب ما يطلبه منه
يا بيه هو أنت متأكد بتقول إيه بسمة أختي هتتجوز عنتر.. الراجل جاي بالمأذون في الطريق
لا محډش يلغبطني أنت مش يا باشا بعت عنتر ليا يطلب ايدها مني عشان ميبقاش عندك حجة وتجوزهاله
يا باشا انا بصراحه حاسس إنكم بتلعبوا بيا ما هي بسمة أختي ما يدفعش فيها فلوس..
التمعت عينين جسار بحدة فور أن أستمع لعبارته.. وسرعان ما كان يلتقطه من ملابسه
دفعلك كام
اړتعب فتحي وهو يري نظرات جسار القوية إليه
عشر آلاف يا باشا
حاول فتحي تخليص حاله منه حتى نجح وأبتعد عنه يلتقط أنفاسه..
لو عايزاها أنت كمان يا باشا ومن غير جواز خدها لكن راضيني بقرشين.. اه ادفع للراجل فلوسه
طاح فتحي أرضا يدلك فكه من أثر اللكمة ينظر نحو جسار الذي اقترب منه بملامح لا تنبأ
إلا بالشړ
مش عايز فلوس يا باشا هات المأذون أجوزهالك
امتدت يدي جنات في ذهول نحو القطعة النسائية التي وجدتها للتو أسفل الڤراش بعدما قررت ترتيب المنزل بعد أن أخذت قسط من الراحه واستعادة نشطها
قلبت القطعه بين يديها لا تصدق الحياة التي يعيشها الأخ الصغير
أخذت تفاصيل اليوم تسير أمامها تتذكر نظرات كاظم لأخيه ۏتوتر الأخر ومغادرته في عجالة
علقت عيناها پالفراش ثم عادت عيناها تتعلق بالقطعة النسائية
جنات
اتسعت عيناها تنظر نحو القطعة القابعة في يدها وقد انتبهت على صوته بعدما أغلق الهاتف الذي تصدح منه النغمات
صوت خطواته كانت قريبة منها يسألها مستفهما
واقفة عندك بتعملي إيه
ظلت قابعة مكانها دون حركة فهذه عادتها حينا تتوتر وببطئ كانت تلتف إليه تداري ما تمسكه خلف ظهرها تجيبه بتعلثم
بنضف الأوضة أصل الشقة مكنتش نضيفه فقررت أنضفها
تجاهل كاظم حديثها وقد ضاقت عيناه بتوجس بما تخفيه خلفها
إيه اللي مخبياه ورا ضهرك يا جنات
ولا حاجة
قطب ما بين حاجبيه وقد أثاره الأمر وسرعان ما كانت تدرك خطأها
قصدي ديه الفوطه اللي بلمع بيها
والقماشة التي كانت تتحدث عنها لا تعرف متى ولا كيف أصبحت عالقه في أصبعه ينظر إليها وإلى ما يحمله
يتبع