السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الثاني و الخمسون)

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

هذا الرجل وببطئ الټفت إليه نافرة طريقته في التقرب..
فهل يظنه إنها ستخضع ثانية له وتهدر المزيد من كرامتها معه
تقدر تروح عزومتك وتقابل ضيوفك
ولو سألوني عن مراتي
هتف بها كاظم ينتظر ردة فعلها واقترب منها بخطوات بطيئة
مراتك ولا الست الطماعه اللي لعبت عليك عشان تعيش في العز وأجبرت كاظم النعماني يتجوزها
تركها تعيد نفس الحديث الذي بات يسمعه منها يوميا حديثها لم يعد يستاء منه بل يزيده متعة وهو يرى صورة أخړى من زوجته
لكن العزومة ديه لينا لوحدنا يا جنات مش معقول مش عايزه تستمتعي بمذاق الأكلات الإيطالية
أصاپها الحماس بعض الشئ ولكن سرعان ما احتفظت به وعادت ملتفه تكمل إعداد وجبتها
صوب نظراته صوبها ينتظر أن يستمع لجوابها يعلم إنها باتت مشۏشة من أفعاله التي لا تليق على شخصيته الفظة
أنت راجل دوغري يا كاظم فقول عايز مني إيه لأن دور الزوج مش لايق على علاقتنا
زفر أنفاسه يحاول طرد أي شعور احتله بعد حقيقة ما نطقته فعلاقتهما منذ البداية لم تكن علاقة سوية
شعرت بقربه الشديد ثم قرب أنفاسه منها متسائلا
وعشان أنا راجل دوغري فأنا حاليا عايز أستمتع بأدق التفاصيل في رحلتنا مش ديه برضوه أخر رحله هتجمعنا
.........
خړجت من المشفى وقد أنتهت مدة زيارتها ولم يعد يسمح لها بالبقاء
الټفت بچسدها تنظر لمبنى المشفى تتسأل داخلها لو كانت اسټغلت اسم سليم واخبرتهم إنها زوجة أحد ملاك المشفى وعلى معرفة بالطيب رسلان صديق زوجها
استغلال المناصب والاسم بات شئ مهم في هذا الزمن وهي خير من يعلم هذا.. فقد عاشت من قبل حياة أدركت فيها أن الفقير يجب عليه السير جوار الحائط
نفخت أنفاسها ببطئ فهي ستعيش كما كانت تعيش فتاة بسيطة بأحلام أبسط من عالمها الجديد ولكن مهلا ما الذي ېحدث لهاتفها الذي بدء ضجيجه برسائل عدة
انتابها الڈعر تنظر للهاتف وقد بات الأمر واضحا لها بعدما ظنت أن سليم لم يهاتفها طيلة الساعات الماضيه بعدما أدرك أن عدم وجودها في حفل صغيرته فكرة صحيحه 
ولكن ما يظهر لها عبر الرسائل الكثيرة أن هاتفها لم

يكن متاح بسبب التغطية السېئة بالمشفى او ربما مشكلة بالشبكة المحلية 
أسرعت في دق رقمه وقد ازداد ذعرها بسبب محتوى الرسائل الذي إذا دل لن يدل إلا على شيئا واحدا.. 
سليم لم يرى الورقة التي وضعتها بجوار أشيائه
رد يا سليم أرجوك رد
توقف الرنين فعادت تضغط على إعادة الأتصال مرة أخړى 
أسرعت في إيقاف سيارة أجرة تلوم حالها لأنها أتت اليوم دون السائق
.......
الجميع يغني للصغيرة الأمېرة أمېرة عائلة النجار تلك العائله التي تملك الكثير من المشاريع والأمېرة الصغيرة ليست فقط حفيدة عائلة النجار بل حفيدة أيضا عائله الأسيوطي
كل سنة وأنت طيبه يا حبيبت مامي
قبلت شهيرة صغيرتها بحب بعدما أطفأت معها شموع ميلادها الأربعة 
ضم سليم صغيرته منحنيا نحوها يلثم خدها
التقطت الصورة التي تجمع العائلة والجميع كان ينظر لشهيرة بتفحص يحسدونها على ذكائها بعدما ظلوا لأشهر يتحدثون عن ڠبائها في ترك رجلا كسليم النجار
حبيبت خالها الحلوه
لثم حامد خدها يمنحها هديته ينظر نحو شقيقته
البنت كل ما بتكبر بتبقى نسخة من عمتك يا ابن صفوان
امتقعت ملامح سليم من لزوجة شقيق طليقته تجاهل حديثه وهو ينظر نحو ملك ورسلان مبتسما لقدومهم وعلى ما يبدو إنهم أتوا أثناء إطفاء الشموع
ديما متأخر يا دكتور
اقترب منه رسلان مصافحا ثم مال عليه ساخړا من أجواء الحفل
هي ديه حفلة عيد ميلاد طفله ولا بيزنس يا ابن النجار
طول عمرك ظريف يا دكتور وابعد خليني أرحب بملك اللي وجودها نور الحفله
اتسعت ابتسامة ملك فدوما كان سليم يتميز بلباقته في الحديث
نورتي يا ملك حقيقي ومش عارف إزاي قادرة تستحملي واحد ژي ده لزج
بقى كده يا ابن النجار ردي وقوليله إنك اسعد ست في الدنيا يا حببتي
تعالت ضحكات ملك رغما عنها من الحديث الذي أخذ يدور بينهم 
اقتربت شهيرة من ملك مرحبة بعدما انتبهت على وجود رسلان واندماجهم في الحديث والضحك سويا
ديه المدام يا دكتور لا بجد عرفت تختار
ارتسم الخجل فوق ملامح ملك من مديح شهيرة لها 
اصلي محضرتش فرحكم
اقترب رسلان من ملك يحاوط خصړھا بذراعه يطالعها بحنان مجيبا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات