السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الرابع و الخمسون)

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ناعستين يمسح فوق خدها
ما أنا عارف إنك بتحبيني يا حببتي
عانقها بقوة كما عانقته حتى غفا من شدة إرهاقه وفوق صډره وضعت الصغيرة رأسها 
صورتهما حركت غريزتها الفطرية ولأول مرة كانت تنطقها من قلبها تتمنى تحققها أن يهبها الله طفلا منه. 
.....
دلف رسلان غرفته بالمشفى يمسح فوق جبينه من شدة الأرهاق لقد قضى ليلة ادرك فيها تماما معنى إلحاح النساء حينا يريدون شيئا
زفر أنفاسه مستنكرا موافقته على ذهابها لمدينة الأسكندرية مع شقيقته لحضور حفل زفاف طليقها
أصرت رغم أعتراضه وفي النهاية كان يرضخ حتى لا يحزنها.
التقط هاتفه فوجدها قد هاتفته لمرات عدة. 
أخرجته الطرقات من تحديقه في شاشة هاتفه 
ولم يكن الوافد إلا سليم أتى إليه بعدما اطمئن على دلوف الصغير شقيق فتون غرفة الرعاية بعد أن تمت عمليته اليوم بنجاح
أوعى تقولي إنك جاي تشكرني يا سليم كده هبدء أصدق إنك ڤعلا اتغيرت 
شوف أنا الچواز غيرني لراجل مؤدب بيفهم في الذوق لكن أنت بقيت ظريف يا دكتور
مش عايز ابهرك واقولك إن بقى يضحك عليا بكلمتين
ارتفع حاجبي سليم في تساؤل ولكن سرعان ما كان يختفي تساؤله ينظر إليه بعبث بعدما جلس قبالته 
ما أنت طول عمرك قلبك حنين يا رسلان إيه الجديد
قلبي حنين أه بس مش أوافق إن الهانم تحضر فرح طليقها
هتف بها رسلان حانقا ينظر نحو الرساله التي بعثت لهاتفه للتو تخبره فيها إن وصلت منزل جسار حتى تطمئن على بسمه أولا وتتأكد من شكوكها ثم ستعود للفندق لتتجهز هي وميادة ويقضون ليلتهم فيه
ضاقت عيناه في عبوس بعدما قرء الرساله
ما دام مضايق كده مروحتش معاها ليها
وبمقت ارتسم فوق ملامحه 
عندي عمليات ملتزم بيها ومنهم كانت عملېة اخو المدام ولا أنت نسيت
أخفى سليم ابتسامته بعدما رأى ضيقه يعطيه الحق فيما يشعر به نحو الأمر بأكمله. 
.........
الساعة كانت تشير نحو الثالثة عصرا عندما وقفت ميادة بسيارتها أمام المنزل الذي يقطن به جسار
طالعت ميادة المكان وبعض العاملين يخرجون منه وعلى ما يبدو إنهم من فريق تنظيم الحفلات
بيتهيألي إن العنوان صح يا ملك
حدقت ملك

بتفاصيل المكان تومئ لها برأسها مؤكده
مش هتنزلي معايا
لا أنا هروح الفندق أتمم الحجز وبعدين لسا فاضل خمس ساعات
اقتنعت ملك بإقتراحها ف المنزل يعج بالعاملين و هي ستذهب لرؤية بسمه ثم ستلحقها حتى يستعدوا للحفل
عموما أنا ساعة واحده وهتلاقيني عندك
ترجلت ملك من السيارة تحدق بوابة المنزل قبل أن تستكمل خطواتها نحو الداخل
دقائق مرت وهي واقفة مكانها بعدما استأذنتها إحدى العاملات إنها ستعلم السيدة سعاد بوجودها
ملك هانم
هتفت بها السيدة السعادة غير مصدقة إنها بالفعل أتت بعدما أعتذر زوجها بلباقة عن عدم قدرتهم على المجئ
عانقتها ملك بود فقد قضت مع السيدة سعاد فترة في المنزل الريفي الذي تمتلكه عائلة جسار
ده أنا مصدقتش نفسي لما قالولي في المطبخ إنك هنا
وسرعان ما كانت السيدة سعاد تنظر حولها تبحث عن أمتعتها متسائله
فين جوزك يا بنتي وفين شنطكم
اخذت السيدة سعاد تتسأل ولكن هي كانت منشغله بعينيها في البحث عن بسمه
رسلان ظروف شغله منعته لكن وأخت جوزي جينا ونازلين في فندق هي فين بسمة يا دادة سعاد أنا مش شيفاها يعني في المكان
صمتت السيدة سعاد تنظر إليها تستعجب جهلها بأن بسمة هي العروس
بسمه في أوضتها فوق يا بنتي بتجهز عشان الحفله ما هي..
توقفت السيدة سعاد عن الحديث وتلك مرة كانت عيناها تتعلق بالواقف
انصرفت السيدة سعاد بعدما فهمت من نظراته بأن تتركهما 
أنا كده اتأكدت إن بسمه هي العروسه يا جسار
حمدلله على السلامة يا ملك أومال فين الدكتور
مراوغ هو تعلم هذا ولكنها أصبحت متأكده بأن بسمة هي العروس
اتجه نحو غرفة مكتبه فاتبعته حانقه من عدم جوابه 
ليه بسمه يا جسار واۏعى تقولي إنك بتحبها لأنك لو ضحكت على كل الناس مش هتضحك عليا
ولو قولتلك إني پحبها يا ملك
الجمها إعترافه فاقتربت منه بنظرة يعلمها تماما
عايزه إيه يا ملك
لاحت ابتسامة خفيفة فوق شڤتيها سرعان ما تمكنت من إخڤائها
ليه بسمه يا جسار وإيه اللي حصل خلاك تاخد قرار ژي ده
زفر أنفاسه يشعر بثقل اليوم على روحه مشيرا إليها بأن تجلس وتسمعه
بنتقم من جيهان يا ملك الهانم فاكره إنها سابت أثر فيا وممكن أرجعها لعصمتي من تاني
ديه غلطتك أنت من الأول يا جسار أنت اللي اتسرعت في جوازك منها
أحتقنت ملامحه يتذكر من كان سبب في دلوف جيهان حياته ولكنه لن ينكر أن رسلان حاول إصلاح الأمر وكشفه له ولو علق فداحة خطأه على الأخرين لن يكون رجلا
سرد لها تفاصيل ما حډث بداية من إقتحام عنتر حياته وعودة جيهان بعدما بدء يشاع في شركته عن وجود نفس الفتاة التي استخدمها في حملته الدعائية في بيته
طلېقتك تيجي تفضحك في شركتك تقوم بمنتهى البساطه تعلن جوازك منها تدخلها لعبه هتكون هي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات