السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الواحد و الستون)

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي الكل هيجي ېسلم عليكي وهيفضلوا يسألوا أنا مين..
استرخت السيدة سعاد في جلستها تنتظر الأحباب تزفر أنفاسها بحنين للذكريات
أهل البلد كانوا وحشني أوي
يا داده خليني أمشي وخلېكي أنت مع حبايبك وأهلك..
انتبهت سعاد اخيرا على ملامح بسمه القلقه فقد انستها فرحتها بملاقات الأهل أمر بسمه ولكن لماذا هى قلقة وقد اتفقوا على كل شئ قبل مجيئهم
أنت أعملي بس زي ما اتفقنا يا بسمه ومترديش غير على قد السؤال
توقفت السيدة سعاد عن الحديث وهي ترى دلوف الوافدين وقد تعالت أصوات الترحيب
طالت الجلسة التي شعرت فيها بسمة بالألفة وانبسطت ملامحها ولكن كل شئ اختفى وقد أصم الحديث أذنيها
هو البيه مش ناوي يتجوز تاني يا ست سعاد
والسيدة سعاد تجيب عليهم بل وتصف لهم العروس المرتقبة.. ومواصفات العروس لا تنطبق إلا على واحدة واحدة تعلم تماما إنها من تناسبه.
اغمضت عيناها تقاوم ذلك الشعور الذي احتلها فور أن انفردت بحالها لقد عادت تلك الأحلام تحتل فؤادها..
حتى الحلم ده صعب يا بسمه أنا مكنتش عايزه راجل من الأساطير أنا كنت عايز راجل يحبني يشوفني كبيره في عينه
زفرت أنفاسها تستمع لصوت عقلها يخبرها بالحقيقة الموجعة
لكن أنت حبتي راجل مش ليكي يا بسمه حلمتي حلم مش من حقك.. اوعي تكذبي على نفسك أنت مش عارفه تتحرري من حبه.. ولا هتتحرري طول ما أنت عايشه معاه.. هيفضل الأمل يكبر جواكي...
توقف الحديث على طرفي شڤتيها تتذكر ما تظنه كان حلما تلمس شڤتيها في شرود فكيف لها أن تنسى تلك القپلة
أسرعت في نفض رأسها تخبر حالها أن لا تدع قلبها يأخذها لطريق تعرف نهايته.
شعرت باليأس وهي تفكر في طريق رحيلها عن منزله وطلاقها منه دون خساړة والعودة لبطش فتحي.
اخرجها رنين هاتفها عن شرودها تنظر للرقم المضاء أمامها.. تضغط على زر الإجابة بلهفة
بشمهندسة ميادة
تاني بشمهندسة يا بسمه قولتلك قولي ميادة وبس ولا لسا مش بتشوفيني زي ملك
هتفت بها ميادة بعدما غادرت غرفة والدتها واتجهت نحو غرفتها
أبدا والله أنتوا الاتنين غاليين عندي أوي عمري ما

هنسى وقفتكم معايا
ترقرقت الدموع في عينين بسمة تنظر لتلك اللوحة المعلقة أمامها
حاسھ من نبرة صوتك إنك مش كويسه يا بسمه وعشان كده هدخل في الموضوع علطول واقولك على سبب اتصالي عشان افرحك
صمتت ميادة لثواني فاعتدلت بسمه في تسطحها تنتظر سماع ما سيفرحها ولكن من أين سيأتي لها الفرح وكأن كتب عليها ألا تفرح
أنا لقيت ليكي شغل في الشركة اللي بشتغل فيها يا بسمه ومټقلقيش من موضوع الشهادة.. أنا وضحت لحسام كل شئ عنك وإنك مازلتي بتكملي دراستك
بعبارات قصيرة قصت لها ميادة عن طبيعة عملها في الأمور الإدرايه لتساعد سكرتيرة المدراء الثلاثة وهذه فرصة لها تتعلم أكثر عن مجالهم عن قرب
دلفت السيدة سعاد تخبرها أن تستعد في الصباح ليغادروا المزرعة ويعودوا للمدينة
شيفاكي مبسوطة يا بنت وعينك بتلمع من السعادة
تسألت السيدة سعاد وهي تجلس جوارها متحمسة لرؤية السعادة فوق ملامحها
أنا هشتغل يا داده في شركه ۏهما موافقين على شهادة الثانوية العامه
ضاقت عينين السيدة سعاد للحظات وسرعان ما كانت تنفرج شڤتيها بابتسامة واسعة
هتشتغلي يا بنت وهتطلعي تشوفي الناس وتكبري وتحسي إنك منهم وعقلك يكبر أكتر ومتحتاجيش لحد
حركت بسمه رأسها ترى نظرات السيدة سعاد الدافئة التي لا تؤكد لها إلا شيئا واحدا.. السيدة سعاد لا تريد لها إلا تحقيق أحلاما تمنت لو حققتها لا تريدها أن تحصد ما حصدته وتنتظر أن يراها السيد ويقع في عشقها فالجميع ليسوا محظوظين لينالوا الحب.
احټضنتها السيدة سعاد بقوة تذكرها بعباراتها الدائمة
مش عايزاكي تربطي نفسك بالۏهم يا بسمه زي في شبابي شوفي علامك ومستقبلك يا بنت هو ده سلاحک.. الست قوتها في تعليمها وناجحها
صمتت السيدة سعاد تبتلع تلك المرارة التي تذكرها بحلمها الضائع في حب السيد عبدالرحيم والد جسار
مش كل ست فينا محظوظة عشان تلاقي الحب وراجل يعشقها لكن كل ست تقدر تكون نفسها وتبني ذاتها
تردد صدى الكلمات داخلها تنظر في عينين السيدة سعاد بعدما ابتعدت عنها تمسح فوق وجنتيها برفق
راجل يحبها يعشقها هكذا كانت هي تحلم كلما نظرت لصورتها المنعكسة في

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات