رواية لمن القرار (الفصل الثالث و الستون)
ذلك الشعور الذي تشعر به يوما بعد يوم
أنا طفله يا سليم
لم تشعر بحالها ولا بتلك القوة التي لطمت بها سطح الطاوله إلا عندما رأت إهتزاز الأطباق وتناثر بضعة قطرات من فنجان الشاي الخاص به
اه ده أكبر دليل إنك طفله يا فتون بيتهيألي أنك تعتذري عن عضويتك في الجمعيه لحد ما تنضجي وتعرفي تحلي مشاكلك الأول
أنا يا سليم
ضاقت حدقتاه يسحب أنفاسه في عدة زفزات متتالية مشيحا عيناه عنها لعله يتمكن في السيطرة على ڠضپه فلا داعي لېغضب منها ويستمر هذا الجفاء
تذكر صغيرته وصباحهم معا في شوق قبل أن تعود شهيرة لرشدها وتطالب بها بمنطقها الجديد إنه سينجب غيرها من زوجته الصغيره ولكن هى لن تنجب ثانية حتى لو تزوجت بأخر فلم يعد العمر يسمح لها بالأنجاب فلما لا يكون منصفا مرة واحدة في حياته
أنا فعلا ضايع الفترة ديه يا فتون لكن الحاجه الوحيدة اللي متأكد منها إنك الست الوحيدة اللي حبيتها
ازداد من إحتضانه لها يغمض عيناه مسترخيا بذقنه فوق رأسها
عايزه تبعدي عني يا فتون
هزت رأسها بقلة حيله فحتى لو ابتعدت ستذهب للمنزل الذي يعيش فيه والديها من أمواله وستأكل من أمواله أين لها الخلاص وهى وأهلها يعيشون على ما يقدمه لهم
هذه المرة كانت هزت رأسها مختلفه فابتعدت عنه تمنحه الجواب
كل حاجه ملكك يا سليم حتى انا بقيت ملكك.. لكن شئ مملوك من غير فايدة
ارتسمت الصډمة فوق ملامحه ينظر إلى ډموعها العالقة تحاول إستكمال حديثها تحاول إخباره إنها صارت تخشى عدم إنجابها منه..لم يدعها لتتحدث عن تلك النقطة التي باتت بالفعل تؤثر على حياتهم
أنا اللي اختارتك بنفسي يا فتون عملت الحيل عشان اتجوزك فأوعي تفتكري اقدر أسيبك في يوم..
رفعت عيناها إليه وسرعان ما كان يضع يده فوق شڤتيها
الحفله الخاصه بالشركة واللي المفروض هتعرضي فيها فكرتك بعد يومين وشركة التنظيم لسا محطوش برنامج الحفله فإيه رأيك تيجي معايا الشركة وتشوفي هتحطي فقرتك أمتى ولا نسيتي يا هانم هدفك السامي اللي اخدتي عشانه الفلوس
مالك مستغربه كده ليه ولا أتراجع عن الفكره واسيبك في ذهولك
سليم هو أنت عايزني اقوم بالدور ده
علقت عيناه بالسيدة ألفت والتي تراجعت عائدة بأدراجها نحو المطبخ فليس هذا هو الوقت لتخبره فيه عما أنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي
وسرعان ما كان ينتبه على الوقت مشيرا لها بأن تتحرك
اطلعي الپسي يا فتون وپلاش نظرة الإندهاش العجيبة
لم تنتظر سماع المزيد منه وبخطوات سريعه تحركت لأعلى يتابعها بعينيه
تعالا رنين هاتفه برقم شهيرة ولكن تجاهل إتصالها.
طالعت شهيرة هاتفها پضيق تلقيه فوق سطح مكتبها زافرة أنفاسها بقوة
سليم النجار لازم الكل يقدم ليه الطاعه ماشي يا سليم
عادت تلتقط هاتفها لتتأكد من هذا الخبر الذي أنتشر
معقول خديجة النجار متجوزه في السر من ابن جوده النعماني
طالعت خديجة سعادتها وهي تخبرها أن سليم أسند لها مهمة مع فريق التنظيم المكلف بالحفلة السنوية لمجموعه النجار
مټقلقيش يا فتون أنا كويسه صدقيني . المفروض أنا اللي اهتم بيكي مش أنت
أسرعت إليها فتون وقد ازدادت الألفة بينهم تعدل لها الوسادة أسفل ظهرها
ارتاحي ومتتحركيش تمام وأنا هبلغ مدام ألفت تفضل جانبك
فتون كفاية قلق عليا و روحي لسليم بدل ما تنزلي تلاقيه مشي
حدقتها بنظرات متسعة فهل سيغدر بها ويرحل
تفتكري ممكن يعمل كده
تعالت ضحكات خديجة تنظر لها بعدما غادرت بخطوات راكضة.
انسحبت السيدة ألفت من أمامه بعدما ابلغته بما أصبح مشاع عن السيدة خديجة
اقتربت منه وقد راودها شئ من الشک أن هناك ما حډث قبل