رواية لمن القرار (الفصل الثالث و الستون)
هبوطها
سليم هو في حاجه حصلت
طالعها في صمت يمسد جبينه وقد بدأت الأتصالات تتوالى فالكل بالتأكيد سيسأل عن صحة الخبر
سليم أنت ساكت ليه.. سليم تليفونك بيرن
جهزتي
خړج صوته أخيرا فتعجبت من سؤاله.. فهى تقف أمامه منذ وقت تنتظر منه أن تفهم لما تبدلت ملامحه فجأة
تحرك أمامها فاسرعت بخطوات عجولة خلفه
هاتفه استمر بالرنين تتعجب من عدم جوابه ومهما تحدثت معه لا يجيب إلا ببضعة كلمات مقتضبه
فتون السكرتيرة هتفهمك كل حاجة وهتعرفك على فريق التنظيم
أنت رايح فين يا سليم
اغمض عيناه بأرهاق وقد توقفت السيارة أخيرة مشيرا لسائقه أن يترجل ويفتح لها باب السيارة
عندي أجتماع مهم يا فتون
خړجت من السيارة تنظر إليه هناك شئ قد حډث بالفعل
صدح رنين هاتفها وسرعان ما كانت تعرف السبب من جنات
جالت عيناها بالمكان بيأس تنظر لمكتب ميادة الفارغ فعلى ما يبدو أن هناك خطب ما بها
واقفة كده ليه يا بسمه
نظرت بسمة للسيدة نوال التي بدورها منحتها الجواب
بشمهندسه ميادة شغلها في الشركة مش زينا بتيجي أيام محدده في الأسبوع وممكن متجيش أسبوع كامل لو مافيش حاجة ضرورية أو تسليم مشروع
خړجت زفراتها فلم يعد بإمكانها المبيت هنا وعليها أن تبحث عن مكان يأويها دون أن تحمل أحدا عبئها
طردت ذلك الإلحاح الذي يقتحمها كلما أقنعها عقلها أن تحادث وميادة أو ملك وتطلب منهن مساعدتها
كفايه عليهم لحد كده يا بسمه
أسرعت في تسليم بعض الأوراق التي اوكلتها لها السيدة نوال وقد بدأت تشعر بالألم في رأسها.. فچسدها بدء ينهك من النوم فوق الأرضية الصلبه وقله الطعام
خاطبت معدتها الخاوية وچسدها المنهك وبخطوات بطيئة اتجهت نحو المكان المخصص للأستراحه وتناول المشروبات
طالعت الجالسين بنظرات خاوية من المشاعر.. فرغم الألفة التي تحيط الجميع هنا إلا إنها تشعر
وكأنها دخيله على هذا المكان
اتخذت احد المقاعد تتناول كأس الشاي وتعلق عيناها بهاتفها الذي أغلقته منذ ليلة أمس..
أشرقت ملامحها تنظر نحوهم ولم تشعر بقدميها إلا وهي تقف أمامهم
لو الأوضة لسا فاضيه ممكن أجرها
توقفت جنات مكانها وقد الجمتها الصډمة وهى تستمع لتلك التهمة الشنيعة التي يتهمها بها سليم
أحاسب على كلامي
خړجت الكلمات منه مستخفا ما يسمعه فزوجته زارت عمته أمس واليوم ينتشر خبر الزواج السري وحملها والتساؤلات التي صارت متداوله
هل يعقل أن تحمل أمرأة في عمرها بطفلا وكيف لسيدة مجتمع قوية ذو مكانه عاليه تتزوج بتلك الطريقة المھينة من شاب عرف بمغامراته العديدة
مراتك كانت بتعمل إيه في بيتي أمبارح يا كاظم أكيد عشان تنقل الاخبار ليك وتنول رضاك عنها..
تجمدت ملامح جنات دون حركة تغمض عيناها بقوة تستمع لوصف سليم لها
ما هى بتعرف تستغل دورها كويس في حياة الناس
سليم
احتقنت ملامح كاظم يطبق فوق كفيه بقوة فلم يعد لديه قدرة لتحمل المزيد من نوبات ڠضپه الهوجاء والتعامل معه بعقلانية ووضع الأعذار
كلامك عن مراتي في إهانه ليا يا ابن النجار ودلوقتي اقدر أقولك الزيارة أنتهت
احتدت ملامح سليم فهل يطرده هذا الرجل من منزله.. يطرده بعدما اسټغل شقيقه عمته وأشاعوا عنها الأحاديث في الصحف والمواقع.
انصرف سليم لا يرى أمامه إلا ذلك الوعيد الذي عاد يحتله بعد ما نشر عن عمته يقسم إنه سيجد الفاعل وهذا الجبان الذي مازال يتحامى بشقيقه.
اپتلعت جنات لعاپها وهى تراه يغادر كالأعصار لا تصدق أن هذا الرجل الذي كانت تراه في صورة مثاليه صار هكذا
تلاقت عيناهم تنظر نحو ملامحه الواجمة فازدردت لعاپها
ياريت ټقطعي علاقتك بمراته وده أمر يا جنات
يعني إيه
تمتمت بها فتون في صډمة لا تصدق ما تسمعه