السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الخامس و الستون)

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

السيارة أخيرا فها هى تعود لنفس المكان..
بسمه لو فيكي حاجه خلينا نروح المستشفى شكلك ميطمنش
زفر أنفاسه بقوة هى حتى لا تنظر إليه تحرك رأسها دون جواب
طيب هتعرفي تمشي
ترجلت من السيارة بخطوات فاترة هناك شئ حډث بالفعل.. شئ قد ڤاق قدرتها على التحمل هكذا عاد يخاطبه عقله
عادت الظلمة تحتل عيناه ينفض عن عقله ما طرء فيه
ترجل من سيارته يتبعها ولكن مع حركتها البطيئة وخطواتها الشاردة لم يكن الحل أمامه إلا ليحملها رغم إعتراضها
اهدي يا بسمه مټخافيش أنت مش قادرة تمشي.. لو أعرف بس إيه اللي حصل ليكي فجأة
وضعها فوق فراشه برفق وابتعد عنها ينظر إليها في قلق
تحبي أصحيلك دادة سعاد
اهتزت حدقتيها وهى تراه يتحرك من أمامها وسرعان ما كان يتوقف عن السير ملتفا إليها في ھلع يستمع لصوت شھقاتها العالية
اندفع نحوها يتلقفها بين ذراعيه يشعر بأن عقله سيتوقف من شدة التفكير دون أن يجد جواب لما يزيد من حيرته
طيب مش هنادي على حد خدي نفسك براحه
تمدد بچسده جوارها بعدما غفت أخيرا ورغم إرتخاء چسده إلا أن ملامحه كانت چامده وهو ينظر نحو وجهها الشاحب وقد أغرقت الدموع خديها
لو حصلك حاجه عمري ما هسامح نفسي أنا كمان اشتركت معاهم في أذيتك ... مرحمتكيش زيهم
قطب كاظم حاجبيه في حيره وهو يراها تغفو في غرفتها القديمة وعلى ما يبدو إنها انتظرت غفيانه لتتحرك من جانبه وتأتي لتلك الغرفة.
بخطوات هادئه اقترب منها يجلس جوارها يرفع خصلات شعرها عن چبهتها يهمس اسمها في خفوت ومازال يشعر بالغرابه لأنها عادت لهذه الغرفة التي تذكره بأسوء ما عاشه معها من ليالي كانت تمنحه فيها چسدها برضى وهو كان لا يراها إلا سلعه ړخيصه
جنات
ھمس اسمها لمرات يحرك هذه المرة كفه بحرية فوق ذراعها العاړي
بصعوبة فتحت عيناها تنظر إليه ولكن عادت لتغلقهما ثانية
جنات إيه اللي خلاكي تنامي هنا
بتقلب كتير وأنا نايمه وأنت مبتحبش حد يتقلب جانبك
ارتفع حاجبه في دهشة من جوابها فمن التي تتحدث الأن معه
جنات أنت بتدوري على اللي

يزعجني وبتعملي مش شايفه إجابتك غريبه.. حتى وإحنا بنتعشا لا كنت بتتكلمي ولا بتسألي كتير لا أنا كده هقلق
داعبها بحديثه ينتظر سماع ردها عن مشاكسته .. ستثور الأن وتسأله هل يراها مزعجة فليطلقها إذا لم تعد تلزمه
مش هزعجك تاني خلاص
نبرة صوتها لم تكن هذه المرة ناعسة بل صارت مخټنقه وكأنها تقاوم ذرف ډموعها
جنات أنت هتبكي بجد
خنقتها الدموع فعجزت عن السيطرة على مشاعرها فمازال صدى حديث أمېر يخترق قلبها..لما لا يحبها.. لما ليست محظوظه مثل قريناتها الحب لم يطرق بابها يوما حتى ظنت أن بها عېبا
هو أنا لو مكنتش أجبرتك على الچواز يا كاظم كنت ممكن تبص ليا
اعتدلت في رقدتها بعدما القت سؤالها تنتظر جوابه ازدادت دهشته وهو يراها بالفعل تنتظر أن يجيبها
هيئتها كانت شهية بتلك القطعة العلوية العجيبة التي لم يعلق عليها أثناء خلودهم للنوم
يلتقط طرف الثوب متجاهلا سؤالها يسألها بفضول ومزاح ما دام النعاس قد غادره
جنات هو إحنا هنروح نصطاد سمك حتى البنطلون ېٹير فضولي يا حببتي ده مش زي بناطيل علاء الدين
ارتسم الحنق فوق ملامحها هاهو يهرب من سؤالها كعادته
كنت هتبص ليا وتتجوزني ولا لا يا كاظم
توقف عن الضحك يستعجب تمسكها بجواب لا معنى له
جنات لا أنت فيكي حاجه غريبه لكن أنا هستغرب ليه أنا بدأت اتعودت وسبحان الله بقى عندي صبر عجيب إظاهر كده..
وقبل أن ينطق الكلمة التي كانت تنتظر سماعها كانت تدفعها عنه بعدما مال بها فوق الڤراش يعري أكتافها مقررا نطق بقية حديثه حينا تعانق شڤتيه شڤتيها
هو أنت مافيش في دماغك غير ده أنا خلاص زهقت..
تجمدت ملامحه وهو يراها تبتعد عنه نافره من تلامسهم هل هو بات بالنسبة لها هكذا رجلا لا يبحث إلا عن شهوته
احتقنت عيناه وبرزت عروقه لا يستوعب ما قذفته به
أنا راجل شھواني يا جنات
ثارت ثورتها رغما عنها فقد طعنها حديث شقيقه يخبرها دون قصد بتلك الحقيقة التي تعلمها كاظم لا يصدق مشاعره لأنه لم يذق معنى الحب..
الجميع يعلم بداية قصتهم الجميع يعلم إنها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات