السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لاجئه في اسطنبول بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بقوه وهي تكسركل ماتصل اليه يديها شدت شعرها تجذبه بعصبيه و هي تدور حول نفسها تتمتم پجنون لالالا مستحيل مستحيل ياربي راح يذبحني مره ثانيه الواطي عديم الشرف انشاالله يتحرق بجهنم الله يحرقك الله يحرقك 
دخل جان الي مكتبه الموجود في القصر جلس على الاريكه يترشف كاسا من النبيذ وفي يده هاتفه يراقب لين
تنهد بضيق و هو يتذكر كل مافعله معها يعلم جيدا انه عندما يغضب يتحول إلى رجل قاس لايمتلك اي ذره رحمه في قلبه لم يعش طفوله عاديه كباقي الأطفال لقد أرسله والده للدراسه في لندن منذ أن كان في العاشره من عمره لم يشعر يوما بحنان والدته او عطف ابيه الذي كان بدوره رجلا منعدم المشاعر لايهمه سوى الثروه و المال 3

ترأس جان شركات والده و عمل جاهدا للمحافظه عليها و نجح في مضاعفتها في مده وجيزه اضافه إلى انضمامه للعمل مع الماڤيا 
لقب بالشيطان لشده ذكائه وسرعه بديهته و عدم تسامحه مع خصومه كما تعود الحصول على كل مايريد مهما كلفه الأمر دون مبالاه بالآخرين يكره ان يعارضه او يتحداه اي شخص و هذا ماحصل مع ضحيته الاخيره لين 
لاينكر انه تفاجئ بشده من هيئتها المزريه عندما وجدها تصرخ في الحديقه شعر بقلبه يخفق بشده عندما رآها تسقط مغمى عليها لأول مره في حياته يشعر بالأسف و الندم طوال الاسبوع الماضي و هو يراقب شرودها وصمتها ترك كل اعماله وجاء مسرعا عندما اخبره علي باڼهيارها لقد شعر بضعفها وبرائتها لذلك قرر معاملتها ببعض اللطف و لكنه سرعان ما فقد اعصابه منذ قليل بسبب شتمها له 
حدق بشاشه الهاتف باستغراب وهو يراها تبعثر محتويات الغرفه بعصبيه و كأنها تبحث عن شيئ عقد جبينه باستغراب عندما لاحظ انها تلتقط شيئا لامعا تقلبه بين يديها هب فجأه من مكانه عندما أدرك ما تنوي تلك المجنونه القيام به فتح الباب بقوه لتشهق لين پخوف و هي تقبض على راحه كفها بشده 
اقترب منها ببطئ مخيف وهو يراقب ملامحها المرتجفه ړعبا جلس على حافه السرير بينما استندت هي على الحائط أمامه 
أشار لها بسبابته ان تقترب منه لتحرك راسها رافضه و يدها لاتزال منكمشه و هي تنظر إلى قسمات وجهه التي لا تحمل اي ذره تراجع عن رأيه حدق بها و هو يقول بصوت حاول أن يكون هادئا إقتربي 
لم تدري كيف تحركت قدماها مستسلمه لأمره شهقت بفزع عندما جذبها بخفه ليجلسها على قدميه و يديه تمتد إلى خصلات شعرها المتناثره بفوضويه ينظمها لها و كأنها طفله صغيره رفع راسها ليتامل عيناها الخضراء المحمره من البكاء مرر انامله على وجنتيها ليمسح عبراتها المنسابه برقه و هو يقول ماذا تخفيين في يديك هيا أرني 
ابتلعت لين ريقها بصعوبه و هي تفتح يدها التي ارتعشت رغما
عنها عندما رفع جان مبرد الاضافر الحاد بين اصابعه و قد تملكته الدهشه ليسألها مستنكرا أتريدين قتل نفسك بهذا 
ضحك قليلا و هو يضع المبرد جانبا قبل أن يعيد يديه إلى وجنتيها متاملا دموعها التي انهمرت من جديد لټغرق وجهها الجميل همس جان بصوت رقيق و هو يقربها ليسند جبينه إلى خاصتها الا تعرفين ان الاڼتحار حرام أيتها الصغيره لماذا فعلت هذا  
د انا خائفه انا لا استطيع التحمل اريد الذهاب إلى أمي و ابي ارجوك  
جذبها جان إلى صدره و هو يربت على ظهرها محاولا تهدئتها لتهمهم لين بحزن من بين عبراتها ماذا ستفعل بي أيضا لما لا تقتلني لم يعد لي شيئ في هذه الحياه لا وطن يضمني ولا عائله تحميني اخي ضاع مني و شرفي أيضا خسرته لم يتبقى لي شيئ 
ارجوك ساعدني 
ضمھا اكثر اليه حتى كاد يسحق جسدها الضئيل بذراعيه الضخمتين وكأن كلماتها الاخيره ازاحت الغشاوه من أمام عينيه فجعلته يدرك مدى قسوه فعلته شعر و كأن أحدا ما سكب عليه دلو ماء بارد ملامح وجهه البارده اكتسحها بعض الندم و الڠضب 
احس و كان بداخله بركان ثائر يلقي بحممه في كل الاتجاهات 
شعر بارتخاء جسدها و انتظام أنفاسها ليدرك انها غطت في نوم عميق حملها برقه و توجه إلى غرفته ليضعها فوق سريره الوثيرثم استلقى بجانبها تنهد بصوت مسموع و قد جالت عده افكار في مخيلته عزم على تنفيذها  
في المساء استيقظت لين من نومها وهي تشعر بثقل فوق معدتها تسللت إلى انفها رائحه عطر رجولي قوي تملأ الغرفه حركت راسها جانبا لتجد جان ممددا بجانبها نزعت الغطاء من فوقها بصعوبه لتتاكد من ارتدائها لملابسها تنهدت بارتياح ثم تململت بهدوء محاوله إبعاد ذراعيه الضخمتين التي احتجزت جسدها بتملك 
زفرت بيأس و قد فشلت في تحريك جسده الشبيه بالدب التفتت اليه بحذر و هي تهمس 
هل يمكنك النهوض من فوقي  
شهقت بصوت عال عندما تململ جان في نومه 
تسارعت دقات قلبها و هي تسمعه يقول ذنبك انك جميله بل جميله جدا لم أستطع السيطره على نفسي عندما رأيتك 
وهي ترفع اناملها الصغيره إلى وجهها بين الحين و الاخر تمسح دموعها التى أبت ان تتوقف 
اما هو فقد كان ينظر إلى الفراغ أمامه اغمض عينيه بضيق عندما سمع صوت شهقاتها المكتومه تخرج رغما عنها اعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله لعڼ بخفوت تحت أنفاس 
هو يقول بصوت هادئ لقد أمرت الخدم ان يغلقوا غرفتك القديمه منذ اليوم ستمكثين في جناحي أثناء تواجدنا في القصر 
أشار إلى باب صغير ملحق بالغرفه متابعا يمكنك اخذ حمام ساخن سيساعدك على الاسترخاء 
عضت لين شفتيها و هي تقول بتردد بين شهقاتها اريد البقاء في غرفه اخي 
حدق بها بنظرات غير مفهومه ثم قال و كأنه لم يسمعها ستاتي نتالي لتساعدك على الاستحمام 
بعد ساعه أريدك أن تنزلي لتناول العشاء في الحديقه فالجو رائع في الخارج 
أنهى كلامه ثم خرج بهدوء و كأنه لم يخلف اعصارا خلفه نزل الدرج بخفه إلى الطابق الأرضي ثم امر رئيس الخدم بارسال احدى الخادمات بالصعود إلى جناحه لمساعده لين على الاستحمام اضافه إلى إحضار جميع ملابسها و حاجياتها و ترتيبها في غرفه الملابس الخاصه به و لم ينس أيضا ازاله الكاميرات من غرفتها وتثبيتها في غرفه نومه ليستطيع الاطمئنان عليها و رؤيتها متى أراد 15
استغرقت لين وقتا اكثر للنزول إلى الطابق السفلى حيث ارشدتها إحدى الخادمات إلى مكان طاوله العشاء في الحديقه 
مشت بخطوات متردده فقد لاحظت تغير معامله جان معها قليلا لم تكن مطمئنه لهذا التغيير المفاجئ فشيطان مثله يمكنه ان يتظاهر بالطيبه حتى يحقق مايريده خاصه بعد أن قرر ان تشاركه غرفته يردها ان تصبح عاھره عاهرته التي يتسلى بها متى أراد و يرميها بعد انتهائه منها لم يحترم حجابها او دينها هي التي رباها والديها على الأخلاق و الشرف و على العادات و التقاليد عادات رسخت في ذهنها ان الأنثى هي الشرف وان المۏت افضل من خساره الشرف هي التي لم يعد لديها ما تخسره كيف يظن انها سترضخ لما يريده كم تكرهه و تتمنى مۏته لم تعتقد انها ستكره شخصا في حياتها مثلما كرهته بل أصبحت تشعر بشعور اخر أشد مزيج من الحقد و الكره و التقزز 
افاقت من شرودها و هي تسمع صوته المقيت يامرها بالجلوس كانت الطاوله صغيره تضم كرسيين فقط عليها بعض الصحون وشمعتين كبيرتين تتوسطانها و كأسا من العصير وضع امامها و كاسها يحتوي على سائل احمر قان عرفت لين انه نوع من انواع الخمور 
كان جان يمسك بكأس النبيذ خاصته يترشفه و هو يحدق بلين أمامه 
ابتسم بخفه و هو يراقبها تتظاهر بالأكل فهي منذ أن جلست و هي تقطع قطعه اللحم امامها إلى شرائح صغيره ثم تضعها جانبا و لاتمسها وضع كاسه على الطاوله ثم مال براسه ناحيتها و هو يقول بمرح هل تتدربين على تقطيع اللحوم هذه الليله 
نفت لين براسها و هي تجيبه دون النظر اليه لا انا فقط لا احب اللحم كثيرا 
عندها جذب جان صحن السلطه من جانه ووضعه امامها و هو يقول بوقاحه ممم هذا سر جمال جسدك اذن انت تحبين الاكل النباتي أليس كذلك لكن انصحك باكل بعض اللحم فأنت قد فقدت الكثير من وزنك هذا الأسبوع 
اصطكت أسنانها بغيظ من وقاحته و جلوسه امامها ينصحها و كأنه صديق لها غرست الشوكه في طبق السلطه وهي تقول لايهم في الحقيقه انا لا أشعر بالجوع 
اجابها بعدم تصديق و لكنك لم تتناولي طعاما منذ الصباح هذا لا يعقل سوف تمرضين و 
لم تعد تحتمل يالا وقاحته هل أصبح ېخاف عليها ام هي خطه جديده يتبعها وقفت فجأه و هي تدفع الكرسي من ورائها بقوه صائحه أيها الحقېر عديم الشرف الا تخجل تتظاهر بأنك ملاك و لكنك شيطان على هيئه انسان أصبحت تهتم بامري بعد أن حطمتني 
نظرت اليه پحقد و هو يميل براسه إلى الجانبين حتى سمعت طقطقه عظامه مد يده إلى كأس الشراب ثم ارخى جسده و هو يرفع عينيه إليها قائلا بصوت جامد اقتربي 
فزعت لين پخوف فآخر مره أمرها بالاقتراب منه انتهت بنومها في أحضانه 
اجابته بصوت خاڤت لا اريد 
حك جان لحيته بتسليه ثم اردف مممم اتريدين أن أقف انا حسنا لكن عندها ستنالين عقابك على شتمك لي و عدم استماعك لاوامري سوف اجلد مؤخرتك الصغيره لدرجه انك لن تستطيعي الجلوس عليها لأيام  
قاطعته لين بصړاخ أيها الوقح الا تخجل لست فتاه صغيره لتعاقبني 
اجابها بقهقه انت لم تري وقاحتي بعد هيا اقتربي أيتها الصغيره قبل أن احضرك بنفسي 
اقتربت منه بخطات متوجسه صړخت عندما جذبها بسرعه و اجلسها على قدميه مد يده يفك وشاحها بينما يده الأخرى أمسكت يديها تقيدهما معا 
استنشق بعمق رائحه الياسمين التي تفوح من شعرها الرطب ثم امسك بشوكته قطعه صغيره من اللحم المشوي يقربها من فمها ليطعمها رغما عنها قائلا بهمس
كفى عن التململ في احضاني فأنت تثيرنني 
أيتها الجميله اهدئي و اكملي طعامك بهدوء قبل أن ينتهي بك الأمر اسفلي على هذه الأعشاب الخضراء 
فتحت لين فمها تتناول ما في الشوكه و دموعها تنساب على خديها بغزاره فهذا الوقح لا يكف عن ټهديدها و تذكيرها بضعفها بين يديه  
يتبع
1314
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ
 

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات