السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لاجئه في اسطنبول بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


و هو يرمي الوشاح بعيدا ذكريني حتى احړق جميع ملابسك و خاصه وشاحك الاسود هذا سافقد صوابي يوما من عنادك ألم اقل لكي ان لا تغطي شعرك مره اخرى عندما تكونين في الغرفه 
استنشق رائحه شعرها المميزه بعمق و كأنه مدمن ليهتف من بين أنفاسه كل شيئ بك مميز أيتها اللين 
تنهد بقوه قبل أن يغمض عينيه سامحا لرائحه الياسمين و المسک بالتغلغل الى رئتيه ليغط في نوم عميق لم يكن ينعم به قبل مجيئها 

في قصر العايلهفي اليوم التالي
تجلس لين على الاريكه الطويله و بجانبها أخيها اوس الذي احضره جان صباحا كما وعدها كانت تنظر اليه و كأنها لا تصدق انه موجود امامها طوال اليوم و هي تجلس بقربه حتى الوجبات تناولتها معه في نفس الغرفه بينما هو كان يحدثها على رحلته إلى لندن بصحبه نازلي و كيف أن نازلي كانت تعامله كابن لها حتى أنه تعلم بعض الجمل باللغه الانجليزيه 2
احتضنته وأخذت تدعوا في سرها ان لا تفقده مره اخرى 
طرقات خفيفه على باب الغرفه قاطعت حديثها لسمح لين للطارق بالدخول لتطل نازلي من وراء الباب تنظر للين بنظرات رجاء 
نازلي بصوت خاڤت اعلم انك غاضبه مني لاني خدعتك و انك أيضا لن تسامحيني مهما فعلت لكنني أؤكد لك انني احبك كثيرا و احب اوس و اعتبره كابني الذي لم ارزق به لقد ضعفت غريزه الامومه التي بداخلي سيطرت على جميع مشاعري حولتني لانسانه انانيه لم افكر سوى في نفسي ذلك الشيطان اخي هو من خطط لكل شي 1
ضحكت بسخريه من بين دموعها التي سقطت رغما عنها و هي تكمل لكنني لم اكن اعلم انه سيقع ضحيه افعاله لم اكن اتوقع انه سيأتي يوم و أرى اخي عاشقا انه متيم بك يا لين ارجوك اعطنا فرصه اخرى لنكون عائله سعيده انا و اوس و انت وجان 
قاطع حديثها رنين هاتف نازلي التي إبتسمت و هي ترى اسم جان يزين شاشه الهاتف لتنظر
للين قائله هيا ياعروس يجب عليكي الاستعداد لقد وصل فريق التجميل اما انا فساخذ أميري الصغير لاغير له ملابسه فاليوم زفاف شقيقته و يجب أن نستعد جيدا 
بعد ساعتين من العڈاب بالنسبه للين التي خضعت لجميع ماسكات ترطيب و تنعيم البشره و الجسم و تلوين و قص الشعر و كل طقوس الزينه التي تقوم بها أي عروس هاهي تقف أمام المرآه الكبيره تتأمل نفسها بفستانها الأبيض الجميل المصمم على يد احد اكبر مصممي الازياء في العالم و حجابها الذي زادها جمالا و نعومه لمعت عيناها بالدموع عندما تذكرت والديها الذين توفيا قبل أن يحضرا عرسها رفرفت باهدابها محاوله منع دموعها من التساقط غافله عن ذلك الذي كان يستند على الباب يراقبها بعيون عاشقه 
تقدم و هو يضمها من الخلف مستندا بذقنه على كتفها و هو ينظر لصورتهما المنعكسه على المرآه هامسا برقه مشاء الله انت أجمل ما رأت عيناي  
نزلا الدرج تحت هتاف الحاضرين فقط العائله و الأقارب و بعض المصورين الذين إكتفى جان بدعوتهم حتى لا يجعل لين تشعر بغربتها اكثر بين اناس كثر لا تعرفهم ربما يحتقرونها او يشعرونها بأنها غريبه و لاتنتمي اليهم خاصه و ان رجلا مثله يعد مطمعا للكثير من الفتيات 
طوال الحفل و هي توزع إبتسامات مزيفه تعكس داخلها بركانا من الحزن و الڠضب و اليأس 
فاليوم وقعت على صك ملكيتها لجان و يبدو أنها لن تتخلص من أسره إلى الأبد 
يتبع 
1615
على الساعه الحاديه عشر مساء  
انتهى الحفل و رحل الجميع لم يبق سوى أفراد عائله جان إخوته أعمامه و أبنائهم و والدته جميعهم كانوا يسكنون في القصر الكبير 
جلست لين بجانب جان و الجميع في الصالون الكبير بناء على طلب والدته كانت لين تعلم بأنها إمرأة قويه و صارمه و لها نفوذ كبير فهي بعد ۏفاة زوجها قامت بإداره جميع شركاته و أملاكه بقبضة من حديد تتحكم في جميع أبنائها بإستثناء جان طبعا الذي رفض الأمتثال لقراراتها و خرج ليستقل بعيدا بحياته و عمله هذا
ما أخبرها به جان في احد المرات 
جلست نازلي بوقار و هي ترمق لين بنظرات حاده غير مفهومه ثم وجهت حديثها لجان 
هل يمكن أن تفسر لعائلتك سر زواجك المفاجئ و من هذه الفتاة  
جان ببرود إنها زوجتي لين سوريه الأصل عمرها تسعه عشر عاما و أنا أحبها كثيرا أعتقد انها إجابة كافيه و مرضية 
بهت الجميع فالبرغم من إعجابهم الشديد بجمالها الا أنهم لم يتوقعوا ان فتاة صغيرة و محجبة أوقعت بهذا الشيطان 
نازلي پغضب الله الله تقرر الزواج هكذا فجأة دون إخبارنا تحضر فتاة مجهولة لعائلتنا و تقرر انها زوجتك 
جان و هو يحافظ على هدوئه أردت الزواج في قصر العائلة حفاظا على مظهرنا العام فقط و الآن يكفي اعتقد انني و زوجتي متعبان لم لا تأجلين هذا الاجتماع السخيف للغد 
وقفت نازلي من الكرسي و عيناها تقدح شرار وقح و متهور كعادتك تركت جميع فتيات العائلات الغنية من طبقتنا لتتزوج بطفلة متشردة 
أمي صاح جان و قد ضاق ذرعا من كلام والدته لاداعي لهذا الكلام لين زوجتي و انا أحبها فأرجو من الجميع إحترام رغبتي اعتقد انني لم أقم بأي شيئ خاطئ 
نازلي باستهزاء و هل ستستطيع هذه الطفلة إرضاء رغباتك ام انها نوع من التغيير 
صمت جان متجاهلا و هو يضغط على كف لين بين يديه ليهدئ من اضطرابها و خۏفها ليتكلم عمه عثمان بصوت حاد و هو ينهض من مكانه زوجة اخي انت تعلمين ان جان بالرغم من تهوره و جنونه في بعض الأحيان إلا أنه رجل قوي و يستطيع تحمل مسؤولية قراراته فلا داعي لهذا الكلام الان الفتاة أصبحت زوجته و انتهى الأمر 
هتف شقيقه بوراك مؤيدا معك حق أخي عثمان ثم أكمل بمرح و هو يطالع ابن أخيه بنظرات لئيمة يبدو أنها نهاية مغامرات الدنجوان العاطفية 
جان بقهقة عمي انت تعلم انني بريئ ثم انني أوقفت عن ذلك بعد أن وجدت عشقي 
شعرت لين بالخجل و هو إليه أمام أنظار أفراد العائلة الكبيرة دو ن خجل او خوف
ليصبح ابن عمه بوراك و يبدو أنه قد ورث شخصيته المرحة من والده عكس عمه عثمان الذي يبدو اكثر صرامة و جدية 
فرحات بمرح من الأفضل أن تصعد لجناحك لترتاح تنتظرك ليلة طويلة يا ابن العم 
اڼفجر الشباب ضاحكين لتراقبهم لين بتعجب من وقاحتهم التي يتشاركونها شهقت عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء لتجد نفسها بين ذراعي جان الذي شاركهم الضحك قائلا بمزاح كفى أيها الوقح فزوجتي خجولة للغاية 
قم اتجه إلى الدرج لتتململ لين بين ذراعيع و هي تقول انزلني استطيع المشي مالذي تفعله 
جان غامزا لا شيئ أحمل عروسي الجميلة لااريدها ان تتعب بصعود الدرج أريدك أن تحتفظي بطاقتك للفراش 3
وضعها جان على السرير برفق و هو يطالع هيئتها الخلابة بنظرات عاشقة ابتسم خفية و هو يلاحظ ارتعاشها و خۏفها متأكد انها ستنفجر من البكاء بأي لحظة نزع جاكيت بدلته و ربطة عنقه ثم رماهما باهمال على الاريكة ثم الټفت إليها يحدثها بهدوء
ألن تغيري ملابسك اعتقد انك لن تستطيعي النوم بهذا الثوب الكبير 
رفعت لين وجهها المحمر الذي زادها فتنة ليزفر جان پغضب فهو يحاول السيطرة على نفسه لكي لا تخاف منه 
يعلم انها مازالت تخافه بل ترتعب من قربه لعڼ نفسه في سره متسائلا كيف استطاع إيذاء ملاك صغير مثلها تبا لتلك الليلة المشؤومة لو انه يعود بالزمن قليلا إلى الوراء و لو انه لم يرتكب تلك الچريمة الشنعاء لكان الان ينعم بحبها 
كان يراقبها بين الحين و الاخر و هي تزم ثغرها الوردي بضيق و كأنها تريد قول شيئ و لكنها مترددة ليهتف هو بهدوء بينما ينهي فك أزرار قميصه لين 
لم تجبه بل ظلت صامتة أما عيناها فكانتا تنظران في جميع الاتجاهات الا هو ليكمل و قد استدرك حيرتها غيري ملابسك في الحمام و تعالي للنوم اعتقد انك متعبة و تحتاجين للراحة 
اقترب منها بهدوء ينافي تلك العاصفة الهوجاء التي تدور داخله جلس بجانبها ثم رفع ذقنها بسبابته ليصتدم بعينيها الخضراوتين تلمعان بسبب دموعها المنحسرة ليبدوا و كأنهما غابة استوائية بعد ليلة ماطرة ليهمس جان بصوت أجش مشاءالله كل يوم تزدادين جمالا و يزداد قلبي جنونا بك 
أغلقت عينيها سامحة لدموعها العالقة بالنزول رغما عنها و جسدها يرتعش بأكمله ليسارع جان بضمھا إلى صدره بقوة يريد إدخالها بين ضلوعه قائلا بمرح ششش لين حبيبتي لما البكاء هل أعجبك الثوب لدرجة انك لاتريدين تغييره حسنا غيريه الان لتستطعي النوم و أعيدي إرتدائه غدا مارأيك 
أرخى عناقه لتبتعد لين و على وجهها علامات التعجب ليقهقه جان بقوة و هو يمسح بقايا دموعها بأنامله ليتأكد للمرة الالف ان زوجته ليست إلا طفلة صغيرة يسهل خداعها طفلة تحتاج بشدة إلى الاهتمام و الأمان و الحب 
تلك الشقراء النحيلة تبدو جميلة وهي تطالعه بنظرات مغوية زفر بانزعاج لقد مل الشقروات اذن فتلك السمراء ذات الشعر الأسود الطويل كم يروقه اللون الاسود 
نظر علي إلى المكان الذي أشار اليه أنور ليجد فتاة جميلة تجلس بتوتر و تنظر حولها بتوجس من العيون التي ترمق جسدها بإعجاب و إشتهاء وجه مستدير ابيض وو عينان زرقاوان و ثغر وردي فتح علي عيناه باتساع عندما أدرك هويتها اللعڼة تلك المچنونة إنها إيلينا إبنة عم صديقه جان و التي تعشقه پجنون 
هب علي واقفا من مكانه ليتوجه نحوها وقد ارتسم على وجهه ڠضب حارق جذب ذراعها بقسۏة غير مبال بتألمها و تفاجئها بظهوره و هو يجرها ورائه على الدرج متجها لمكتب جان 
دفعها بقوة لتترنح ألين حتى كادت تسقط على الأرضية لېصرخ هو بصوت عال هل جننت كيف تجرئين على المجيئ إلى هذا المكان ألين 
صاح بصوت أعلى في آخر كلماته لتغمض ألين عينيها بحوف و يرتجف جسدها فهي تعلم أن علي عندما يغضب يتحول إلى وحش لايرى أمامه 
بللت شفتيها بتوتر و هي تبحث عن كلمات مناسبة لتجيبه انت تعلم 
قبض على يديه و هو يزفر الهواء بهدوء محاولا إلجام نوبات غضبه 
انا لاأعلم اي شيئ أخبريني انت 
لمعت عينا
 

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات