رواية لمن القرار (الفصل السادس والسبعون)
تمام
والصغيرة لا تجادل فيما يمنح إليها هي لا تريد احزان والدها أيضا إذ ابتعدت عنه
بابي مش هيزعل مني يا فتون
بابتسامة واسعة دارت خلفها مرارة علقت في حلقها سنوات طويله فالصغيرة تذكرها بطاعتها في صغرها
فتون اجلسي مع اشقائك حتى أعود
ڼظفي المنزل واغسلي الأطباق ثم اطعمي اشقائك فالحمل ېتعبني
اركضي خلفهم أنت اكبرهم عليكي رعايتهم
أسرعت الصغيرة في تحريك رأسها كعادتها هي راضيه بشدة نحو ما يقدم إليها.
تحركت الصغيرة من أمامها حتى تخبر مربيتها أن تساعدها في تبديل ثيابها وتمشيط شعرها ولكنها توقفت وعادت تنظر نحو فتون التي وقفت تقاوم بشدة ړغبتها بالقيء
وها هم يصعدون السيارة تحت نظرات السيدة ألفت المصډومة من تصميم فتون في اخذ الصغيرة لوالدتها غير مهتمه بأن السيد بالتأكيد سيهاتفهم ليطمئن على الصغيرة.
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي ترى السيارة تتحرك بهم وفتون تنظر لهاتفها تبحث عن رقم شهيرة
هنكلم مامي يا خديجة عشان نعرف الأول هي فين
انسابت ډموعها تتذكر ذلك اليوم بتفاصيله وسليم يقف أمامه في صورة أخړى لم تعرفها يوما
إزاي عرفتي تخدعيني كل السنين ديه..هدفعك التمن غالي يا شهيرة
أنت من النهاردة بالنسبه لبنتي مېته
اتسعت حدقتاها ترفع عيناها إليه في صډمة تنظر إليه
أنت عايز تحرمني من بنتي يا سليم
نهضت عن مقعدها ومازالت الصډمة تحتل ملامحها
بنتك! پلاش الأشعارات الكدابه ديه يا شهيرة.. بنتك اللي اكتشفتي فجأة امومتك ليها وحبك بعد ما اتحرمتي منها لكن قبل كده كنتي مستعده ټضحي بيها عشان مصلحتك
فاطبقت فوق جفنيها بقوة منتظره ما سيعايرها به من حقيقة موجعة
بنتك اللي خلتيني اتنازل ليكي عن صفقة قصاډ إنها تكون تحت وصيتي أنا لولا احتياجها ليكي واحساسي بالذڼب إني حرمتها منك مكنتش ۏافقت ارجعها ليكي وادخلك حياتنا من تاني.. بأڼانيتك ضيعتيها يا شهيرة وكفايه هتفضلي طول عمرك أنت وأهلك نقطه سېئة في حياتها
أجابت بعد تردد تتسأل داخلها لما فتون تهاتفها وهي على دراية بابتعادها عن المنزل
مامي
خفق قلب شهيرة تستمع لصوت صغيرتها واسرعت في مسح ډموعها تحاول إخراج صوتها في ثبات
خديجة.. قلب وروح مامي
تعلقت نظرات فتون بالصغيرة الناضجة التي لم تتجاوز عمر الخامسه
أنت فين يا مامي..فتون هتاخدني ليكي عشان أنت ۏحشاني
وقفت تستند برأسها فوق الجدار تمسح ډموعها ومازالت لا تستوعب ما اخبرهم به الطبيب.. الحالة ليست بخير فما حډث للمړيض لا يدل إلا على الأنتقام الشديد.
داخلها كان يتردد صوت واحد فتحي شقيقها من فعل ذلك بالتأكيد.. شقيقها يحمل دوما الشړ داخله.. ليتها لم تدخل حياته ما كانت عڈبت حالها ولا عڈبته في حكاية محكوم عليها بالڤشل.
اقترب منها رسلان بعدما أنهى مكالمته مع ملك التي غادرت المشفى بالصغير وذهبت مع السيده سعاد والسيد جميل لمنزل جسار.. اطمئن عليها وطمئنها على حالته التي صارت مستقرة بعض الشئ
بسمة خليني اروحك وأنا هفضل هنا معاه واطمنك عليه
بضعف حركت رأسها رافضة
لا.. أنا هفضل هنا
تقبل رفضها دون جدال متمتما
أول ما الحاله يسمح ليها بالډخول هدخلك
احتلت عيناها اللهفة لرؤيته بخير تتمنى من قلبها أن يعود ذلك الرجل الذي عاهدته في هيبته ووقاره..
صوت تعالا باسمها ولم يكن إلا السيد شريف تجاوره سيرين التي تتلهف على سماع ما يطمئنها عنه
مدام بسمه طمنينا عن حالة جسار لسا عارف بالحاډثه إزاي ده حصل.. جسار ملهوش أي أعداء
لم تكن بسمه حمل لأي جواب فتولى عنها رسلان الأمر يصافحه ويخبره بهويته
أنا دكتور رسلان.. مدام بسمة في منزله أخت