السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

يدها عليها لتشعر پألم أكثر وعقلها يذكرها بما حدث البارحة من فعل رامي 
تسألت مع نفسها 
سيف قاله انا حساه عرف ولا أنا اللى مكبرة الموضوع ممكن اقوله أنه رباط لۏجع الظهر 
تنهدت ومن ثم جحظت عيناها وهى تتذكر تلك الكرة التى دفعها رامي اليها لتصيب أسفل بطنها وضعت يدها على فمها وتتذكر أنها لم تبدي أى ردة فعل فشهقت وأقبلت تصيح 
زمانه عرف أنا غبية ازاى مخدتش بالي طول عمرك أصفر يا رامي 
فى تلك اللحظة علا صوت رنين الهاتف ينبأ برقم رامي 
فرجعت على الفراش تتقلب من الخۏف والتوتر 
أقوله أيه فكري 
زفرت بشدة وقامت بفتح الاتصال 
الو نعم أأأه 
انت كويس 
عضت على شفتياها وهى تسب نفسها وقالت بسرعه مش كويس ابدا أنا تعبان جدا من كل اللى حصل امبارح 
بجد 
ايوة بجد 
قامت ياسمن بغلق الاتصال لتسب كل شئ حتى وقفت امام الباب لترى أن اليوم هو يوم الاجتماع عند طبيب النفسي وأنها تأخرت ساعتين 
ذهبت وهى تتسأل هل هذا الاجتماع سيترك أثر أيجابي مثل ماقال الطبيب أم لا 
وعندما دخلت الى تلك الغرفة الكبيرة وجدت تسع فتيات وشاب يجلسون مقابلا لبعضهم 
أشار اليها الطبيب أن تأتى وتجلس معهم 
يظهر أنها جلسة تعارف 
وكان الدور على هذا الشاب فوقف يقول 
أنا هالة عندى عشرين سنة طلعت من المدرسة وانا عندى 15 
طبعا زمانكم مستغربين منى عشان شكلى زي الولد وصوتى مش ناعم زيكم بس أنا مريضة باضطراب الشخصية ولو محدش يعرفه فأنا هقولكم 
أنا عندى هرمون الذكورة أعلى بكتير من الأنوثة برغم أن جسمي بنت واعضائى كلها صحيحة الا أن شايفه نفسي ولد مش بنت وزي ما أنتو شايفيني أنا خفية نفسي بالبس دا 
وأنا جيت هنا عشان عاوزة أتعالج وأعيش طبيعي زي بقيت البنات أنا نفسي أخف بجد عشان تعبت وتعبت من كل الناس اللى ضدي ومش عرفين أن دا مش بايدى وأن زيادة الهرمونات دا بيبقي عيب خلقي كان نفسي أهلى يكونوا معايا هنا عشان يشجعونى بس للأسف أهلى أتبروا منى محتاجة منكم تدعمونى عشان أكون كويسة 
كان الجميع ينظر الى تلك الفتاة بعجب الا ياسمين كانت تنظر اليها پألم 
وعندما جاء الدور الى ياسمين توترت كثيرا 
وابتلعت ريقها وقصت عليهم حياتها بالكامل والدموع تظهر لهم الدليل 
وبعد انتهاء التعرف على كل شخصية منهم 
كان كل شخص منهم يخبرهم باموره وحياته المعقدة والاخرين يعطوا لهم حلا والطبيب يصفق 
كانت ياسمين تضحك وتبكي مع كل كلمة تخرج من أحدهم شعرت أنهم عاشت معهم وشعرت بالآمهم من جلسة واحدة فقط 
وعندما خرجت من هذا الاجتماع وعلمت أن الجميع لديهم فجوة وأن كانت تتفاوت فى أحجامها الا أن الجميع يحزن ويبكي 
وأن السعادة تأتى وتذهب كما الحزن تماما 
كانت ياسمين الأكثر تأثرا بحاله هالة فهى وحيدة مثلها تتشابهم ظروفهم 
قصدت ياسمين الموقف الخاص بالحافلة حتى تذهب الى البيت فصعدت الى أخر كرسي تميل برأسها الى الشباك وتفكر فى
كلمات الفتيات لها بأنها يجب أن تعطي نفسها فرصة 
فهى تستحق أن تكون فتاة وليست كأى فتاة فهى تملك قدرا من الجمال والبراءة فى عيناها تجعل الجميع يعترف بأنها أميرة 
كانت تتابع أشعه الشمس والمارة حتى وقفت الحافلة لترى فتاة تعرفها جيدا ولم تنسي ملامحها فهى تشبهها فقد رأتها منذ عدة سنوات عندما ذهبت مع والدها الى الطبيب 
تذكرت سخرية الشباب من تلك الفتاة بأنها تشبه الرجال وانها وان صححت العيب بجسدها ستظل رجلا 
نظرت ياسمين لها عن قرب لترى أنها ليست سوي فتاة جميلة رقيقة رأت أيضا بجانبها رجلا وفتى صغيرا 
يظهر أنهم كانوا فى نزهة 
تتابعتهم بعيناها وهم يجلسون فى الحافلة وتتابع نظرات هذا الرجل الي تلك الفتاة التى تقطر حبا الذي عرفت أنه زوجها من خاتمه الذي يتشابه مع خاتمها 
وعند نزولهم الى الطريق نزلت وراءهم ياسمين واستمرت تتابعهم فى الخطى 
حتى شعرت تلك الفتاة بأن ياسمين تتابعها فالتفتت تذهب اليها فوقفت ياسمين كالرمح تنظر الى تلك الفتاة وهى تأتى اليها 
فى حاجة 
مالت ياسمين رأسها بالنفي 
أومال ماشية ورانا ليه لو سمحتى روحي لحالك 
صمتت ياسمين لدقائق
ثم ذهبت اليها توقفها وتقول بتوتر 
أنا زيك 
زي ازاى يعني مش فاهمه 
أخذت الفتاة وقتا وهى تنظر الى عين ياسمين التى تتشابه كثيرا مع عيناها فى الماضى بالحزن والانكسار 
فأردفت ياسمين 
عاوز اسالك حاجة واحده بس 
أمالت الفتاة رأسها اليها وهى تبتسم فقالت ياسمين 
أنت سعيدة 
ابتسمت الفتاة وقالت و يدها تربت على كتف ياسمين 
جدا 
أنا معرفتش السعادة غير لما وجهت كل اللى حوليا بحقيقتي وحسيت بيها أكثر لما أديت فرصة لنفسي وحبتها 
أحفرى حياتك وشكليها بالطريقة اللى أنت عوزاها لان لو سكتى هتتشكل غلط وهتندمى 
هتندمي على عمرك اللى ضاع و على فكرة اللى واقف هناك دا جوزى رجل اعمال كبير ودا ابني 
وصلت الي ياسمين لغة عين الفتاة وتشجيعها لها 
بأنها أنسانه مثل كل البشر وعليها أن تتقبل ماضيها بكل مافيه وترسم حاضرها ومستقبلها بيدها 
ذهبت ياسمين الى البيت وجلست بغرفتها صامتة تنظر الى السقف 
حتى جاءها عمها ناجي يخبرها أنه أنتهى من كافة الامور وان كان سيتأخر كتابة أنثي فى بطاقتها الشخصية إلا أن فى يوم من الايام سيكتب 
وأعطاها ورقة مغلفة تظهر بها هويتها وأنها أنثي بديلة عن بطاقتها الشخصية 
وأخبرها عن بدأ الدراسة فى الجامعة فى الغد لم تشعر بنفسها وهى تخبره أنها ستذهب 
ربت العم على كتفيها وهو يكتم دموعه الثأئره 
وخرج مسرعا 
بقت طوال الليل تفكر وتفكر حتى قامت من الفراش وهى تقول 
أنا عاوزة أعيش عاوزة أتجوز وأخلف 
أنا أنا عاوز أفرح 
وفى الصباح الباكر 
ذهبت مسرعة الى صالون التجميل الخاص بالنساء واخبرت مصففة الشعر وهى تشير الى صورة العارضة
عاوزة الاستايل دا 
واصبغيه كله أحمر 
وبعد أن قامت المصففة بتجهيزها نظرت الى المرآة بعدم تصديق 
فقالت مصففة الشعر 
انت حلوة اوى والاجمل ان جمالك طبيعي من النوع البريئ 
ضحكت ياسمين بعفوية فكانت تلك الكلمات البسيطة تزيد حماسها أكثر 
أخبرتها المصففة بالمبلغ المستحق فقالت 
٥٠٠ جنية عشان صبغته بس طب انا هاروح اجبلك الباقي وارجعلك 
قامت العاملة الخاصة بالحساب بأخذ ساعتها كرهان 
وذهبت ياسمين الى البيت تبحث عن حقيبة المال كثيرا فلم تجد اى شئ 
سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة وفجأة فتح باب الغرفة 
كنت فين 
التفتت اليه بشعرها الاحمر القصير ليزيد وهج عيناها الزرقاء مع حمرة خديها 
لو شوفتك تروحي النادي يبقي اعرفي انه اخر يوم فى عمرك هتخرجي من البيت 
واية اللون التيتت دا 
هتف بها صاحب العينان الرمادية اللامعة تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهو ويقترب منها 
الفصل الثانى عشر 
إقترب منها وحدقة عيناه تتسع وهى ترى هذا الجمال الساحر وضي شعرها الأحمر الذي أنعكس داخل عيناها بالوهج الفاتن مما يزيد دفء وجنتيها باللون الوردي 
فكيف له ألايعرف منذ البداية أن تلك العينان الثائرة
تنسب فقط لزهرة بيضاء فى بستان الزهور 
ولم
تعلم أن مع كل رمشة من عيناها كانت تلقى فتنة أكثر فى قلبه 
هل شعرت بتلك الرعشة التى حدث داخل قلبه تحي حربا 
بتبصلى كدا ليه 
أبتلع ريقه وقال وهو ينظر الى جهة الأخرى 
طلما أنت فى البيت دا لازم تحترمي كل القواعد اللى فيه 
مفيش خروج بدون سبب وجيه من البيت 
قبل الشمس ماتغرب بساعة تكونى فى أوضتك ونايمة 
موضوع الجامعة دا مكنتش موافق عليه بس عشان كليه الهندسة جنب صيدلة ممكن أفكر فى الموضوع وغيرو لو حصل ووفقت هتروحي يوم فى الأسبوع فقط 
وأنت مين أصلا عشان تفرض عليا نظام حياتي ملكش دعوة بأى حاجة وروح أجرى شوف مراتك أنا مش فاضيالك 
متنسيش أنك واكله شاربة نايمة فى بيتى وبيتصرف عليك من فلوسى 
أنا عايشة هنا فى خير عمى ومحدش له فضل عليا غيره 
لو مسمعتيش الكلام هحطك فى دماخى 
ميلزمنيش 
قالتها وهى تنظر إليه باستحقار 
فرفع يده مسرعا خاطفا منها هاتفها المحمول وأسرع بالخروج من غرفتها وأوصد الغرفة بالمفتاح عليها 
تحت نظراتها الصاډمة 
أبقي خل كلامك ينفعك هنشوف بقي هتخرجي من هنا إزاى 
جرت الى باب الغرفة وطرقت عليه بقوة لكى يفتح الباب وتصيح 
أدم يا تييييت أنتم كلكم عليا بالدور أفتح بدل ما تييييت أععععع 
أبتسم أدم وهو يرى أنه تغلب عليها وما شجعه أكثر أن أباه قد سافر من اجل أعماله 
ذهب الى غرفة المكتب وجلس عليه رافعا قدميه الى المنضدة الصغيرة ويقوم بتصفح هاتفها ليري أن سجل مكالمتها مع رامي فقط أنقلب وجهه الى العبوس فأخرج شريحة الإتصال وقام بتحطيمها 
عم عبده تعالى 
خد الموبايل دا أديه لعيالك ولا لأى حد 
تشكر يابيه ربنا يعزك
وبعد أن ابتعد عنه عم عبده البواب قال أدم وهو يتنهد 
ماشي يا ياسمين أنا هعرفك تسمعي
الكلام كويس 
ثم قام بفتح حاسوبه الخاص وقام بتصفح الجدول الخاص بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة ثم قام بفتح موقع كلية الهندسة يبحث عن الجدول الخاص بالفرقة الأولى 
أبتسم وهو يري أن الأوقات تتماثل مع أوقات دراسته 
وبعد مرور ثلاث ساعات قام من مكتبه ليذهب اليها ليري إن كانت تفعل شيئا أم لا 
فى تلك اللحظة قام العم عبده يصيح 
يابيه الدكتور ريهام جيت يابيه 
حاضر بتصوت ليه كدا 
نزل أدم الى فناء بيته يرحب بزوجة أبيه الدكتور ريهام وأشقائه 
أزيك يا أدم أومال فين ناجى 
سافر لشغل وهيجي بعد أسبوع 
أنقلب وجهه الدكتورة ريهام وقالت بضيق 
عمرك ماهتتغير ياناجي 
كان أدم يسلم على شقيقه الأكبر بعناقات وأسئلة متلهفة 
أومال فين نادر مجاش معاكم ليه يا رامز 
هيجي بعد يومين قالتها الدكتورة ريهام باقتضاب 
فى تلك الأثناء كانت ياسمين تأكل فى شفتاها من الڠضب تخرج ذهابا وإيابا إلى شرفتها تريد أن تخرج بأى طريقة حتى تكسر كلامه فمن هو حتى يفعل معها ذلك لن تجعله أبدا يفوز عليها 
خطړ فى بالها فكرة فقامت بإزالة الستائر من الحائط وقامت بربطهما ببعض 
وقامت بإنزالها من شرفتها فلمحت أناس غريبة تقف فى فناء المنزل ففرحت وهى ترى البوابة الرئيسية منفتحة 
نزلت على الستائر المنسدلة على الارض من شرفتها رويدا رويدا 
بتعمل ايه هنا هتف بها شابا يظهر أنه فى بداية العقد الثالث يرتدي ملابس رياضية وحقيبة ظهر 
فتوترت بعد أن نظرت الى الأسفل ولم تعيره أى أهتمام وفجأة سقطت الستائر وسقطت معها وهى تغلق عيناها بقوة و تصيح 
أنتبه لها الجميع بنظرات صاډمة وخاصة
بعد أن سقطت بين زراع هذا الشاب الذي كان ينظر اليها وهو يضحك بسخرية على ردة فعلها العفوية 
فتحت عيناها وهى تراه يحملها فتوردت وجنتاها وطلبت منه پغضب أن ينزلها 
ياسميييييين قالها أدم وهو يكز على أسنانه پغضب ويهرول إليها 
فجرت بأقصي قوتها وبخ نفسه وهو يراها تسبقه بسهولة فلم يلعب منذ فترة طويلة ولم يستطع اللحاق بها بسبب سرعتها الطائرة 
ظل يجرى وراءها وقد تقطعت أنفاسه وهو يراها تركب
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات