السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية(الفصل الثاني والخمسون إلى الخامس والخمسون) للكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تكن الا صراع عائلي 
دلف عامر غرفته بصحبة فاديه التي اخذ كعب حذائها يدق أرضية الغرفه 
حمدلله على سلامتك يافرات 
فور ان استمع فرات لصوته فتح عيناه واعتدل في رقدته بلهفه يسأله
عامر فين صفا... ديه الامانه اللي وصيتك عليها 
تعلقت عيناه بعين فاديه التي ارتبكت وخشت ان يفضح فعلتها وطردها لها 
مراتك في الحفظ والصون يا فرات... قوم بس انت بالسلامه 
فرات الدنيا كلها عرفت ان مراتك كانت مسجونه... ديه اخرتها عيلتنا تبقى سيرة علي لسان الناس 
هتفت بها فاديه غاضبه..وكادت ان تكمل حديثها الا ان نهوض فرات من فوق الفراش جعل عامر ېصرخ به
فرات انت بتعمل ايه 
رايح اشوف مراتي وابني ياعامر... 
هتف بها وقد اشتد الآلم مما جعله يقطب حاجبيه مټألما 
ابنك ايه انت المفروض ترميها هي واللي في بطنها... دول وسمه عار في تاريخك... ياريت كانت سقطت وريحتنا 
ارتجف قلبه وهو يسمع شقيقته تتمنى مۏت طفله وحرمانه من تلك السعاده التي ينتظرها
فاديه
صړخ بها ولأول مره يرى وجه اخر لشقيقته... هوي بجسده فوق الفراش ثانيه يتخيل لو كان عمره قد انتهى هل سيأتي صغيره لتلك الحياه منبوذا 
يااا يافاديه لدرجادي كرها يكون ليا نسل في الحياه... لو كنت مت كنتي رميتى ابني في الشارع
تقدر تتجوز وتخلف تاني...العيله كلها معترضه على الجوازه ديه انت ناسي انت مين
وانتي نسيتي انتي بنت مين يافاديه..
تجمدت ملامح فاديه ولكن سريعا ما هتفت
انت بتعيرني يافرات... بتعيرني عشان امي خادمه وانت امك كانت هانم
انا بفكرك بأصلك يافاديه... لأنك نسيتي وبقيتي تدوسي على غيرك 
اندفعت لخارج الغرفه فأطرق عيناه ارضا نادما 
ليه قولتلها كده يافرات
عايزها تفوق زي ما انا فوقت... مش هنفضل بصين للناس وكأنهم عبيد عندنا 
..................................
وضع قلمه فوق الأوراق الموضوعه على الطاوله ينهي اجتماعه... الكل نهض الا هي كانت جالسه تتلاعب بقلمها شارده فيما حدث منذ ساعات 
الاجتماع خلص يا ياقوت 
نفضت رأسها وهي تنتبه على سماع صوته لتنظر اليه بأسف
مأخدتش بالي بعتذر 
لملمت أوراقها ونهضت كي تغادر الغرفه الا انه اوقفها 
العرض هيكون في شرم الشيخ هتقدري تسافري معانا 
هتف عبارته وهو لا يعلم سبب لسؤاله هذا... ولكن لم يجد رد منها الا اماءه خافته من رأسها ثم غادرت 
رمقها وهي تخرج بحيرة واجابه واحده كانت تصل لعقله 
انها تعيش حياه تعيسه ... فكما أخبرته هند شقيقته ان عائلة حمزه الي الان لا تتقبل ياقوت زوجه 
مراد هو انا بحلم 
السؤال ده سألتيه كتير اوي النهارده 
عشان في يوم حلمت ملقتش حاجه...
تلاشت ابتسامته وهو يسمعها وابتعد عنها بعدما تذكر جرحه وان لولا عشقها له ماكانت سامحته... 
تعلقت عيناها به تهمس بآلم رغما عنها 
مراد انا سامحتك... بس الذكرى لسا محفوره جوايا 
لم يجعلها تكمل ما رغبة بالافاضه به فكانت ذراعيه تسبق اي حديث 
عارف ياهناء اني ۏجعتك اوي وعلى قد ما ۏجعتك على قد ما انا ندمان ونفسي اعوضك 
وصوره تلو الأخرى كانت تلتقط لهم واخر جالس فوق مقعده يطالع تلك الصور يتأملها پحقد 
قريبا سأحرق قلبك مثلما احترق قلبي مراد 
اجتمعت العائله الا شريف كالمعتاد.. فأصبح اغلب وجوده لدي مها بالمشفى...كانت عين ناديه متعلقه ببطن ياقوت التي أصبحت ظاهره مما يجعلها تشعر بالسعاده فحلمها لرؤيه أبناء لشقيقها قد تحققت 
كانت ندي تشارك ياقوت الفكره التي رغبة في فعلها من أجل انشاء ملجأ وتديره مثل السيده سلوى 
ضحكاتهم معا كانت تجعل الشقيقان ينظران الي بعضهم مبتسمين من تطور العلاقه بينهم الي ان قطعت تلك السعاده حينا سألت ناديه
مش هتفرحينا ياندي بخبر كده 
صمت الجميع فبهتت ملامح ندي ف ناديه ضغط على أكثر اوجاعها
خبر ايه
خبر حملك... 
اطرقت ندي عيناها فأي حديث ستقوله..
في ايه يافؤاد بتبصلي كده ليه... مش مرات اخويا وعايزه افرح بعيالهم 
ناديه ديه حاجه تخصني انا ومراتى ممكن 
هتف بها شهاب وهو يشعر بمشاعر زوجته ونهض يسحب يدها يتمتم بسعاده 
انا وندى مقررين نستمتع بحياتنا شويه... 
مش عارفه يارؤي اخرج... قوليلي اجي ازاي بس
براحتك يامريم... البارتي يجنن هتضيعي من ايدك 
تسألت مريم بحماس 
هو البارتي بدء 
لا لسا بس انا قاعده مع فارس... بيته يجنن 
تعلقت عيناها ب ناديه وزوجها من خلف زجاج شرفتها وهم يصعدون سيارتهم 
شكلي مش هعرف اجي يارؤي 
اتاها صړاخ رؤى بحماس عن جمال الحفل.. ولكن أسرعت في غلق هاتفها وهي تسمع طرقات ندي فوق باب غرفتها 
وكانت كالمعتاد تجلس ندي معها لدقائق تثرثر معها ثم تذهب لغرفتها سريعا وكأنها تقضي واجب ثقيل عليها ولم يكن الا شيطانها يفسر لها هذا
تنفست براحه متمتمه 
عقبال اللي في بالي ما تمشي خالص من البيت
ولم تكن تقصد الا ياقوت 
............................ 
دلفوا لغرفتهما واتجهت لالتقاط منامتها حتى تبدل ثيابها ولكن اقتراحه الذي سمعته للتو صدمها... ألتفت نحوه ببطئ تنتظر سماعه ثانيه 
ايه رأيك ياياقوت 
رأي في ايه 
تمتمت بغباء ليقترب منها ضاحكا
نخرج نسهر بره 
انا وانت نسهر وبره... وشغلك الصبح 
تسألت وقد اجتاز الغباء معها مراحله 
شغلي وانا عارف هصحاله ازاي... وحتى لو مصحتش ليه انا اشتغلت كتير ومن حقي اسهر.. هتسهري معايا ولا اشوف واحده غيرك 
اردف عبارته الاخيره يرمقها بمشاكسه الي ان استوعبت حديثه بأعين متسعه... ركضت من أمامه نحو الخزانه تلتقط ثيابها 
انا جهزت اه 
وفي دقائق كانوا يهبطون الدرج ناسيه كل همومها مع عائلته
اضاءت سيارته شرفه مريم فأقتربت من شرفتها تبعد ستائرها قليلا وعيناها عالقه ب ياقوت التي تصعد السياره والسعاده ترتسم فوق ملامحها
فرفعت هاتفها نحو اذنها تخبر صديقتها 
ابعتيلي العنوان انا جايه الحفله 
.......................... 
وقف فرات أمام باب الشقه يسند جسده فوق الحائط... فوقفت خلف الباب تسأل پخوف 
مين 
افتحي ياصفا 
صوته جعلها تبتعد عن الباب ثم عادت تقترب لفتحه غير مصدقه انها تسمع صوته
متسبيناش تاني
هتفت بها پضياع وقهر وضعته فاديه في قلبها وهي تتذكر جرها خارج المنزل تحت أعين الخدم والقاءها وكأنها ك القمامه 
تعلقت عيناها بذلك الوافد نحوهم بهيام وكأنه آسرها من اول نظره 
رمقهم هاشم ساخطا فلولا إلحاح فارس عليه وتوسله بأن يقيم حفل عيد ميلاده هنا لكان الان عائد لمنزله حتى ينعم بالراحه 
وكظت رؤى مريم التي تحمل في يدها كأس عصير فلم ترغب بالشرب ثانيه بعد تجربتها الأولى 
عينك هتطلع على الراجل 
مين ده يارؤي
ألتمعت عين رؤى وهي تنظر
لملامح مريم المبهوره بجسد ذلك الواقف 
الفصل الرابع والخمسون
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.
مالت صفا نحوه تضع الوساده خلف رأسه حتى يتمكن بأن يستلقي براحه فوق الاريكه... كانت أنفاسها قريبه منه للغايه فأغمض عيناه وهو يتذكر كل كلمه سمعها منها في أحلامه وهو غائب وكيف كانت ترجوه بأن يستيقظ والا يتركها
مشيتي ليه ياصفا
تمتم عبارته بعدما اعتدلت في وقفتها ثم انحدرت عيناها نحو يده القابضه فوق معصمها.. طالعته فأعاد سؤاله مره اخرى وتلك المره كان يحدق بها ينتظر تفسيرا لرحيلها
المفروض كنت اصحى الاقيكي جانبي حتى لو بينا مليون خلاف حتى لو بتكرهيني
ألقي عبارته وهو يتفرس ملامحها تبدلت نظرة عيناها وألتمع القهر بداخلهما فماذا ستقول له انها طردت كالحشره من منزله لم يسمح لها بزيارته وكانت تذهب لرؤياه متخفيه وكل هذا واتهام شقيقته بأنها من قټلته رغم ان هي من كانت هدف القاټل
لو السچن كان قاسې عليها الا انه كان ارحم
من حياتها معهم وفي النهايه يخبرها بواجبها نحوه... فنعم هي تكرهه ولكن ستجعل كرهها خفي لټنتقم

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات