رواية للقدر حكاية(الفصل الثاني والخمسون إلى الخامس والخمسون) للكاتبة سهام صادق
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
أصبح يقع بحبها ويراها امرأته
نيران كانت مشتعله داخله وهو يتذكر حديث نغم معه اليوم تخبره ان مراد قد طلب منها لا حضور له أي اجتماع يخص شراكتهم
دقائق مرت وهو يقف أسفل المياه يغمض عيناه بقوه... يتذكر تفاصيل كل ما أخبرته به نغم حانقه من السعاده الظاهره فوق ملامحهم عندما قابلتهم في الشركه اليوم...
ليه كل حاجه بتمناها او احبها بتكون لغيري... هفضل لامتي مبخدش اللي نفسي في
وقفت جانبه تتأمل هيئته المنمقه التي تعشقها... اسبلت اهدابها تتعمق في النظر اليه ولم تنتبه على ندائه وهو يطلب منها ان تعطيه المقلاه
هناء...
واردف مستمتعا بهيئتها
بتقول حاجه يامراد
ضحك وهو يترك ما بيده واتجه نحوها
مين اللي واخد عقلك
وبتلقائيه هتفت دون شعور
انت
طب اعمل فيكي ايه دلوقتي
أشارت نحو خدها بداعبه يعشقها
بوسني
اتفضل يابابا
حببتي عامله ايه
الحمدلله... بس زعلانه منك
الدراسه هتبدء بعد يومين... ومسألتش على المدرسين اللي هيدوني السنادي ولا عملتلي جدول للمذاكره وحتى زي المدرسه ندي وشهاب هما اللي اهتموا بي
تنهد وهو يشعر بالحزن لتقصيره نحوها
اسف ياحببتي... انتي عارفه اني مشغول
بس انت مش مشغول عن ياقوت وبتهتم بيها... انت نسيتني يابابا خلاص
خلصتي قرايته ولا لسا
خلصته تلت مرات... ومستنيه الكتاب الجديد اللي هتجبهولي نقراه سوا الاول
وكان ذنب اخر تضيفه اليه..ابتسم وهو يعلل لها انشغاله
اوعدك اني هفضي من وقتي ليكي لوحدك زي زمان ... بس انا عايزك تبدأي السنادي مذاكره بجد يامريم
شردت في ملامح هاشم لتتمتم لحالها
انا حبيته عشان هو شبهك
واسرعت لاحتضان وسادتها ثم غفت وهي تحلم بفارسها الجديد بأحلام مراهقة
.............................
دلف لغرفتهما صامتا شاردا في حديث صغيرته وتذكيرها له عما كان يفعله لها ولم يعد... تعلقت عيناه ب ياقوت المنشغله في صنع حذاء اخر صغير وهو لا يعلم لما تصنع من كل شئ زوجين
مالك ياحبيبي
نسي همومه وكل ما يشعر به وهو يستشعر جمال تلك الكلمه منها خصيصا
تعبان ياياقوت... وتايه
ثم اردف بعدما اخذ تنهيده طويله محمله بما يجثم فوق روحه
حاسس اني بعدت عن مريم وبقيت مقصر في الامانه اللي سبيتهالي سوسن
تجمدت عيناها نحوه... فلم تعد تستطع تخبأة اي شئ عنه... فلابد ان يجد هو حلا
مريم ياحمزه ماشيه في طريق غلط... انا شوفتها
ياقوت مريم مبتعملش حاجه غلط... ارجوكي مش عايز اسمع منك انتي بالذات اي حاجه عن مريم زي ما انا مبحبش اسمع منها حاجه عنك..
انت ليه ديما بتتهمني اني عايزه اشوه صورتها... ده حتى شريف
اردات ان تصرح له بأهانة شريف وظنه بالسوء لها
كويس انك اتكلمتي في الحكايه ديه... شريف زعلان من كلامك عن
اخته.. واشتكالي قوليلي اعمل ايه بينكم
متعملش حاجه ياحمزه... على العموم انا قولت اللي عندي وحاولت انبهك ولاخر مره بقولك راقب تصرفات مريم وارجع اهتم بيها وانا مبقتش عايزه اهتمام خلاص
هتفت عبارتها الاخيره پغضب... وألتفت بجسدها لتبتعد عنه فأسرع بجذبها اليه
هنرجع نزعل ونتقمص من تاني... وانا اللي كنت عاملك مفاجأه
تعلقت عيناها به بمقت ثم اشاحتهما سريعا عنه فضحك
افهم من كده ايه مش عايزه تعرفي مفاجئتي
نفت برأسها ليضحك ثانيه
هتندمي يا ياقوت
مش عايزه اعرف...ومش هندم
فمال عليها ليهمس في اذنها
حجزتلك بكره في المعرض التشكيلي اللي نفسك تروحي وهنروح سوا ياستي
أدارت جسدها نحوه ورغم حنقها منه إلا ان ارضاءه لها جعلها تلين فلا أحدا يجد رجلا كاملا كما أصبحت تعقل فكرها
بجد عرفت تحجزلنا... دول قالولي ان التذاكر خلصت
هو جوزك اي حد
هتف عبارته بفخر رجولي مصطنع فأردفت تكمل له مازحه
لا مش اي حد طبعا... ده حمزه الزهدي
متزعليش مني يا ياقوت... مريم بنتي ومافيش اب بيستحمل حد يتكلم عن ولاده
وانا متكلمتش عنها وحش... انا مش وحشه ياحمزه
عارف ياقلب حمزه
اطربتها الكلمه فأبتسمت ليبتسم هو الآخر
انا قلبك ياحمزه
طبعا ياياقوت
مريم محتاجه راقبتك صدقني انا مش بكرهها
تعلقت عيناه بها للحظات وعندما وجد نظرة الخيبه في عينيها من ردة فعله كلما دار حديثهم عن مريم ونصحها له
حاضر يا ياقوت
محتاجه حاجه ياصفا
لم يعد فرات الذي عرفته قديما وكأن رحلته الي المۏت ايقظت داخله مشاعر كثيره فحتى الخدم بدئوا يتحدثوا عن تغيره
اماءت برأسها متمتمه
كنت محتاجه منك طلب... عايزه حوريه تتنقل لشغل مريح في المزرعه
حاضر
بسهوله نطقها فأستعجبت الأمر وانتبهت الي محاولته في لف الشاش فوق موضع الچرح فأقتربت منه تساعده متذكره انه فداها بروحه ذلك اليوم
لسا معرفتش مين اللي ضړب الڼار
كان سارحا فيما تفعله وقربها منه دون خوف رغم ان رحلة علاجها النفسي لم تكتمل بعد
لسا
وضغط على أسنانه بقوه
الاقيه بس ومش هرحمه
انا هروح تاني امتى للدكتوره النفسيه
هي هتجيلك هنا ياصفا... لأن وجودنا في المزرعه هيطول شويه لحد ما تولدي
اندهشت من سبب مكوثهم لحينا ميعاد ولادتها ولكن هنا كان بالنسبه له في مأمن
نظرت مها للشقه التي اصطحبها إليها بأعين مبهوره من جملها... اعتاد على رؤية الأنبهار منها في كل شئ... حتى أنه بات يشعر وكأنها طفله صغيره تسألت وهي ترفع عيناه نحوه
ده بيتنا ياشريف
ايوه ياحببتي
وعادت تتسأل مجددا وهي تفرك
مؤخرة عنقها
هو احنا كنا عايشين هنا
لا يامها كنا عايشين في بيت تاني
تمتمت بطفوله وهي تعود لفحص الشقه بعينيها
طب ليه مش هنروح بيتنا التاني
تنهد وهو لا يعرف بما سيجيبها فهذه أوامر طبيبها حتى تتذكر كل شئ بتمهل دون صدام.... ألتمعت عيناه بمحبه
عايز نعيش في بيت بتاعنا احنا بس.. ونكون لوحدينا
تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل لتطرق عيناها أرضا.... فرفع وجهها اليه
تيجي احكيلك ازاي اتقابلنا
ضمت الهاتف نحو موضع قلبها بعدما استمعت اليه وهو يبثها حبه ويخبرها انه وقع صريع هواها
اه منك ياسهيل...وانا بقيت احبك اوووي
مش عيب ټضرب ماما اوي كده ... شكلك هتطلع لاعب كره زي بابا
انكمشت ملامحها وهي ترمق خطوات جين المرتبكه وألتفافها حول نفسها.. لتعود إليها روح الصحفيه التي افتقدتها
أسرعت لخارج غرفتها واتبعت المكان الذي اتجهت اليه... لم يكن أمامها الا غرفة الحارس ... تعجبت ولكن قررت أن تسير خلف فضولها.
رأت خيالها ووقوفها مع الحارس تعطيه المال وتصرخ به
لا تطلب مال اخر لن اعطيك
أشعر وكأنكي تصدقي عليا... ستعطيني ما اريد ام اخرجك من تلك الجنه التي تعيشين بها
رفعت جين يدها لټصفعه ليمسك يدها بقوه
افعليها ثانية وسأخبرهم انك الحية الخبيثه هنا... وكيف خدعتيهم بأمر الطفل الذي هو لي....
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.