الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية زوجتي العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


أبدا اورذ رئيسة الشركة الاخرى
مازنمروانإزيك يا عمى عامل إيه وحشتنا والله
صالح وأنتوا كمان يا ولاد اه صح نسيت اعرفكم على رئيسة مجلس إدارة شركة الصاوى الآنسة
فرح الصاوى تعالى يا فرح
الټفت صالح لها مع جملته الأخيره يفسح لهم المجال للرؤيه وما ان وقعت عين مازن عليها حتى برزت عروقه وتحولت عينه للون غامق فبلعت فرح

ريقها فقد اخافها مظهره فخرج صوت مازن بفحيح
مرعب افزعها وجعله ترتجف
مازن بصوت شيطانىوقعتى ولا حدش سمى عليكى يا قطة لا وشوف سخرية القدر جابك
لحد عندى يا أنسة فرح الصاوى
كانت فرح ترتجف من الخۏف فهى لم تتوقع أن يوقعها حظها السيئ فى براثن الۏحش مره أخرى بينما كان يتابع مروان
الجو بتوتر شديد فوه يعرف
شقيقة جيدا فأذا كان يتعلق الأمر بمريم فهو مستعد أى شخص كان ما بالك بالتى كادت ټقتلها يوما بينما كان يتابع صالح الموقف بصمت
وهو يكتف ساعديه كأنه يعلم أن هذان الاثنان سوف
تشتعل بينهم ڼار الحب المستعره ولكن قبل أن ينقض مازن على فرح فتحت هى الباب وفرت هاربه إلى الأمان على ما تعتقد ولكنها مخطئه فلا شئ يصعب على مازن الصياد
الحلقة 15
بعد مرور يومان
كان مازن يجلس بغرفته ويفكر فى فرح التى هربت
كالكتكوت المبلول من أمامه من شدة الخۏف ف
ضحك مما أثار انتباه مروان الذى كان يجلس بجانبه
فهو يريد أن يعرف ما ذلك التغيير الذى حدث لأخوه
فهو لم يراه هاكذا من قبل يعنى قبل أن يرى فرح
الصاوى تلك الفتاة ذات التركيبة الغريبه فهى خاطرت بحياة شقيقتها من أجل أن لا شخص آخر لا تعرفه وقد أعطت مريم فيتامينات بدلا من الدواء القاټل الذى أعطاه لها شريف فتشدق مروان يمازح أخيه
مروان بسخريه إيه يا مازن بيه حالك مش عاجبنى ليه ولا فيه حد شاغل عاقلك
مازن بأنتباهإيه يا مازن أنت مش لاقى حاجة تعملها هتقعد تخدها تريقه وإيه إللى واخد عقلى دى
مروان وهو يمثل التفكير اممم امم الدكتوره فرح مثلا يا ميزو
مازن بتوتر مروان أنت شكلك مش هتخلص روح كلم رهف البت الغلبانه إللى أنت منفض ليها بقالك
فتره دى وسبنى أنا مع الدكتوره فرح اا قصدى مع
نفسى يلا يلا أطلع بره
مروان بضحكاوبا أنت وقعت ولا حدش سمى عليك يا كينج ولا حدش سمى عليك
مازنوقعت إيه يا هبل أنت يلا أطلع بره خلينى اقعد لوحدى وأريح دماغى من صداعك
مروانصداعى بردوا ولا صداع الدكتور فرح يا كينج
مازن بضيقكان يوم أسود هو أنا عارفه
مروان يضيق حاجبيههو إيه إللى كان يوم أسود
مازن بتهكماليوم إللى بقيت فيه أخويه يا حبيبى يلا
بقى أطلع بره عشان تعبتنى معاك
خرج مروان من الغرفة بعد معناة وبمجرد أن خرج وقف مازن خلف الباب وزفر نفس طويل
مازن بتأففأوف عيل رخم أمم لما أروح اكلم صابر أشوفه جاب المعلومات بتاعت فرح ولا لأ
أمسك مازن هاتفه وقام بالإتصال على صابر وما هى إلا ثوانى حتى اتاه الرد
مازن بهدوءالو يا صابر عملت إيه فى إللى قولت عليه
ها كله تمام
صابركله تمام يا باشا والمعلومات كلها معايا قولى خلال ساعه وهتكون عندك
مازنبص هو مش مهم المعلومات دلوقتى أنا عارف كل ده أنا بس عايز أعرف هى ساكنه فين
صابرالعنوان فى الشيخ زايد
مازنطيب خلاص كده يا صابر ابعتلى المعلومات على المكتب وعدى على الحسابات خد مكافئتك
يلا سلام
أغلق مازن مع صابر وذهب إلى الحمام وأستحم وابدل ملابسه وهم بالانطلاق إلى الخارج واستقل
سيارته وهم بالانطلاق إلى حيث وجهته حيث وصل
للمكان بعد مرور نصف ساعة فقط فكان فيلا الصاوى التى تحوى جنيته الصغيره ضغط على
الجرس مطولا وما هى إلا دقائق وفتحت فرح
التى ما أن رأت مازن حت شحب وجهها من
شدة الخۏف مما جعله يبتسم ابتسامة جانبيه
أما فى الأسفل
كان جميع عائلة الصياد موجودين بالقصر فكان الرجال يجلسون بالمكتب وكانت زوجات عمه
بالمطبخ يعدون الطعام
بينما كانت صغيرته تجلس وتتابع أحد أفلام الړعب الشهيرة وحدها فرغم رعبها
الشديد من هذه الأفلام إلا أنها تحب مشاهدتها كثيرا
ضحك عليها بسخريه حين تذكر عندما كانت تسمع
تلك الافلام وبعدها تذهب إلى غرفته وتوقظه وهى تبكى بدموع من شدة الخۏف فكان يهدئها ويأخذها
مروان بسخريهأنا ھموت وأعرف طالما أنتى خوافه وقلبك خفيف كده بتتفرجى على الأفلام دى ليه ها
رهف بغيظمروان أنا مش خوافه وقلت ليك الكلام ده مېت مره أنا قلبى حديد
قالت جملتها الأخيره وهى تطرق على قلبها بقوه
مروان بسخريهأنتى هتقولى ليا أمال مين إللى بيصحينى كل يوم من أحلاها نومه ويقعد يعيط من
الخۏف مش أنتى الحقنى يا مروان كابوس يا مروان
أبقى أسمعيها على طول
رهف بزعلماشى يا مروان أنا بجد زعلانه منك ومش هكلمك تانى عشان تبقى فاهم شوف بقى
هتصلحنى إزاى
مروان بسيطه يا قلب مروان من جوه
يبث بها حبه لها وعشقه الجامح أبتعد عنها عندما
وجدها قد قاربت على الاختناق فوجد وجنتها حمراء
مما يدل على الخجل الشديد وكانت عيناها منغلقه
بشده فما أن احست بأبتعاد مروان حتى
بدأت فى فتح عيناها فوجدت عيناه تطالعها بخبث فألتفتت
مروانإيه يا قلب مروان عجبتك طريقتى فى طلب السماحلم يجد الرد فأكمل بسخريه ما تردى ولا
القط اكل لسانك
رهف بزعل طفولىمتكلمنيش تانى أنت بقيت قليل الأدب وأنا خلاص هقول لجدى
مروان بخضهيا نهار أسود إيش حال كنا كاتبين كتابنا يا رهف آمال لما نتجوز ونعلى الليفل هتعملى إيه ده أنتى مش بعيد تفضحينى بقى
رهف بتفكير طفولىخلاص يا سيدى عفونا عنك بس إيدك على المعلوم بقى هو أنا هسكت ببلاش
إياك ده أنا لو ما اسغليت الموقف أموت فيها
مروان بلهفهقولت مېت مره ما تجبيش سيرة المۏت فى كلامك ولو بهزار حتى وبعدين يلا قولى عايزه إيه يا مصلحجيه متعفنه أنتى
رهف بتفكيراه فيريرو مشكله بس يكون حجمها كبير ويلا بقى روح جيبها عشان انا لسانى بيكلنى
وممكن أقول لجدك عادى يعنى
قالت كلامها بعد أن نهضت وجعلت مروان ينهض أصبحت تدفعه ناحية الباب دفعا حتى ذهب بالفعل
حتى يحضر لها ما تريد على مض تحت ابتسامتها الولهانه به فهكذا هى علاقة مروان ورهف شد وجذب ولكن من نوع آخر نوع فريد من نوعه يتجلى به المرح والسعادة بصورة كبيره للغاية فهل تدوم
سعادتهم أم أن للقدر رأى آخر
أما عند مريم
كانت مريم وسهى يجلسان ويتحدثان معا فى أمور المطعم ومعهم يجلس مهندس الديكور والذى يكون صديق لسهى وهو مصرى كذلك فكانو يتناولون فطورهم معا وفى نفس الوقت يحددون
الخطة التى سوف يسير عليها فى عمل الديكور
الخاص بالمطعم
مريم بهدوءأنا عايزه الديكور يكون شرقى يعبر عن الأصول العربيه بتاعتنا وحاول تدمج بين الأصالة المصريه والشاميه والمغربيه عايزه المكان يكون فيه حنين ېلمس الزبون من جوه وكمان عايزه يبقى فيه صور لأماكن وأحداث شعبيه تشجع الناس أنها تعرف أكتر عننا ويزورو بلادنا كمان فهمتنى يا بشمهندس معتز
معتز بأعجابأولا بلا بشمهندس خليها معتز بس ثانيا وده الأهم الأفكار بتاعتك هايله ورائعه هى صحيح صعبه بس هحاول انفذها ليكى يا انسه
مريم وان شاء الله أكون عند حسن ظنك
مريم بصرامه أتمنى ما نشيلش التكاليف إللى بينا يا أستاذ معتز وكمان أى حاجة ليها علاقة بالمطبخ والحاجات إللى لازم تكون فيه هتبلغك بيها سهى عشان هى أكثر معرفه بالأمور دى وأنا هشرف على كل حاجة لأن مش هقبل أن يكون فيه نقص وعلى
فكرة صداقتك أنت وسهى مش هتشفعلك لو غلط
غلط بسيط حتى
سهى بأحراجأظن كده فهمت يا معتز الحاجات إللى عايزها مريم وأنا النهارده هرسل ليك إيميل بكل اللوازم
معتزطب أنا همشى بقى يا سهى ومستنى منك الإيميل عشان نبدأ شغل وهبعت ناس تنضف المكان عشان نشتغل على نضافه يلا سلام يا
سهى أشوفك بعدين
اللقى معتز السلام على سهى ثم أخذ اشيائه ورحل
دون أن يعطى اهتمام لمريم الجالسه بعدم اهتمام
وبعد أن رحل معتز تحدثت سهى معاتبه
سهى بعتاب كده يا مريم دى طريقة تتكلمى معاه بيها أنتى أحرجتينى معاه جدا يا مريم
ده واحد معجب بواحده وأنا مش حابه الطريقة
دى
سهىيا حبيبتى وفيها إيه أنتى بنت زيك زى أى واحده من حقك تحبى وتتحبى ومعتز شخص
محترم هيعرف يديكى السعادة والحب
مريم بسخريهيا سلام وحضرتك ناسيه أنى متجوزه يعنى ما ينفعش تحصل أى حاجة من إللى أنتى
بتفكرى بيها دى عشان وقتها هيبقى إسمها خېانه
سهىبعد إللى عمله فيكى ولسه بتتكلمى عنه كدا ده يستحيل يكون بنى أدم ده واحد همجى ومتخلف
مريم
بتنهيدهحتى لو هو بنى أدم وحش بس أنا مستحيل أعمل فيه وفى نفسى كده عشان أنا مش
خاينه يا سهى وكمان مستحيل أحب غيره عشان أنا
حبيته فى أحلامى خمس سنين وأنا بحلم بيه وانا ما كنتش أعرف أنه إبن عمى أنا صحيح مش هقدر اسامحه أبدا بس مش هقدر أحب حد غيره
أبدا
قالت مريم كلامها ودموعها تنهمر بشده على ما وصل إليه حالها فهى كانت تتمنى أن تعيش معه
فى حب وسعادة
ولكنه هو من أوصلهم إلى تلك النقطه فهى ل مهما كانت تحبه فما فعله بها ومازالت آثاره محفوره فى جسدها وذهنها حتى
الأن وستظل تتذكر تلك الأيام العصيبه التى مرت
بها إلى الأبد
سهى بتنهيدهإللى تشوفيه يا مريم بس حاولى تنسى أنتى بيتهيئ ليكى الكلام ده لكن أنتى مش
كده أنتى مش بتحبى جاسر أبدا ده مجرد وهم مفيش حد بيحب من مجرد أحلام صدقينى
مريم وهى تضع يدها على قلبهاإيه يا ساتر يارب
جيب العواقب سليمه يا رب ربنا يستر
سهى پخوفمالك يا مريم فيه حاجة وجعاكى قلبك ماله مسكاه كده ليه يا حبيبتى
مريم بشحوبقلبى انقبض مره واحدة وأنا خاېفة أحسن يكون فيه حاجة وحشة حصلت أنا لازم أتصل
بأخواتى وجدى
أخرجت مريم الهاتف وحدثت جدها ولكنه بخير ولا يوجد به مكروه وكذلك شقيقيها
الذان كانا بخير تماما فتنهدت براحه شديده ولكنها لم تتوقع أن
الخطړ يحوم حول جاسر بلا فأنه ملاك المۏت بحد
ذاته وربما يقبض روحه الليله
فى قصر حاسر
بعد يوم عمل طويل بالنسبة لكاميليا قررت أن تصعد إلى الغرفة التى كانت تقيم بها سابقا لتحضر
شئ ما منها فهى انتهزت فرصة انشغال سعد عنها
وتسحبت إلى الأعلى بحذر شديد حتى وصلت إلى الغرفه وفتحت الباب وتوجهت نحو خزانة الملابس
ورفعت اللوحة الموجودة بها وأخرجت شئ منها فكان عباره عن أنبوبة صغيره تحوى دواء ما فأبتسمت بشړ وخبس شديدين
كاميليا بشړ وهى تنظر للذجاجهما كنتش أعرف أنه هيجى اليوم إللى هحتاجك فيه بس الحمد الله أنى خدتك من شريف يوم ما كان مريم بس
شكلى هستخدمها معاك يا جاسر
وضعت كاميليا الزجاجة فى جيب مريلتها وكادت أن تتحرك فوجدت سعاد تنظر لها وهى تكتف يدها
سعاد پحدهأنتى بتعملى إيه هنا وسايبه شغلك ليه
كاميليا بأرتباكها أنا ما بعملش حاجة أنا بس كنت جايه أشوف إذا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات