الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 58 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


فين بقى.
تبسم وهو يقبض على يدها ويسحبها نحو قائلا
الصبح هقولكإنما دلوقتي إحنا محتاجين للراحه.
كادت أن تسحب يدها من قبضته لكن إستسلمت بسبب الارهاقصعدت على الفراش كذالك عماد صعد على الطرف الآخر وتمدد ينظر نحوها مبتسما مد يده يمسد على وجنتها أغمضت سميرة عينيها لوهله لكن فتحتهما بإتساع حين شعرت بانرفعت يدها وضعتها على كتفه تدفعه قائله بتحذير

عماد.
رفع وجهه ونظر لها مبتسما يقول
تصبحي على خير يا سميرة.
لم ترد عليهم أغمضت عينيها سرعان ما ذهبت بغفوةظل عماد مستيقظا لوقت متكئا يتآملهاثم قبل وجنتها مره أخري وإعتدل نائما بالفراشسرعان ما ذهب الى غفوة مطمئن. 
ظهيرة اليوم التالى بمنزل حسنيه بالبلده فتحت باب المنزل لم تندهش حين رأت عماد امامها يبتسم رغم فرحة قلبها وإشتياقها له لكن رسمت الجمود قائله 
خير إيه اللى جابك.
ألقي بنفسه يحتضنها بإشتياق قائلا برجاء 
وحشتيني يا ماما كفايه بقى تعاقبينيانا مكنش قصدي إنى هتجوز غير سميرةكمان سميرة ويمنى فى الڤيلا زي رغبتكماما أنا حاسس إنى ماليش سند من غيرك.
قلبها يشتاق له لكن لابد من تعليمه درسا مهمت كان قاسياهى علمت من عايدة ما حدث وانها هى وسميرة ويمنى أصبحن بالڤيلا كما أردت لكن رسمت الجمود قائله
ومن إمتى كنت بتسمع كلامي.
عاد براسه للخلف ونظر لها قائلا برجاء
ماما إنت عارفه مكانتك عندي كفاية بقي عشان خاطرييمكن كنت غلطان.
قاطعته قائله بتاكيد
أيوا كنت غلطان وياما حذرتك بس عندك غباء وراثي وارثه من...
قاطعها وهو ينحني يقبل يديها الإثنينحن قلبها له قائله
ليا شرط لازم تنفذه قبل ما ارجع معاك القاهرة.
رفع راسه وتبسم بقبول قائلا
موافق مهما كان طلبك.
تبسمت له وتقبلت إحتضانه لها تضمه بأمومه. 
مساء 
بمنزل هاني 
لم يتفاجئ حين وجد والدته تجلس مع فداء تتسامراننهضت إنصاف مبتسمة تقول
يعني انا جايه عشان أشوفك وإنت تفضل فى الشغل للوقت دهانا لما حسنية كلمتني وقالتلى عماد هناك فى البلد قولت لها قلبي متاخد من ناحية فداء كانت متغيرة الايام اللى فاتت وعاوزه أطمن عليهاقولت أجي مكالمات الموبايل مش بطمنوإنت أكيد عماد قالك ومع ذلك معبرتش ولسه جايالغربه قست قلبك.
نظر نحو فداء التى أحادت بصرها عنه ونظرت ل إنصاف قائله بإبحاء 
معليشي يا طنط إنت عارفه مشاغل هاني كتير ربنا يكون فى عونه.
تبسمت إنصاف قائله 
ولو الشغل مش هيطير لازم يهتم بمراته شويه أنا إتبسطت أوي لما إتأكدت من شكي إنك حامل مكنش داخل عليا شكلك وإتبسطت لما الدكتورة اكدت لينا ربنا يرزقها بالخير سميرة هى اللى وصلتنا للدكتورة تتابعي معاها الحمل أنا حبيتها أوي دي أكتر فرحة دخلت قلبي فى عمري كله ربنا يكملك وتقومى بالسلامه يارب مجبورة الخاطر وإنت يا هاني ياما إشتغلت إهتم بمراتك شويه اللى يشوفك يقول مش مبسوط إن مراتك حامل.
رسم بسمه وهو يضم إنصاف ينظر نحو فداء غص قلبه من تجاهلها له.
بعد قليل 
نهضت إنصاف قائله 
هقوم انام انا مش قد السهر كمان راجعه البلد تانى بكرة بسنت بتحتاج ليا ولو فضلت مع حامد هيفرجوا على بعض البلد الإتنين ناقر ونقير.
تبسم هاني قائلا 
والله الكل بيستجار من حامد.
تبسمت إنصاف له تومئ رأسها بموافقة قائله 
تصبحوا على خير.
وإنت من اهله.
قالها هانى وفداء بنفس الوقت... غادرت إنصاف لم تنتظر فداء بعدها وذهبت الى غرفة النوم بدلت ثيابها بأخري وتسطحت فوق الفراش ظل هاني قليلا قبل ان يذهب الى الغرفه دخل نظر نحو الفراش شعر بالغيظ من تجاهل فداء المتعمد منها ذهب نحو حمام الغرفه وصفعه بقصد منه ضحكت فداء على ذلك وعادت تغمض عينيها غير مهتمه به... ذهبت لغفوه قبل ان يخرج من الحمام نظر نحوها وزفر نفسه بغيظ قائلا 
صدق اللى قال عليك فتاااء تمدد على الناحيه الأخري للفراش وضع يده فوق رأسه ينظر نحوها رغم إرهاقه لكن لا يعلم لما حين أخبرته أنها حاملا شعر بالارتباك وجملة واحده سمعها من زوج والدته قبل أيام حين تمنت إنصاف أن يرزق بأطفال قال تلك الجمله بتعسف وغلول
إبن الشيبة يتيم وانه قد إقترب من الحاديه والأربعون تلك الجمله هى ما صډمته بالحقيقة وأفسدت عليه زهوة ذاك الخبر لما وقتها تحكمت البلاهه برأسه هل احد يعلم المستقبل ماذا يخفي فى طياته لو أخبره أحدا ان ذاك الصبي اليتيم الذي كان بلا أي أهميه سيصبح أحد رجال الاعمال ويبزغ نجمه فى لحظات ما كان صدق ذلك الصدمة التى أساء رد الفعل عليها.. وها هو يدفع الثمن. 
بعد مرور يومين 
بمنزل شعبان
دلفت هانم الى غرفة هند نظرت لها بتقييم لذاك الزي الفضفاض التى ترتديه كذالك لا تضع أي مساحيق تجميل على وجههاإستهزات بها سائله
رايحه فين دلوقتي.
ردت هند وهي تقوم بوضع حجاب رأسها قائله
رايحه الشغل.
تهكمت هانم سائله
وهتشتغلي فين بقى.
ردت هند
هشتغل فى مصنع عماد.
تفاجئت هانم بذلك لكن قبل أن تستفسر دخلت إبنتها الاخري للغرفه قائله
سمعتوا الكلام اللى داير فى البلدقال إيه الراجل اللى إسمه ناجيصاحب دكان الموبيلات كان بياخد فلوس من الناس يوظفهاوهرب بعد ما جمع من أهل البلد اكتر من خمسه مليون جنيههى البلد دي فيها الملايين ده كلها منين.
صدمت هانم من ذلك وسألتها بتاكيد
جبتي الكلام الأهبل ده منين.
ردت إبنتها
البلد كلها بتقول كدهوفعلا هرب بالفلووو...
لم تستطيع هانم الاستماع الى بقية حديث إبنتها وقالت جملة
شقى عمريثم وقعت فى الحال مغشيا عليها. 
ظهرا 
بوقت الراحه 
تبسمت سميرة ل عفت التى دخلت عليها قائله 
ما تجي نروح نتغدا فى الكافيه.
تبسمت سميرة لها بموافقة خرجن من مركز التجميل بنفس الوقت سمعن رنين هاتف فداء.
نظرت لها سميرة قائله 
واضح إنى هرجع إتغدا هنا فى البيوتي.
تبسمت عفت لها لكن لمحت سيارة زوج سميرة...جذبتها قائله
لاء هنتغدا سوايلا بينا...لم تنتبه سميرة لسيارة عمادوذهبت الى ذاك الكافيهتبسمت حين دخلن ورات ذاك الذى وقف لهننظرت عفت لها مبتسمة بمكر قائله
لقينا اللى يدفع لينا الحساب.
ضحكت سميرة قائله
مفترية يا عفت كده هيطفش.
ضحكت عفت قائله
لاء متقلقيشأختك مسيطرة.
تبسمت لها سميرةرحب حازم بهنوجلسنلكن ما هى الا لحظات الا ودلف عماد خلفهن شعت عينيه نيران حين تفاجئ ب سميرة تجلس مع حازم وحدهماوالأخري غير موجودهإقترل من طاولتهم پغضبوسحب مقعدا قائلا بهدوء عكسي
تسمحولى أشاركم الغدا.
إرتبكت سميرة من جلوس عماد التى لو خلع نظارته لاحترق حازم تفوه سائلا 
مكنتش أعرف إنك تعرفي حازم الفيومي.
قبل ان تتحدث سميرة كانت قد عادت عفت وردت هي قائله 
مستر حازم الفيومي يبقى شريك فى البيوتي الجديد اللى هنشتريه إحنا التلاته... انا وهو وسميرة.
ذهلت سميرة وصمتت بعد ان وجه عماد نظره لها بينما أستهزأ قائلا 
هو مستر حازم يفهم فى شغل الكوافيرات.
ردت عفت 
هو هيدخل معانا ممول ده مشروع كسبان ميه فى الميه.
تهكم عماد قائلا بتعسف 
أه طبعا مشروع مؤكد نجاحه بس للآسف سميرة مش هتدخل فى المشروع الناجح ده مع مستر حازمأنا همول لها المشروع بدون إحتياج لممول غريب. 
ليلا
دلفت السكرتيرة الى غرفة المكتب لوهله ذهلت من ذاك المنظر وسعلت بشدة بسبب ذاك الدخان الكثيف الذى يحاوط وجه كل من
عماد وهاني اللذان يجلس كل منهما عكس الآخر على مقعد يضجع عليه بظهره وقدمي كل منهما ممدة على مقعد آخر يخلعون معاطفهم حتى رابطات العنق مفكوكه بمنظرهم العشوائى جدا 
حين سعلت نظر لها الإثنين وهما مازالا بنفس الوضع تحدثت بحرج 
بقينا الساعه تمانيه المسا و..
أومأ لها عماد بتفهم 
تمام تقدري تمشي.
تنهدت براحه وفرت من الغرفه كي تستنشق هواءا نظيفا 
بينما ظلا هكذا لبعض الوقت لا يتحدثان فقط ينفثان سېجارة خلف أخري الى أن سعل هاني أنزل قدميه على الارض وإعتدل جالسا حتى هدأ السعال نظر نحو عماد قائلا 
هي الساعه كام دلوقتي.
نفث عماد دخان السېجارة قائلا 
معرفش.
نظر هانى نحو تلك الساعه الموضوعه فوق الحائط قائلا 
الساعه حداشر ونص قربنا على نص الليل هنروح فين دلوقتي.
أجابه عماد بنفس الطريقه السابقة 
معرفش.
زفر هاني نفسه سائلا 
إحنا هنبات فين.
بنفس الكلمه والوضعيه أجابه 
معرفش.
ڠضب هاني قائلا 
إيه معرفش معرفش دي إنت علقت زي شريط الكاسيت بتاع زمان.
تنهد عماد قائلا 
معرفش.
ألقى هاني عليه القداحه بعد أن أشعل سېجارة ونفث دخانها قائلا 
طب أنت إتبطرت وتستاهل جزائك دهوسبق حذرتكأنا ليه حالي كده.
تهكم عماد وهو يلتقط القداحه وأشعل سېجارة هو الآخر نفث دخانها قائلا 
طب أنا بقى إتبطرتإنت إيه اللى عملته خلاك قارفني
وخانقنيوإتعميت بسبب دخان السجاير.
تنهد هانى بضجر قائلا بندم 
أنا جالي فتاء فى عقلي وإتهورت. 
يتبع
الشرارة الثانية والثلاثون الخاتمة ١ 
وإحترق_العشق
بعد مرور عدة أيام 
بمقر الشركه 
نزع عماد تلك النظارة عن عينيه وضعها فوق المكتب وإتكئ عليه يفرك عينيه يشعر بحړقان تنهد بسقم نفسي يشعر بالسأم من العمل سمع طرقا على باب المكتب سمح بالدخول
دلفت السكرتيرة قائله! 
بشمهندس الإيميل ده وصل من عميل سعودي كمان الآنسه چالا الفيومي إتصلت وبتقول إنها بتتصل على حضرتك موبايلك مغلق بتقول إن التصميمات إنتهت وهتجيبها بنفسها النهارده.
زفر عماد نفسه وهو يأخذ منها ذاك الإيميلثم قال
تمام بلغي هاني بيه بميعاد الآنسه چالا هو معاه التفاصيل ومتحوليش ليا إتصالات.
أومأت برأسها ثم خرجت وضع عماد الورقه فوق المكتب وأخرج سېجارا أشعله ونفث الدخان بضجر وهو يتذكر قبل أيام 
بذاك المقهي الذى ذهب إليه خلف سميرة 
عودة بالزمن 
تفاجئ حازم بقول عفت عن أي شراكة تتحدث لكن ظل صامتا وإستغرب من قول عماد أنه سيكون الممول ل زوجته
من زوجتهسميرة! 
الآن فهم لما إختفت صورها من تسجيلات الحفل كذالك لماذا جائت ليلة إعلان الشړاكه لكن فى المرتان لما لم تظهر جواره كزوجة هنالك لغز نظرة عين عماد له من أسفل النظارة يشعر بها حارقه
حتى ملامح سميرة تبدوا مرتبكة تنهد عماد وتعمد سائلا 
بس إنت تعرف سميرة مراتى منين يا حازم.
نطق عماد لإسم وكنية سميرة بصيغة التملك علم أنه يتعمد ذلك قصدا منه بينما همست سميرة ل عفت قائله 
إيه الهبل اللئ قولتيه ده بيوتى إيه وشراكة إيه كمان أنا حاسه إن عماد بدأ يتعصب ربنا يستر.
همست عفت ببسمه قائله 
ما يتعصب براحته وبعدين إحنا إتفقنا على إيه خلينا نشعوط أبو غمازات شويه.
وكزتها سميرة بغيره هامسه 
إتلمي متنسيش أنه جوزي.
أخفت عفت بسمتها ثم تعمدت القول 
إحنا إتعرفنا على حازم صدفه جمعت بينا فى أكتر من مكان وقربت بينا ولما أقترحت أنا وسميرة على حازم أنه يدخل معانا شريك هو رحب بكده عشان الصداقه اللى جمعتنا سوا ونعتبر فى غدا عمل .
صداقه وغدا عمل
قالها عماد بحنق ثم أكمل 
أي صداقة مش فاهم وبعدين أنا قولت خلاص سميرة مش محتاجه شريك ولا ممول
وبعدين حازم ميفهمش فى شعل البيوتىولا هي ماشيه عكسأخته تمسك إدارة مصنع باباه وهو يمول بيوتي.
شعر حازم بالضيق من قول عمادلكن نظرت له عفت نظرة فهم مغزاها أن يهدأ ولا يجادلفتعمد إثارة غيرة عماد كما فعل وإستقل من شآنه عنوه قائلا
وفيها إيه راجل الاعمال الناجح هو اللى يدور عالمشروع الناجح وأعتقد مشروع بيوتى مؤكد
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 63 صفحات