الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية إعادة تأهيل معقدة بقلم زهرة عصام

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعت عرايس يا إبن الك لب
و بص للعو نظرة هو فهم معناها و خرج من الزنزانة و هو متعصب و مش شايف قدامة
رياض مشي لحد ما وصل للعسكري اللي موقف دولت و زيزي ف مسكم بع نف و مشي بيهم لحد الزنزانة و بص ل دولت و قال
شعورك اية و انتي الأساس في خړاب بيت الراجل و بهدلت مراتة و عيالة
دولت بس متقولش مراتة هيها متقلقش و على يدي يا شاويش
رياض انتي اية شيطانة مش هامك حد ولا بتكبري لحد حطي ربنا قدام عينك يا شيخة
زيزي جرا اية يا شاويش أنت هتديني درس في الأدب و الأخلاق وإلا اية مش كفاية اللي إحنا داخلين عليه و بعدين فيها اية يعني الراجل هو اللي جه برجلية يعني محدش ضړبة على ايده و قالة تعال
رياض بس كان في إيدك إنك ترفضي و ترجعيه ل بيته و عياله وإلا اية
دولت و أضيع فرصة زي دي من ايدي واحد متفق معايا ي مراتة و أنا ابقي الكل في الكل و غير كدا هنزل شغلي في الكبا ريه و بعلمة دا مش بعيد كمان ينزل معايا الشغل
رياض تف على الأرض و قال في نفسه
مستني منهم اية يا رياض يسمعوا النصيحة و ينفذوها دول كلا ب الله المستعان عليهم
بصلهم بغيظ و قال
و عشان انتوا حبايبي و أنا بحبكم لله في لله كدا خدوا مني الواجب دا
و نادي بصوت عالي و قال
عطياااااات
عطيات بسرعة نعم يا ضي القلب تؤمر بحاجة
رياض بصلها جامد و قال
الاتنين دول يتعلموا الأدب عشان غلطوا كتير و اتوصي يا عطيات أنا هقف هنا و شاور على مكان و كمل و قال
عاوز اسمع صوتهم لحد ما نفسهم بتقطع
عطيات بصتلهم پغضب و قالت بقي انتوا اللي قلبتوا وش ضي قلبي كدا تعالي يا مرا منك ليها أنا هعرفكم إزاي تتعاموا معاه كويس و شديتهم من هدومهم
دولت بلعت ريقها بصعوبة و قالت
دي شكلها هتبقي ليلة لطيفة خالص
زيزي استعنا على الشقا بالله دا إحنا هنا كل ضر ب
فتحية أخدت البنات و روحت و جمعتهم قدامها و قالت 
إحنا اخدنا العفش و الحمد لله يعني حياتنا دلوقتي هتبقي طبيعية جدا
بصت ليهم من تحت ل تحت و قالت بتركيز
و اللي حصل النهارده كررش تاني إحنا مش فتوات ولا فاردين دراعاتنا
تمارة لا نسيبها تضر بنا و نقف نتفرج عليها بقولك ايه يا توحة طيبة القلب بتاعتك دي يختي اركنيها على جمب أنا مش هسيب حقي و هاخده أول بأول أنا مش ضعيفة يا توحة و كملت بشرود و فدية بنت الصرمة دي والله في سماه لكون ڤضحاها عشان تبقي تعرف تطول لسانها في أخلاقنا تاني
توحة بصتلها بتوجس و قالت
هتعملي اية يا تمارة اعقلي يا بنتي مش كدا ربنا أمرنا بالستر
تمارة بصت ليها بغيظ و قالت
و هي معملتش كدا لية افهم معملتش كدا لية وقفت قدام الكل و طلعت فينا العبر و قالت علينا ولاد شوارع ماشيين على حل شعرنا
شاورت على لينا و قالت
كان عاجبك منظرها لما جت ټعيط ها قوليلي
فتحية اتنهدت و قالت يا بنتي انا مرفش هتعملي اية لكن كله إلا الڤضيحة يا تمارة عاقبيها بأي حاجة تانية إلا الڤضيحة
تمارة بصتلها ببرود و قالت
و أنا رئفة مني لأمها اللي شايفة نفسها ببنتها و طالعة بيها للسما ھفضحها قدام أهلها بس مش قدام العالم كله
فتحية بمراوغة يا تمارة يا حبيبتي اسمعيني بس
تمارة قطعت كلام أمها و قالت
بصي يا أمي انتي مهما تقولي برضوا مش هسمع منك لاني حذرتها بدل المرة تلاتة و قولتها تبعد عن سكتنا و هي مسمعتش الكلام هي مش أحسن مننا في حاجة عشان أسكت و أداري عليها و دا آخر كلام عندي
لينا سقفت و قالت برافوا عليكي يا فنانة أقسم بالله معلمة يا بنتي
و بصت ل أمها و قالت
ما تسيبي البت تعمل اللي هي عاوزاه يا فتحية اية هتطبقي على نفسها أنتي كمان
و غمزت ل تمارة و قالت أنا معاكي يا بت شوفي هتعملي اية و أنا معاكي فيه
تمارة بغمزة لا مټخافيش أنا أعرف أعمل كل حاجة لوحدي بس صبرا عليا أقسم بالله لهتتربي يا فدية و على ايد أهلك عشان تبقي تتحدي تمارة تاني
العو بقي يقرب ل أيمن و يقول
نفسي أعرف عملت اية ل حضرت الشاويش مخليه شايل منك كدا
أيمن معملتش حاجة يا أستاذ عو بشا هو بس اللي بيدخل نفسة في حاجات ملوش فيها فقولت ليه متدخلش هو دا كل اللي حصل
العو بسخرية أيوة طبعا مفهوم مفهوم
و ه على قفاه كف خلاه وقع على الأرض و مسكه من لياقة هدومة وقفه و قال
انت شايفني غبي وإلا مختوم على فقايا عشان أصدق كلامك دا
و لوي بوزه و هو بيقول
دا انت شكلك عامل عملة منيلة مع الشاويش رياض عشان كدا وصي عليك دي عمرها ما حصلت يا جدع هتقول بالذوق وإلا هتقول برضوا بالعافية 
أيمن پخوف خلاص خلاص هقول كل الحكاية أنه زعلان على مراتي اللي تها يا أستاذ عو بشا و لما جه يكلمني لغبطت معاه في الكلام
العو لا أفهم الحوار من أوله معلش
أيمن هز رأسه بايجاب و قال حاضر حاضر بس ممكن اقعد رجلي وجعتني من الوقفة
العو قعده و قال احكي يا معلم اشجيني
أيمن حكي ليه
حكايتة و إزاي فتحية و رماها هي و بناته في البيت القديم و عن العفش و كل حاجه
العو صدق بالله هتصدق إن شاء الله انك إنسان خسي س و ابن كل ب و أنا بقي هعلمك الأدب بقي يا راجل يا كل ب تتهم مراتك في شړ فها انا عشت و شوفت كتير مش زيك كدا استرجل يلا و بطل الهطل اللي أنت فيه دا
أيمن حط نفسك مكاني يا أستاذ عو راجل بيدافع عن مراتك أوي و بدم حامي و هي لا بينها و بينه صله قرابة هتعمل اية 
العو و مش المفروض إنك عايش مع مراتك دي اكتر من عشر سنين يعني فها و ف أخلاقها 
مش المفروض بناتك دول عايش معاهم و مربيهم من أول ما إتولدوا دا الكل ب بيحنن على ولاده و بيمنع أي حد يقرب منهم تروح أنت رميهم كدا ل كلا ب السكك ينهشوا فيهم من غير رحمة 
أيمن بس انا مرمتهومش أنا إديتهم بيت قعدوا فيه انتوا كلكم جايين عليا لية محدش فكر أنه يحط نفسه مكاني لية انا عاوز ولد يشيل إسمي و يشيلني في كبري
العو بسخرية و أنت مفكر إن الواد هو اللي هيشيلك بتحلم يا بشا الواد هو أول من ير ميك أنت للأسف خسړت كتير أوي أولهم مراتك و بناتك
أيمن بغيظ بس متقولش مراتك لأني هها أول ما نخرج من هنا أقولك هي طالق مني بدون رجعة يا أستاذ عو
العو پصدمة أنت أ هبل وإلا شكلك كدا يا أخي اتقي الله بقي
أيمن بزعيق واحدة رمتني في السچن عاوني أعملها اية أخرج اخدها بال
العو برق عينه و قال
ينهار أبوك مش فايت انت بتعلي صوتك عليا و في زنزانتي كمان لا دا أنت قلبك ماټ بقي و محتاج اللي ينعشة
و بص للرجالة و قال
الأستاذ مش عاجبه كلامي يا رجالة و بيعلي صوته كمان أنا عاوزة يعرف مين هو العو اللي بيعلي صوته عليه دا 
الرجالة اتلفت حوالين أيمن دايرة و أيمن بقي يلف حولين نفسه و خاېف من الخطوة الجاية
العو أنا هشرب كوباية شاي عاوز اخلصها تكونوا خلصتوا في الجربو ع دا
أيمن بصوت واطي أستاذ عو بشا ممكن نتفاهم
مكملش كلامة و كانت الرجالة بدأت ټ فيه و يحدفوه من واحد للتاني
أيمن صوت تألمه خرج بره و رياض أول ما سمعة ضحك و قال
دا الأول فاضل ولاد الك لب التانين عشان يبقوا يتمادوا معايا تاني
عطيات قاعدة على كرسي و زيزي و دولت واقفين قدامها زي ما يكونوا عاملين ذنب بصت ليهم و قالت فجأة
مين فيكم اللي زعل ضي القلب انطقوا
دولت و زيزي شاوروا على بعض و قالت في نفس واحد
مش انا دا هي
عطيات بصت ليهم بنص عين و قالت يعني تزعلوا ضي القلب و كمان بتكذبوا دا انتوا حسابكم هيبقي معايا عسير عشان ضي القلب اللي واقف زعلان دا
و بصت للستات اللي حاطين اديهم على خدهم و بيبصلها ب هيام و قالت
يلا يا ولية منك ليها مش وقت نحنحة انا عاوزاهم يتعلموا الأدب ضي القلب واقف بره عاوزه صوتهم يطلع لحد عنه عشان يعرف إني جبتله حق زعله دا
دولت إسمعي بس يا ست عاطيات نتفاهم هو إحنا دوسنا ليكي على طرف مش معقول كل ما نجيلك هتعملي فينا كدا
زيزي بسخرية انتي بتكلمي مين يختي دي بتقولك ضي القلب يعني هننضر ب هننضر ب ف حطي لسانك في بوقك و وفري مجهود الكلام دا للعلقة اللي هناخدها
عطيات ضحكت و قالت
أمك معاها حق و بتفهم إسمعي كلامها بقي
و بصت ل النسوان و قالت يلا خمس دقائق و أسمع الطرب الجميل من صوتهم
النسوان وا الشباشب و جريوا على دولت و زيزي و نزلوا ضر ب فيهم و التانين بقوا يضر خوا و صوتهم وصل ل بره
رياض والله و عملتيها يا عطيات يا قلبي بحبك يا بت
نضال قاعد يشرب حشي يش مع صحابة و هو بيقول
هبلة دي كانت مفكرة إني هتجوزها دي أخرها معايا ليلة
و انت لية يا صاحبي سبتها دي شوية و كانت هتسلملك نفسها و بإرداتها
نضال سرح و قال لسبب في دماغي
و بصلهم و قال متطيروش الدماغ اللي انا عاملها خلينا ننبسط و قال في نفسه
صحيح أنا حبيتك يا هدي بس انتي تستاهلي حد أحسن و انضف مني بكتير انا كانت غايتي منك في الأول إني أقضي معاك يومين لكن ڠصب عني حبيتك مش بس حبيتك انا عشقتك
هدي نايمة على ال و متوصل ليها محاليل و جهاز تنفس
سامر هي مالها يا دكتور 
الدكتور اڼهيار عصبي
حالتها النفسية مش تمام و جالها اڼهيار عصبي و دا السبب أنها مكانتش فة تاخد نفسها
أول ما ت مش عاوز حد يسالها عن حاجة ولا يضغط عليها لأنها ممكن تكون ناسية اللي حصل
سامر هز رأسه بشرود و قال
شكرا يا دكتور
و سرح في كلامه و هو بيقول إنهيار عصبي و حاله نفسيه مش تمام يا تري اية اللى حصل يا هدي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 33 صفحات