رواية الجريئة والأربعيني بقلم أمل حمادة
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الأول
كانت تجلس في شرفه منزلهم ...في حي شعبي ...تنظر الي الأطفال الذين يلعبون ...والي المقاهي ...والناس البسطاء فهي واحدة منهم ...وليس لها سوي اخ واحد ...يعيشون بمفردهم في هذا المنزل ..
اثناء جلوسها تستمع الي الأغاني ...الي ان نظرت في الساعة لتراها تدق السادسه مساءا ..
نهضت مسرعه مهروله الي غرفة شقيقها ..لكي توقظه للذهاب الي عمله ...علما بان معظم عمله بالمساء ..
هتفت يمني بلماضه محمود ...اصحي بقي أنا صوتي راح منك كل يوم ...
استيقظ محمود بثقل قائلا يخربيت اصطبحتك ...مابتقوليش كلمه عدله ...
لوت يمني فمها ...الي ان توجهت الي باب الغرفة ...ناظره اليه ..
يمني امتي اتجوز بقي وارتاح ...
قهقه محمود قائلا لا ياحبيبتي ماانا مش هخليكي تجوزي غير لما اتجوز أنا ...أمال مين ياكلني ويغسلي هدومي ويصحيني ...
استعجب محمود من حديثها ...الي ان القي ببصره اتجاهها ..
محمود اي يايمني ...اي لازمة الكلام دا دلوقتي ...
هتفت يمني قائله ولا حاجه ...الأكل جاهز ...
توجه محمود نحو باب المنزل ...الي ان اردف بضيق قائلا كلي انتي ماليش نفس ....
يمني رحمتك يارب ....
.....اذكروا الله .....
في شركة شريف المسيري ...
دلف اليه محمود ...الي ان هتف قائلا
تحت امرك ياشريف بيه ...
خلع شريف نظارته الطبيه ...الي ان وضع القلم علي المكتب أمامه ...ورجع بظهره الي الوراء ..
شريف حمدالله علي السلامة يامحمود ...انت فين من امبارح
تلجلج محمود ...الي ان صمت ...
اسمع يامحمود ...لو هتفضل بالطريقة دي ..خليك في بيتك احسن ..
هتفت بتلك الكلمات وهو يربت علي كتفه ...بكل جديه ...
محمود اسف يافندم مش هتحصل تاني ...
عاد شريف الي الكرسي واضعا ساق فوق الآخر ...قائلا
التصميمات اللي عندك فين
محمود في البيت يافندم ...
شريف بكره الصبح تبقي عندي ...الي ان شاور بسبابته للخروج ..
في حين دلفت السكرتيرة الخاصه التي تدعي سميه ...
اغلقت الباب ورائها جيدا ...وكانت ترتدي ملابس مثيره ...فهي تعمل في اكبر شركه أزياء في مصر ...
وقفت بجانب شريف ...لكي يري التصميمات الحديثة ...ولكن شريف لم ينتبه الي التصميمات بل ينظر الي جسدها ...
سميه بدلع أنثوي شريف باشا ...اي رأي حضرتك في التصميمات ...
ابتسمت سميه قائله شريف بيه ...انت بتعمل اي بس
شريف متخيله لما اشوفك كده ...هعمل اي ...
لمست علي شعرها بدلع قائله
أنا تحت امرك ياباشا ...
غمز لها شريف بعينيه قائلا هستناكي في الشقه النهارده ..يومك هنا خلص ..أسبقيني ...وانا هاجي وراكي ...
سميه عنيا ياباشا ...
بمجرد ان انتهي شريف من عمله ...نهض متوجها الي شقته التي لا يعرف بها احد ...فهي خاصه بمزاجه فقط ...
.......وحدوا الله .....
وصل شريف الي المنزل ليري سميه تنتظره علي الفراش ...
بدا في خلع ملابسه ...الي جلسه بجانبها علي الفراش قائلا اي رأيك في ألعربيه اللي تحت ..
سميه جميله اوي ياباشا ...
اخرج شريف المفاتيح وأعطاها لها ...
سميه بعدم تصديق مش ممكن دي بتاعتي ...
الي ان عانقته بسعاده قائله ربنا يخليك ليا ياباشا ...وانا تحت امرك في اي حاجه ...
نظر لها شريف بنظره استحقار ...فكيف لفتاه ان تبيع جسدها وشرفها مقابل المال ...رخيصه حقا ...
بعدما خلع ملابسه ...قام وازتداها مره اخري ....الي ان هتف قائلا
قومي روحي ياسميه ...
استعجبت سمية قائله
اي ياباشا ...ملكش مزاج النهارده ...
لم يجيب عليها شريف ...وتركها متوجها الي الفيلا ....
....صلوا علي النبي .....
وصل شريف الي الفيلا ...وهناك تقابل مع زوجة أخيه ...
اصطدمت به قاصده ...وهو ذاهبا الي غرفته ..
هتفت فرح قائله ازيك ياشريف ...
شريف ازيك يافرح ...الي ان نظر الي هيئتها وملابسها الڤاضحة ...
هتف شريف بضيق فرح ...انتي هنا في بيت عيله ...مينفعش تطلعي كده ...البسي اللي انتي عاوزاه في أوضتك ولجوزك ..
اقتربت فرح منه لكي تقبله وبكل سخريه وقله حياء شريف ..أنا مبقتش مستحمله اكتر من كده ...أنا بحبك انت وأنت عارف كده ...
قبض شريف علي شعرها ...اردف بضيق
بت انتي اتظبطي ...ماتنسيش انك مرات اخويا ...شيليني من دماغك احسن يافرح ...بدل مااخليكي ټندمي ...
أزاحها من أمامه ...الي ان زمجرت فرح من الڠضب ...تضغط علي يديها قائله ماشي ياشريف ...هنشوف مين اللي هيندم التاني ..
.....استغفروا الله .....
اتي يوم جديد ...
يستيقظ شريف من نومه ...علي رنه هاتفه ...
الي ان اجاب قائلا
في اي ...
اجاب حامد قائلا
شريف بيه ...في نص مليون ناقصين من الخزنه ...واكتشفنا دا النهارده ...
شريف محمود برضو ....
حامد ايوه ياباشا .....
اغلق شريف هاتفه ....الي ان نهض وارتدي ملابسه ...متوجها سريعا الي منزل محمود ..الذي وصفه له حامد ...
حينما وصل أخذ يطرق الباب عده طرقات ...الي ان فتحت يمني له الباب ...وهي تشتعل ڠضب ..من طرقاته الاستمرارية بهذا الشكل ..
هتفت يمني بضيق خير ...انت معندكش زوق ...حد يخبط علي حد كده ...
شريف انتي مين ...محمود موجود
وضعت يمني يدها علي وجهها قائله ودا من اي دا ...
رفع شريف حاجبه مستعجبا من حديثها ..الي ان دلف الي الداخل ...واغلق الباب ...
أمسكت يمني المقشه وپغضب
عارف لو مطلعتش بره ...هفرج عليك إلحاره كلها ..
كان شريف شاردا فيها ...الي ان آفاق من شروده قائلا
بس ياماما ...ارمي البتاع اللي في أيدك دي ...انتي فاكره نفسك من البنات ولا اي ..
ارادت يمني ان تغيظه قائله
وأنت فاكر نفسك راجل ...معتقدش والله..
اقترب شريف منها الي ان أخذت ترجع للخلف ....واضعا يده علي جبينها ...هاتفا في أذنها .
تحب أوريكي ...اذا كنت راجل ولا لا ..
طاردته بنظراتها المتحديه ...حاولت ان تفلت من يده قائله
انت قليل الأدب ...ومعندكش ډم ...
ابتعد شريف قائلا
واضح ان اخوكي مش هنا ...بس لما ييجي قوليله شريف بيه جالك ...وماتحاولش انك تهرب لانه هيجيبك ...سلام ياقطه...
يمني بني ادم حقېر ...
.......استغفروا ......
ذهب محمود تلقائيا الي الشركة ...دون ان يعلم ان شريف ذهب له الي البيت ...ولا يعلم بانه انكشف في سرقه الفلوس ...
دلف محمود الي مكتب شريف قائلا
التصميمات جاهزه ياشريف بيه ..
رمقه شريف بنظرات ڠضب قائلا
كويس انك بتسمع الكلام ..بس تفتكر اللي يشتغل مع حد ويسرقه ...عقابه بيبقي اي ..
سقطت الأوراق من يد محمود ...وأخذ نفسا عميقا ..
ابتسم شريف بسخريه قائلا قدامك حل من الاتنين ...
ياترجع الفلوس ومعتش اشوف وشك هنا ...وإذا كان دا امر صعب ...لان صعب علي واحد بيشرب وبيتعاطي مخډرات انه يسيب وظيفه زي دي ...لاما ..
محمود بلهفه وأما اي ياباشا ...
اقترب شريف منه واضعا يده علي كتفه ...قائلا بثقه تعطيني المزه اللي عندك دي ...
يتبع .....
................................
الفصل الثاني
وضع شريف أمامه حلين ...وان كل الحل الأول
مرفوض ...
محمود بلهفه والحل التاني ياباشا ..
وضع شريف يده علي كتفه ...قائلا بثقه تعطيني المزه اللي عندك ...
حاله من الذهول اصيبت محمود ...فمن يقصد ...ليس لديه احد سوا شقيقته يمني ..
تنهد محمود قائلا
قصدك مين
جاس شريف علي الكرسي قائلا
أختك ...
تشوش عقله تماما ...فكيف يمكن ان يفعل هذا ...لان شقيقته في الثامنه عشر من عمرها ...وذاك الرجل أربعين سنه ...
كيف يعقل ان يتزوج بفتاه صغيره السن ...وفي مقام والدها ...
انتبه شريف لمحمود جيدا وتفكيره ...الي ان هتف بنبره ساخره
أنا قولت اللي عندي ..وانا عارف انك مش هترفض ...محدش بيختار لنفسه الچحيم ...
اردف محمود بنبره عاديه
ايوه يامستر شريف ...بس اختي صغيره عليك ...دي بالنسبالك طفله ...
جز شريف علي اسنانه قائلا بضيق
ماهو دا اللي أنا عايزه ...هتجوزها وهعطيك فوق اللي أخذته الضعف ...
أغراه شريف بعروضه ...الي ان تغير تفكير محمود في الفور ...فلماذا يرفض ...وهو يقدم لها الحياه الكريمة علي طبق من ذهب ...
شريف أنا معنديش وقت للتفكير ...انت تروح دلوقتي تعرض عليها الموضوع ....قدامكم يومين بالكتير ....بعد كده ماتسالنيش هعمل اي ...
شاور له بالخروج .....وبالفعل انصرف محمود ....متوجها الي منزله ....
.....اذكروا الله ....
عاد محمود الي البيت ...وهو مرتبك ...يفكر كيف سيعرض هذا علي شقيقته ...ولكن اذا علمت بالمال ...هل سيتغير رايها ام لا
أخذ ينادي عليها ...الي ان خرجت من المطبخ وجلست معه ...
يمني ابقي نقي الناس اللي تصاحبهم ...
محمود بعدم فهم قصدك اي
يمني الراجل اللي معندوش اي زوق ولا ډم ...كأنه جاي زريبه ..
محمود پصدمه مستر شريف ...انتي عملتي اي
صمتت يمني قليلا الي ان أخذت نفسا عميقا ...تستجمع مع حدث معها ...
الي ان افاقت من شروده قائله مفيش هزقته بس ...عشان يعرف انه جاي بيوت ناس ...
وضع محمود يده علي رأسه قائلا
يالهوي ...يالهوي ...انتي غبيه ...انتي اي ماشيه تنطحي في اي حد ...
يمني يعني لما واحد يقل أدبه اسكتله ...
محمود انتي عارفه دا يبقي مين ...يبقي صاحب الشركة اللي شغال فيها ..
وضعت يمني يدها علي فمها ...الي ان ازالتها سريعا ...قائله بلا مبالاه
وأي يعني ...ان شالله يكون وزير ...
محمود بصي يايمني ...شريف بيه طالب يتجوزك...اي رأيك
نهضت يمني من مجلسها بعدما استشاطت ڠضب
نعمممم ...دا بيحلم ....انت ماقولتلوش ليه ان مخطوبه ...
محمود انت فاكره ان هتعرفي تعيشي مع رزق دا ...إنتوا الاتنين هتموتوا من الجوع ...أنا خاېف عليكي
أردفت يمني پغضب عارم استحاله ...استحاله اتجوز البني ادم دا ..أنا مش هتجوز غير رزق ..أنا بحبه ...وبعدين انت مش خاېف عليا ...انت هيطلعلك مصلحه من ورأيا ...عشان كده عاوز تجوزني واحد كبير عني في السن ..
صفعها محمود صفعه قائلا
أنا اخوكي الكبير ...وانا اللي كلامي هيمشي يايمني ...فاهمه ...
يمني وانا مش هتجوزه يامحمود ..مش هتجوزه
تركته يمني متوجهه الي غرفتها والدموع تنهمر من عينيها ...
هتفت بين وبين نفسها منك لله يابعيد ...لكن لا ...مش هتقدر تجوزني برضو ...حتي لو اضطريت ان اقټلك ...
سمعت يمني صوت الباب يغلق ...الي ان نهضت لتري شقيقها غادر ...
أسرعت يمني ترتدي ملابسها ...متوجهه الي الشركه التي يعمل بها شريف ...
حتي اثناء خروجها ...نادي عليها رزق ...ولكنها لم تنتبه اليه ...الي ان ركبت سيرفيس ...وأوقفها في مكان بعيدا عن الشركه ...أخذت باقي المسافة مشي ...وهي ترتدي عبائة سوداء ...طبقا لعادات وتقاليد المنطقة التي تعيش بها ...
الي ان وصلت الي الشركه ...وأوقفها الأمن يمنعها من الدخول ...بعدما نظروا الي هيئتها ...
يمني عايزه أقابل شريف بيه ...
الأمن ممنوع ...
صاحت يمني قائله بقولك عايزه أقابله ...بلغه ان عايزه أقابله
اتصل الأمن لسكرتيره شريف ...لكي تخبره بان فتاه تريد رؤيته ...وتدعي يمني ...
شريف بتقولي اسمها يمني ...خليهم يطلعوها