رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل السادس)
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السادس
ما نطقته شهد جعل ليلى تشعر وكأن دلوا من الماء سكب عليها لم تجد ليلى أمامها إلا خفض رأسها نحو حجرها وفرك يديها بقوة معا.
_ شهد.
صاح بها والدها مما جعل شهد تسرع في وضع يدها على فمها لتكممه.
تبسم عزيز ف الصغيرة دوما ما يخرج منها كلام طائش لا ترتبه وهو يتفهم هذا الأمر.
_ اتفضل أنت يا عم عزيز روحوا مشواركم اتمنى ليكم سهره سعيدة.
كانت السهرة ممټعة بالنسبة ل شهد التي كانت لا تخرج إلا مرات قليلة مع عائلتها.
لكن ليلى كان الأمر بالنسبة لها جرعة من الألم تدفقت مرارتها داخل جوفها... فهذه السهرة ذكرتها بكل ذكرياتها مع والديها.
في أحد الليالي
كانت عايدة تتوسد صدر عزيز زوجها الذي أخذ يمسح على ظهرها بخفة.
ابتسامة عريضة ارتسمت على شفتي عزيز وقد لمعت عيناه من السعادة وهو يتذكر الكلمات القليلة التي تحدثت بها ليلى معه اليوم.
_ أنا مبسوط أوي يا عايدة إن ليلى بدأت تتكلم معايا.
_ مع الوقت يا حبيبي هتبدأ تتعود عليك وتسامحك.
نظر إليها عزيز بنظرة تحمل الأمل.
_ تفتكري هيجي يوم وتسامحني يا عايدة أنا عارف إن اللي عملته فيها ميتنسيش ولا يتغفر.
سقطټ دموع عزيز التي كان يطلق سراحها بين ذراعي زوجته.
اعتصر الألم قلب عايدة وأسرعت في إزاله دموعه.
غادر الحزن عيني عزيز ونظر إلى عايدة وقد عادت عيناه تلمع بالسعادة.
_ أنا مش عارف من غيرك كنت عملت إيه يا عايدة.
حاوطها بذراعيه وبطريقته الخاصة كان يترجم لها حبه الذي لا ينضب.
صباحا
كانت عايدة تقف بالمطبخ تعد وجبة الإفطار قبل ذهابها إلى الڤيلا.
_ صباح الخير.
فالټفت ناحيتها عايدة بابتسامة حنونة قائلة.
_ صباح النور على عيونك يا حببتي.
ابتسمت ليلى وأسرعت بالإقتراب منها لتتناول منها حبات البيض.
_ خليني أساعدك.
لم تعترض عايدة بل أعطتها حبات البيض لتقوم بقليها بالمقلاه.
إلتقطت عايدة منشفة المطبخ لتمسح يديها بها ثم اتجهت بعينيها نحو إبريق الشاي.
استدارت ليلى جهتها وعلى محياها ارتسمت ابتسامه خجولة ثم هزت رأسها إليها.
غادرت عايدة المطبخ واتجهت إلى غرفتها لتجد عزيز قد استيقظ.
داعبت شفتي عزيز ابتسامة عريضة وقد لمعت عيناه بسعادة پالغه.
_ محمود جالي في الحلم مبسوط يا عايدة مشوفتش نظرة العتاب في عين أخويا.
ترقرقت الدموع بعينين عزيز وقد أسرعت عايدة نحوه وأمسكت كلتا يديه.
_ هو بقى مطمن عليها معانا يا عزيز.
ثم أردفت بنبرة صادقه إكراما لتلك العائلة التي اعتنت ب ليلى وكأنها من دمائهم.
_ الحمدلله البنت ربنا رزقها بناس ولاد حلال ربوها وإحنا دلوقتي معاها.
مسح عزيز دموعه التي ملئت مقلتيه.
_ ونعم التربية لو كانوا لسا عايشين كنت روحت بوست إيديهم وراسهم... هعيش عمري كله اترحم عليهم زي ما أكرموا بنت أخويا وأحسنوا تربيتها.
أغلق عزيز المغلف الذي وضع داخله مخطط الرسومات التي يقوم بتصميمها أحد عماله الموهوبين بحرفتهم قبل أن يتم تصنيع الأثاث.
انتبه على الطرقات الخفيفة على باب غرفه مكتبه ثم بعدها دلفت أميمة تحمل قهوته فمنذ أن صرح بإعجابه ب مذاق قهوتها وصارت تعدها له يوميا.
_ قهوتك يا عزيز بيه.
_ شكرا يا أميمة.
وضعتها أميمة أمامه ثم ابتعدت وأخفضت عيناها تتساءل بصوت رقيق لا تتصنعه.
_ هو أنا ممكن استأذن النهاردة وأروح بدري.
شعرت أميمة بالحرج بعدما نطقت بطلبها ولكنها مضطرة لمغادرة العمل باكرا فابنتها مړيضة.
_ مافيش مشکله.
قالها عزيز بعدما مد يده نحو فنجان القهوة وأخذ يرتشف منه ثم أردف بنبرة شاكرة.
_ تسلم إيدك على فنجان القهوة.
ابتهجت ملامح أميمة عندما استمعت إلى امتداحه ل فنجان القهوة.
_ بالهنا والشفا يا فندم.
غادرت أميمة الغرفة وبعد وقت كان يدلف السيد جابر غرفته ليعطيه بعض المستندات التي عليه توقيعها.
كان من عيوب السيد جابر رغم إخلاصه