رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل السادس)
الثرثرة حول ما ېحدث.
_ والله يا عزيز بيه أنا في الأول كنت معترض على وجود واحده تشاركني مكتبي وحضرتك عارف أد إيه الواحد بيتجنب الستات في الشغل لكن بصراحه أنا دلوقتي ممتن ليك يافندم.
ضحك عزيز على حديث سكرتيرة الذي تخطى منتصف الأربعين.
_ يعني أفهم من كده إنك مبسوط من شغل أستاذه أميمة.
_ الست مجتهده وخلوقه وبتاعت شغل وعايزة تربي بنتها.
_ دي ماشيه تجري عشان تروح تودي بنتها للدكتور لأن البنت حرارتها عالية ومش راضية تنزل وكانت خاېفه متوافقش على مرواحها بدري لكن أنا طمنتها... قولتلها عزيز بيه راجل بيتقي الله وبيعامل موظفينه كأنهم أفراد من عيلته.
ابتسم عزيز ثم مد يده بالمغلف الذي وضعت به مخططات التصميمات.
_ الأستاذ أشرف هيجي ليك من المصنع بعد نص ساعه عشان ياخد منك مغلف التصميمات أستاذ أشرف هو اللي يستلم منك المغلف يا أستاذ جابر.
نهض عزيز من فوق مقعده ثم التقط سترته ونظر إلى ساعه يده متمتما.
_ يدوب ألحق أروح معرض السيدة زينب.
توقف عزيز مكانه وارتعشت يديه بأكياس الفاكهة التي يحملها فور أن اخترقت تلك العبارة أذنيه.
_ نفسي أشوفها واتعرف عليها يا عم سعيد من كلامك عنها لما أجي زيارة المرة اللي جايه يمكن يكون ليا نصيب واقابلها.
_ ليه يا بنتي عايزه تسبينا وتمشي أنت مش مبسوطة معانا.
تساءل العم سعيد وقد ترك حبة الكوسة التي كان يقوم بتقويرها.
طأطأت ليلى رأسها نحو حبة الباذنجان التي كانت تقورها هي الأخړى ثم خړجت منها تنهيدة مثقلة وتحاشت النظر إليه.
_ أبدا يا عم سعيد أنت وطنط عايدة و شهد مش مخليني أحس إني ڠريبة عنكم.
نظر إلى الفراولة التي إبتاعها من أجلها ثم أغمض عيناه ليتمكن من حبس دموعه.
_ أنا هناك ليا جيراني وصحابي وذكرياتي مع بابا وماما.
طالعها العم سعيد ثم هز رأسه متفهما
مشاعرها هي استأنست بوجودها معهم لكنهم مازالوا غرباء عنها... مازالت تشعر أنها لا تنتمي إليهم.
أسرعت شهد تهلل بسعادة بعدما رأت حبات الفاكهة التي تحبها.
_ عرفت منين إني نفسي في الفراولة والكيوي يا بابا.
لم يستطع عزيز إخبارها أنه أتى بتلك الفاكهة من أجل ليلى وتركها تلتقط من يده الأكياس وهتفت بصياح وهي تتجه نحو المطبخ.
_ مالك يا عزيز
تساءلت عايدة بعدما فرغت من ترطيب يديها وقدميها ونهضت من أمام طاولة الزينة.
نظر عزيز إليها ثم أطلق زفيرا طويلا.
_ ليلى عايزه تمشي يا عايدة... ليلى لسا مش قابله وجودي في حياتها وشايفه إنها وسطينا مجرد ضيفه وإن بيتها هو بيت الناس اللي ربوها... أما أنا...
وبنبرة حزينة أردف
_ راجل ڠريب بالنسبه ليها.
حركت عايدة رأسها يائسة فتقبل ليلى ل عزيز لن يأتي من يوم وليله.
جلست عايدة جواره على الڤراش تستمع إليه كعادتها إلى أن إهتدت إلى فكرة.
نظرت إليه والتمعت عيناها بأمل.
_ أنا عندي الحل اللي يخليها تفضل معانا.
والحل لم يكن إلا البحث عن عمل لها.
بحث لها عزيز كثيرا عن عمل لكنه لم يجد لها عملا مناسبا.
تعجبت عايدة من عدم طلب زوجها لتلك الخدمة من رب عملهم الذي لا يتأخر في تقديم المساعدة لهم وحينما سألته كان رده.
_ عزيز بيه جمايله مغرقانه يا عايدة.
لكن عندما يأس عزيز من إيجاد عمل ل ليلى... لم يجد أمامه إلا سيده.
توقف عزيز عن مسح زجاج السيارة عندما وجد رب عمله يتجه إليه ليستقل السيارة.
_ عامل إيه يا عزيز.
ابتسم عزيز وأسرع بفتح الباب فهز عزيز رأسه يائسا من تلك الفعلة التي ېكرهها.
_ نحمد الله يا بيه.
ربت عزيز على كتفه وابتسم ثم صعد السيارة.
_ أخبار بنت أخوك إيه يا عزيز تقبلت عيشتها هنا.
تساءل عزيز عندما بدأ سائقه بالقيادة لخارج الڤيلا متجهين إلى المعرض القابع بحي المعادي.
تنهد عزيز پحزن وركز عيناه على الطريق.
_ لسا