رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي
تعبانة وعايزة انام
عن اذنك
سوسن بانفعاللما اكلمك تقفى هنا وتكلمينى
سلمىيوووووه بقى انتى
عايزة ايه بالظبط
سوسنكلمينى بأدب انا امك ولا نسيتى
سلمىلأ منسيتش بس دى مبقتش عيشة
كل شوية جاية منين وراحة فين انا مش فى سجن
سوسنمن هنا ورايح مافيش خروج الا باذنى ولو خرجتى مافيش تاخير بره لبعد الساعة عشرة
سلمى بضيقليه بقى ان شاء الله
اشتاطت سوسن ڠضبا من تجاوزات ابنتها فى الكلام معها فصڤعتها بقوة على وجهها
تفاجأت سلمى بما فعلته امها فلأول مرة تمد يدها عليها
فجرت من امامها وهى منفعلة ودخلت غرفتها وفتحت دولابها واخذت تلم جميع ملابسها
نظرت سوسن الى يدها التى ضړبت بها وهى لا تصدق انها فعلت ذلك
فجرت عليها وكلما وضعت سلمى ملابس اخرجتها سوسن وهى تقوللا يا سلمى متمشيش انا اسفة انا معرفش عملت كده ازاى
سلمى وهى تبكىسبينى انا لا يمكن اقعد هنا دقيقة واحدة
امسكت سوسن بالحقيقبة وهى تقوللأ مش هتمشى
متمشيش
لم تبالى بها سلمى ووضعت الحقيبة فى السيارة من الخلف وركبت سيارتها وانطلقت بها
بينما ظلت سوسن تتابع السيارة بنظرها وهى تبكى ولا تستطيع ان تفعل شئ
ذهب عمر لزيارة سيف ليطمئنه على دادة فاطمة وحتى يخبره الى ماوصل اليه بخصوص القضية
سيفطمنى يا عمر دادة اخبارها ايه
عمرالحمد لله كويسة خالص اطمن
وبتسلم عليك وبتقولك انها بتدعيلك على طول
سيفيعنى حالتها مستقرة
عمرمتقلقش خالص بقولك كويسة جدا واحتمال تخرج من المستشفى قريب كمان
سيفالحمد لله
عمرعلى فكرة فى حاجات مهمة حصلت ومعلومات مهمة وصلتنى وهتفيدنا جدا فى القضية
تهلل وجه سيف وهو يقولمعلومات ايه
سيفمين
عمركارم حسين
انا مش عارف ازاى تاه عننا ومفكرناش فيه
سيفكارم حسين
معقول
عمرومش معقول ليه
ما انت عارف كمية الحقد اللى جواه من ناحيتنا ومن زمان مش من دلوقت بس
سيفطب وعرفت منين
عمرفى موظف عندى فى الشركة شاف واحد من اللى بيشتغلوا عنده واقف مع واحد من الحراس اللى بيقفوا على المخازن
سيفلو كلامك طلع صحيح يبقى كده خالد هيقدر يحط ايده على اول خيط فى القضية
عمراكيد
بس فى حاجة انا مستغربلها وغايظانى فى نفس الوقت
سيفايه هى
عمرحازم شاف سلمى قاعدة مع كارم فى مطعم وبيتعشوا مع بعض وشكلها تعرفوا
بقالها فترة لانها كانت مندمجة معاه فى المقابلة على الآخر
سيف قصدك ايه
قصدك انها لها علاقة بالموضوع ده
عمروليه لأ
انت ناسى انت عملت فيها ايه
وكان طبيعى جدا انها ټنتقم منك
واحد فى ذكاءك المفروض يبقى عارف ان واحدة زى سلمى عمرها ما تعدى اللى حصل ده بالساهل ولا ايه
عمرلااااااااا اتوقع من سلمى اى حاجة
انا عارفها كويس
سيفيعنى علشان ضړبتها تدمرنى انا وانت وتقفلنا الشركة خالص وتخلى سمعتنا فى الارض
اما لو طلع كلامك صحيح وثبت ان ليها دخل بالموضوع ده اقسم بالله ماهيهدالى بال الا لما اخليها تدخل السچن وتجرب نومته علشان تحرم تعمل شغل العصاپات اللى هى بتعمله ده
عمرمتقلقش انا هفضل وراهم لحد ما اجيبلك قرارهم وهبقى اطمنك اول بأول
سيفطب كمل جميلك معايا بقى وعايزك تساعدنى فى موضوع كده
عمر موضوع ايه
سيفعايزك تروح لدادة فاطمة وخليها تقنع نيرمين اننا نكتب الكتاب اول ما اخرج من هنا وابقى اعرفلى الاخبار منها كده يعنى نيرمين موافقة ولا
عمرهتوافق ان شاء الله
انت عارف ان نيرمين بتحبك
سيفمش باين دى لحد دلوقت مش قادرة تنسى وتسامح
عمرمتقلقش
اللى بيحب بيسامح وانا متأكد انها هتسامحك
سيفطب ياريت تخلصلى الموضوع ده فى اسرع وقت وتيجى تطمنى لانى بجد مش قادر استحمل اكتر من كده
عمر وهو ينظر اليه بمكرمش قادر تستحمل ايه بالظبط
سيف بعدها عنى ياعم متفهمنيش غلط
عمرآآآآآآه بحسب
سيفاهو انت دايما كده مبتفكرش الا فى الحاجات دى وبس
فين عشق الروح
عمرابوس ايدك
انا مش حمل الفلسفة بتاعتك دى خليك انت فى الروح
وخلينى انا فى الجسد
سيفطب هتعمل اللى قولتلك عليه ولا هتنسى
عمر لا طبعا هروحلها ان شاء الله
بس نسيت اقولك حاجة مهمة بخصوص دادة فاطمة ونيرمين بس ياريت تمسك اعصابك لانه خبر جامد جدا
كنت مخليه للآخر لانه مفاجأة
سيفخبر ايه ده
عمراعصابك حديد
سيفياعم قول بقى وخلصنى الزيارة هتخلص
مكتب كارم
دخل احد الموظفين الكبار الى كارم مكتبه بعد ان استدعاه فدخل قائلا
كارم باشا
صباح الخير
كارماهلا يا فؤاد تعالى عايزك
كارمالباشا مزاجه مش مظبوط ليه
كارمهو باين عليا اوى كده
فؤاداومال انا خدت بالى ازاى
كارمبعدين هبقى اقولك
المهم دلوقت تاخد المستندات دى وتراجعها وبعدين تبقى تبعتلى الورق الخاص بالمشروع الجديد الا ناويين نعمله مع سلمى رفعت
فؤادآه صحيح يا باشا
هى ايه حكايتها المزة دى
طالعة خارجة من عندك هى دخلت دماغك ولا ايه
كارم وهو ينظر اليه بتدقيقانت شايف ايه
فؤادشايف انك مهتم بيها اوى اليومين دول
كارمبس ايه رايك فيهامش تستاهل
فؤاددى طلقة
كارمهههههههههه فعلا بس هتروح منى فين
وراها وراها
فؤادبس دى من عيلة نصار يا باشا
كارمان شالله تكون من عيلة الجن الازرق هو انا بيهمنى
فؤادطب متتجوزها يا باشا اهو يبقى انت الكسبان منه تبقى نفذت اللى فى دماغك ومنه مصلحة وشغل
كارمومين قالك انى مطلبتش منها الجواز
فؤادوبعدين
كارمرفضت طبعا قال ايه علشان فرق السن
هى بقى شكلها كده مش عايزة السكة دى
شكلها كده عايزة السكة التانية
ولا ايييييه
فؤاداللى تشوفه يا باشا
فى منزل ندى
كانت جالسة امام التلفاز وهى تمسك بالمبرد لتسوى اظافرها فى هدوء
جاءها كمال من الخلف قائلاانا جالى تلفون تبع شغلى وبيستعجلونى ولازم نمشى بكره الصبح
التفتت اليه ندى بتعجب قائلةهنمشى ازاى ونسيب سيف فى الظروف دى
هى دى الاوصول برده
كمالمش بايدى يا ندى وبعدين احنا اتأخرنا هنا اوى ومتنسيش ان احنا سايبين الاولاد هناك
ندىايوة بس
كمالانتى مش كنتى عايزة تطمنى على عمر
اهو خلاص طلع براءة والقضية طلع منها زى الشعرة من العجين
سبيه هو بقى يتصرف ويساعد سيف وخلينا احنا بقى نشوف مصالحنا ولا ايه
ندى وهى متضايقة اللى تشوفه
كان عمر جالسا مع حازم بالشركة وهما يناقشان بعض الامور الخاصة بالعمل
جاءه اتصال هاتفى فنظر بالهاتف فقال بتعجبعمتى
ياترى عايزانى ليه
فتح عليها قائلاالو
سوسن بصوت باكىالحقنى يا عمر
انا محتجالك ضرورى
قام عمر من مكانه وقال بقلقخير ياعمتو بتعيطى ليه
سوسنسلمى لمت هدومها ومشيت ولحد دلوقت معرفش هى راحت فين
عمرطب اهدى كده علشان افهم هى مشيت ليه احكيلى بالظبط ايه اللى حصل
جلست نيرمين بعيدا عن سرير دادة فاطمة وكانت دادة فى تلك اللحظة نائمة
وكانت نيرمين تمسك بالقلم وهى تدون فى دفترها الصغير بعض الخواطر والاشعار التى تطرأ على ذهنها واحيانا تكتب بعض الاحاسيس والمشاعر التى تمر بها
كتبت بعض الكلمات ثم وضعت القلم على شفتيها وهى تفكر وظلت كذلك للحظات ثم كتبت بعض الكلمات
فى تلك اللحظة طرق الباب ودخل د وليد فاسرعت نيرمين فى اخفاء دفترها الصغير داخل حقيبتها وقامت وهى تبتسم بتوتر
ابتسم لها د وليد وقالايه اخبار ماما النهاردة
نيرمينالحمد لله
د وليدهى نايمة من امتى
نيرمينلسة من شوية صغيرين
يعنى من ربع ساعة كده
امسك د وليد بيد دادة ليقيس النبض وسكت لحظات ونيرمين تنظر اليه فى قلق
ارسل د وليد يدها وقالمتهيألى كده والدتك لسة محتاجة فترة كمان هنا لان حالتها لسة متحسنتشوفى حاجةياريت تقنعيها انها تبطل تزعل وتكتم جواها لان ده مش كويس علشانها
نيرمينوالله بقولها بس للاسف الزعل ده مش بايديها
د وليدلو حالتها استمرت على كده ممكن الموضوع يتطور عندها وساعتها هنلجأ للعملية وانا بفضل اننا منسلكش طريق العملية لانه مجازفة
نيرمين وهى تنظر اليه بقلقيعنى الحل ايه
د وليدالحل بايد والدتك
خليها تبعد عن اى انفعال او عصبية
والوقاية خير من العلاج
ولا ايه
نيرمينخلاص يا دكتور
ان شاء الله هقنعها تبطل اى انفعال او عصبية مع انها مش من النوع اللى بينفعل اصلا
د وليدماهو الانفعال غلط وانها تكتم جواها وتزعل غلط احنا مش عايزين ده
ولا ده
خليها تاخد الامور ببساطة وان شاء الله كله هيعدى
نيرمينان شاء الله يا دكتور
خرج د وليد من عندها بينما جلست نيرمين بجوار امها وادمعت عيناها بحزن
فتحت دادة عينيها ونظرت الى نيرمين وقالت بصوت هادئ
انتى كنتى بتعيطى
مسحت نيرمين دموعها بسرعة وقالتلا يا ماما مبعيطش دى عينى بس مطروفة
دادةكده برده يا نيرمين وعمالة تقوليلى بلاش تزعلى نفسك وانتى اهو بتزعلينى منك
نيرمينلا يا ماما صدقينى انا مبعيطش
دادة وهى تبتسمطب اقولك خبر يفرحك
نيرمينقولى
دادةسيف بعت عمر علشان ياخد رايى فى موضوع كتب الكتاب
تغير وجه نيرمين وقالتكتب كتاب مين بالظبط
دادةكتب كتابك يا نيرمين هيكون كتب كتاب مين يعنى
نيرمين بعصبيةوهو ليه يبعت عمر علشان يفاتحك فى حاجة زى دى وهوعارف انك تعبانة
دادةالله
وايه دخل تعبى فى الموضوع دى حاجة تفرح مش تزعل
نيرمينبس المفروض كان يقولى انا الاول
مش يمكن ارفض
ولا هو بيضغط عليا علشان اوافق
ماهو عارف انك بتحبيه وهتبقى عايزة الموضوع يتم فى اقرب وقت
دادةوترفضى ليه بس يا حبيبتى
انتى هتلاقى زى سيف فين
نيرمينيا سلام
من جهة هلاقى
فهلاقى كتير
دادةنفسى افهم بس انتى ليه مصممة تخلى العلاقة بينكوا متوترة كده
الراجل خلاص عرف غلطته واعتذرلك واترجاكى تسامحيه عايزة ايه تانى
نيرمينبصراحة كده يا ماما احنا مننفعش لبعض واللى خلاه يتخلى عنى فى اصعب الظروف
محدش عارف لما احتاجله فى يوم من الايام هيقف جنبى ولا لأ
دادةانتى بتقولى ايهسيف عمره ميتخلى عنك ابدا
نيرمين باستهزاءآه صح
انتى هتقوليلى
دادةاعقلى يا نيرمين انتى بتحبيه ازاى هتتجوزى واحد غيره وقلبك معاه
والحب اللى بينكوا يروح فين
دادةخلاص راح معدش فى حاجة اسمها حب فى الزمن ده
دادة وهى تحاول ان تتمالك اعصابهاانا مش عايزة اسمع منك الكلام ده تانى
انتى عايزة تدمرى نفسك ولا ايه
انتى بتحبيه وهو بيحبك وانتوا الاتنين متقدروش تستغنوا عن بعض
ولو عايزين تفرحوا قلبى بجد يبقى اول ماسيف ياخد براءة تتجوزا على طول
نفسى افرح بيكوا قبل ما اموت
نيرمينبعد الشړ عليكى يا ماما
دادةيا بنتى محدش ضامن عمره ونفسى اجوزك لواحد احس فعلا انه هيصونك وهيحميكى وعمرى ما هلاقى واحد اطمن عليكى وانتى معاه زى سيف
نيرمين باستهزاءآه فعلا
دادةبتتريأى
طب لعلمك بقى انتى لو لفيتى الدنيا كلها مش هتلاقى حد بيحبك قده
وبعدين ده مال وجمال واخلاق يعنى مش ناقصه حاجة
نيرمينبس ناقصه انه يثق فيا ويبطل الشك اللى كان السبب فى كل العڈاب اللى شوفته
دادةبس سيف اتغير وبقى حاجة تانية بعد اللى حصل ومعدش هيشك فيكى بعد كده وخصوصا انه اتأكد من حبك ليه وانك اشرف واحدة عرفها
نيرمينصحيح
دلوقت عايز يرجعلى بعد ما عرف انى سليمة
وانى اشرف واحدة
بس انا بقى مش عايزة ارجعله وفى واحد تانى متقدملى ومش اى واحد ده واحد محترم وكويس ومستواه كويس جدا
شعرت دادة بالضيق من كلامها وقالتويبقى مين ده بقى ان شاء الله
نيرمينايه رأيك فى دوليد
دادةانسان محترم وكويس بس مينفعكيش
نيرمينومينفعنيش ليه
دادةلانك مبتحبهوش ومستعدة احلفلك انك مبتحبهوش وانك عايزة تتجوزيه علشان تنتقمى من سيف
بس انا مش هسمحلك تضيعى نفسك وتئذى سيف بعد كل الحب اللى حبهولك انتى فاهمة
وضعت دادة يدها على قلبها وهى تتألم ثم قالتانتى هتتجوزى سيف ومش هتتجوزى غيره
ولو عايزة تفرحى قلبى يبقى تسمعى كلامى من غير ماتعارضينى
لاحظت نيرمين عليها الالم فقالتمالك يا ماما حاسة بايه
دادة بصوت مخڼوقحاسة پألم فظيع
اسرعت نيرمين الى الدواء واعطته لها ثم قالتمتقلقيش يا ماما هتبقى كويسة دلوقت
اخذت دادة الدواء ثم اسندت ظهرها وهى تلتقط انفاسها وبعد لحظات شعرت بتحسن واغمضت عينيها بينما تضايقت نيرمين من نفسها لانها بنقاشها الحاد مع والدتها
كانت ستتسبب فى أذيتها
فجلست وهى تشعر بالحزن واخذت تفكر فى الامر ووجدت ان زواجها من وليد قد يتسبب فى احداث الضرر لوالدتها لانها ترغب فى سيف كزوج لابنتها ولن ترضى بغيره بديلا
فقالت فى نفسها وهى تشعر بالغيظماشى يا سيف
رايح تبعت عمر يكلم ماما علشان تضغط عليا
اقامت سلمى فى فندق فخم ولم تذهب الى اى فيلا من الفلل التابعة لها حتى لا تعرف والدتها بمكان اقامتها
جلست على سريرها وهى ترتدى لانجيرى انيق وقصير كانت تمسك بالهاتف
وهى تفكر بالاتصال على كارم حسين لتخبره بموافقتها على المشروع الذى عرضه عليها
واتصلت به بالفعل وقالت له
سلمىانا فكرت كويس فى المشروع اللى انت عرضته عليا
ولقيت انه هيبقى مشروع هايل
كارم وهو مبتهجافهم من كده انك موافقة
سلمىاكيد
بس ياريت تقولى هتبدأ التنفيذ امتى لانى مبحبش التأخير وخصوصا فى الحاجات دى
كارمالتنفيذ هيبدأ فورا
ومافيش تأخير هيحصل ولا حاجة
وانا متأكد انه هيبقى مشروع ناجح جدا
سلمىانا برده حاسة انه هيكسر الدنيا لان فكرته هايلة
كارمطب مش هنحتفل بالمناسبة الحلوة دى بقى
سلمىايه حكاية الاحتفالات معاك بالظبط
كارمهو حد يكره
عايزين نمضى العقد واحنا بنحتفل مع بعض احتفال على الضيق كده
سلمىاكيد هتبقى عازم ناس مش كده
كارماكيد بس طبعا مش هيبقوا كتير لانى زى ما قولتلك الاحتفال هيكون على الضيق
قولتى ايه
سلمى اوك انا موافقة
بعد ان انهى كارم المكالمة نظر امامه وهو يبتسم ابتسامة ماكرة
الفصل السادس والخمسون
فتحت الزنزانة ودخل العسكرى ليخبر سيف ان له زيارة
وقف سيف واقترب قائلامتعرفش مين
فنفى العسكرى معرفته بمن جاء لزيارته
فى تلك اللحظة كانت نيرمين بانتظاره فى مكتب خالد وهى تفكر فى ما ستقوله له
حضر سيف ففوجئ بها فابتهج قلبه وشعر بسعادة عارمة فقال وهو يبتسمنيرمين
انا كنت حاسس انك هاتيجى تانى
قام خالد من مكانه قائلاطب اسيبكوا انا براحتكوا
خرج خالد بينما اقترب سيف منها وهو يقولوحشتينى
كانت كلماته ونظراته تؤسرها وتؤثر عليها فحاولت ان تتماسك وان تظهر قوتها
فجلست اولا واتبعها سيف بالجلوس قائلاانتى مبتتكلميش ليه
لسة زعلانة منى برده
نيرمينوهزعل من ايه
سيفانتى ليه مقولتليش ان دادة تبقى مامتك
انا لما عرفت من عمر ما صدقتش كنت حاسس انى بحلم
انا بجد حاسس بسعادة مش قادر اوصفهالك بقى دادة تبقى ام لاحلى واجمل واحدة فى الدنيا
مش مصدق
اصبحت الكلمات اكثر ثقلا على لسانها بعد تلك الكلمات الرائعة التى قالها فرق قلبها بعض الشئ
ولكن لم يمنعها ذلك من ان تقول له ما جاءت من اجله
لاحظ سيف سكوتها الغريب ونظراتها القاطبة فقالفى ايه يا نيرمين مالك
نيرمين بصوت هادئانت بعت عمر لماما علشان يفاتحها فى موضوع الجواز مش كده
سيفايوة
حصل
نيرمينوليه مفتحتنيش فى الموضوع قبل ما تقولها
سيفوهتفرق كتير
نيرمينطبعا تفرق
انت عارف ان ماما تعبانة بالقلب واى حاجة بتزعلها بتتعب على طول
سيفانا مش فاهم برده ايه علاقة ده بده
نيرمينمتلفش وتدور عليا يا سيف انت بعت عمر يقول لماما على طول علشان انت